بدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع نحو 12 متهماً شيعياً من مصر والمغرب والعراق وأستراليا، كانت أجهزة الأمن ألقت القبض عليهم أواخر الشهر الماضى بتهمة «نشر المذهب الشيعى» وازدراء الطائفة السنية وسب ولعن الصحابة الكرام، إضافة إلى حصول الأجهزة الأمنية على دلائل عن تمويل عدة دول لهم وإرسال مبالغ مالية للتبشير بالمذهب الشيعى فى مصر.
وقالت مذكرة الاتهام فى تحقيقات القضية التى تحمل رقم 680 حصر أمن دولة عليا، إن المتهمين - وهم 12 - من بينهم المفكر صالح الوردانى، مصرى الجنسية الذى سبق انضمامه لتنظيم الجهاد قبل إعلانه التشيع قبل أعوام - قد ادعوا أن من بينهم المهدى المنتظر، وهو أحد المتهمين و«هارب»، ويدعى أحمد حسن اليمانى.
وأشارت المذكرة إلى أن المتهمين، وهم صفاء العوادى، أسترالى الجنسية، وصادق بادى محيى، وحسين حسن الهلالى، من شيعة العراق، ومحمد محمد الكانونى، مغربى الجنسية، ومحمود إبراهيم يوسف، وياسين إبراهيم زايد، وشوقى أحمد إبراهيم، مصريان، وأحمد حسن اليمانى، مغربى الجنسية، إضافة إلى صالح محمد أحمد الوردانى، مصرى شيعى، قاموا بالتبشير بالمذهب الشيعى وتحريف بعض آيات القرآن، والادعاء بأن لديهم قرآناً مغايراً للقرآن المتفق عليه.
وكشفت التحقيقات، التى باشرها عدد من مديرى النيابة، عن اعتراف المتهمين باعتناقهم المذهب الشيعى وسب الصحابة الكرام، وقالوا فى التحقيقات إنهم لا يعترفون بخلافة أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان لأنها خلافة بشرية قام الناس بمبايعتهم، لكن خلافة سيدنا على بن أبى طالب خلافة إلهية، الله هو الذى أولاه إياها وليس الناس، ورفض المتهمون الاعتراف بأحاديث الإمام البخارى التى عليها إجماع الأمة، وقالوا إن هناك عدداً من الأحاديث غير صحيح مثل حديث الثقلين الذين قال فيه الرسول: «تركت فيكم من إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً.. كتاب الله وسنتى».. والصحيح - حسب قولهم - «كتاب الله وعترتى».
وكشفت التحقيقات عن وجود قراءة للمجموعة المقبوض عليها لآية الكرسى مغايرة تماماً لآية الكرسى فى القرآن الكريم.وشهدت النيابة، اليوم الاثنين، حضور أحد مسؤولى السفارة الأسترالية التحقيقات مع المجموعة التى تتجه التحقيقات فيها إلى الحبس 15 يوماً، وكانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض على المجموعة أثناء حضورهم للقاهرة لحضور مناظرات شيعية - سنية على إحدى القنوات الدينية، وتم القبض على العراقيين والأسترالى والمغربى فى مطار القاهرة أثناء عودتهم إلى بلادهم.