لماذا أكل لحم الإبل ينقض الوضوء؟
الله أعلم، المعروف عند أكثر الفقهاء أنه تعبدي أنه غير معلوم الحكمة والعلة، وأن الله -سبحانه- شرع لنا أن نتوضأ من لحوم الإبل، والله أعلم بالحكمة والعلة في ذلك، قال بعض أهل العلم أنها خلقت من الشياطين، وأن لها ذكوراً يشبه حال الشياطين إذا استنفرت، وأن هذا من أجل أن لحومها تسبب شيئاً من القسوة، وشيئاً من الشيطنة، فيكون في الوضوء إطفاء لذلك، ولكن ليس هذا بأمر واضح، ولا أعلم دليلاً واضحاً عليه، فالأقرب ما قاله الأكثرون: أنه تعبدي، الله –سبحانه- هو الأعلم بالحكمة والعلة في ذلك، والمؤمن عليه أن يمتثل أمر الله ورسوله وإن لم يعرف الحكمة، كما أنا نصلي الظهر أربعاً ..... والعصر أربعاً والعشاء أربعاً والمغرب ثلاثاً والفجر ثنتين وليس عندنا علم يقيني بالحكمة في جعلها أربعاً الظهر والعصر والعشاء والمغرب ثلاثاً والفجر ثنتين، وفي الإمكان أن يفرض الله سبحانه وتعالى لو شاء تكون الظهر ثماناً أو سبعاً أو ستاً وهكذا العصر والعشاء وفي الإمكان أن تكون المغرب بدل ثلاث خمساً وهكذا فلله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى فيما فرض وعين سبحانه وتعالى، وهكذا فرضه رمضان في شهر واحد وإن كان العلة في الجملة التخفيف على الأمة لكن ما نعلم الحكمة العينية في جعل رمضان فرضاً دون غيره من الشهور وكونه شهراً كاملاً لو شاء ربنا لجعله خمسة عشر يوماً أو عشرين يوماً فلله الحكمة البالغة في تخصيص هذا الشهر وهكذا أشياء كثيرة من العبادات لا نعلم علتها وحكمتها.
http://www.binbaz.org.sa/mat/16779الحكمة من وجوب الوُضُوء من أكل لحم الإبل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما أكل لحم الإبل فإنه ناقض للوضوء على الراجح من قولي العلماء، وهذا مذهب الحنابلة واختاره جمع من غير الحنابلة ورجحه النووي رحمه الله دليلا.
قال رحمه الله في شرح مسلم: لحوم الجزور ، فذهب الأكثرون إلى أنه لا ينقض الوضوء ، وذهب إلى انتقاض الوضوء به أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، ويحيى بن يحيى ، وأبو بكر بن المنذر ، وابن خزيمة ، واختاره الحافظ أبو بكر البيهقي ، وحكي عن أصحاب الحديث مطلقا ، وحكي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، واحتج هؤلاء بحديث الباب ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( نعم فتوضأ من لحوم الإبل ) . وعن البراء بن عازب قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل؟ فأمر به .
قال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، وإسحاق بن راهويه: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا حديثان: حديث جابر، وحديث البراء، وهذا المذهب أقوى دليلا وإن كان الجمهور على خلافه. انتهى باختصار.
وأما لماذا أمرنا بالوضوء من لحوم الإبل، فمن العلماء من قال إن الأمر بالوضوء من لحوم الإبل تعبدي، أي غير معقول المعنى، ومنهم من التمس لذلك علة.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: فإن قيل: ما الحكمة من وجوب الوُضُوء من أكل لحم الإبل؟
فالجواب من وجهين:
الأول: أن الحكمة أمرُ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وكل ما أتى به النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم من الأحكام فهو حكمة..... قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36] .
وقالت عائشة لما سُئلت: ما بال الحائضِ تقضي الصَّوم، ولا تقضي الصَّلاة؟ قالت: «كان يُصيبُنا ذلك على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فنؤمر بقضاء الصَّوم، ولا نؤمر بقضاء الصَّلاة.
ولأننا نؤمن ـ ولله الحمد ـ أن الله لا يأمر بشيء إِلا والحكمة تقتضي فعلَه، ولا ينهى عن شيء إلا والحكمة تقتضي تركَه.
الثاني: أن بعض العلماء التمس حكمةً فقال: إِن لحم الإِبل شديدُ التَّأثير على الأعصاب، فيُهَيِّجها ؛ ولهذا كان الطبُّ الحديث ينهى الإِنسان العصبي من الإِكثار من لحم الإِبل، والوُضُوء يسكِّن الأعصاب ويبرِّدها، كما أمر النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بالوُضُوء عند الغضب؛ لأجل تسكينه. وسواء كانت هذه هي الحكمة أم لا؛ فإِن الحكمة هي أمر النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، لكن إِن علمنا الحكمة فهذا فَضْلٌ من الله وزيادة علم، وإن لم نعلم فعلينا التَّسليم والانقياد. انتهى.
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=139674ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لكتاب بلوع المرام في هذه النقطة
قال رحمه الله ان بعض اهل العلم يقولون انه يجب الوضوء بعد أكل لحم الابل لان الابل مخلوق من نار وليس معنى ذلك انه مخلوق من مثل ابليس وأدم من تراب بل ذلك تشبيه مثل ما جاء في قوله تعالى (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) ولان طبيعة الابل فيه قوة شيطانية
ذهب اهل العلم الى تعليلهم هذا
وقد اثبت العلم اليوم ان لحم الابل فيه دودة صغيرة جدا اذا أكل لحم الابل تنتقل هذه الدودة الى الدم فتهيجه والحكمة من الوضوء ابراد هذا الدم المتهيج
والله اعلم
أكل لحم أبلٍ ثم صلى ولم يتوضأ
أكلت لحم أبل وصليت بدون إعادة الوضوء ناسيا.... هل تبطل الصلاة؟ شكراً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الذي يقتضيه الدليل أن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، وهذا ما رجحناه في فتوانا رقم: 18943.
وعلى هذا فمن أكل لحم إبل فكل صلاة صلاها ولم يتوضأ قبلها فهي غير صحيحة لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. رواه البخاري وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وبهذا تعلم أن صلاتك غير صحيحة ويجب عليك أن تبادر إلى قضائها.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=37921س:
ما حكم من صلى ولم يتوضأ من لحم الإبل؛ لعدم سؤاله عن نوع اللحم، فهل يعيدها إذا علم بعد ذلك؟
ج:
الجهل عذر يرفع التكليف؛ سواء كان ذلك جهلاً بالحكم أو جهلاً بالحال، وقد أكل هنا جاهلاً بحال المأكول بعد انقضاء الوقت، فعليه: فإن صلاته صحيحة ، ولا يضر صلاته الأكل من لحم الإبل في هذه الحال. والله أعلم.
http://www.salmajed.com/fatwa/findnum.php?arno=1567