الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 4668تاريخ التسجيل : 16/07/2009العمر : 53المزاج : رايق
موضوع: محمود محيي الدين رئيس وزراء مصر القادم السبت 18 سبتمبر 2010, 01:33
محمود محيى الدين رئيس وزراء مصر القادم
الخميس، 16 سبتمبر 2010 - 20:15 محمود محيى الدين
عبير عبدالمجيد
◄◄ الحكومة تبحث عن البديل المناسب لـ«الاستثمار» بعد وصول «محيى الدين» إلى البنك الدولى واعتذار «بهاء الدين»
كل الطرق تؤدى إلى رئاسة مجلس الوزراء أمام الدكتور محمود محيى الدين فىالسنوات المقبلة، وكل الأبواب مشرعة أمام تحقيق طموحه السياسى والعائلى فىالمستقبل القريب جداً.. هكذا هى الصورة الوردية القابلة للتحقق التىيرسمها ويتوقعها الأصدقاء والمقربون من وزير الاستثمار الحالى الصاعدبسرعة الأحلام فى آفاق السياسة المصرية.
محيى الدين الوزير حتى 4 أكتوبر المقبل وابن العائلة العريقة فى الحياةالسياسية والعسكرية والاقتصادية المصرية يستعد الآن لحزم حقائبه لمغادرةالقاهرة إلى مقر البنك الدولى فى واشنطن لتولى منصبه الدولى الجديد، تاركاوراءه سيلا من التكهنات والأقاويل والتوقعات حول مستقبله السياسى سواء علىالصعيد الدولى والخبرات والعلاقات الدولية التى سوف يكتسبها من خلالاعتلائه لمنصب المدير العام للبنك الدولى أو على مستوى الطموح السياسىالذى ينتظره فى مصر بعد 4 سنوات من الآن فى حال بقاء الوضع على ما هو عليه.
وعلى الرغم من الفراغ السياسى والحزبى والوزارى الذى سيتركه محيى الدين،فإن الطريق أمامه مفتوح للعودة إلى منصب أعلى فى الحكومة، فالبعض يرى أنوجود محيى الدين فى منصبه الجديد بالبنك الدولى مجرد مرحلة وفترة انتقاليةفى حياة الوزير الشاب يعبر بها من منصبه الحالى كأصغر وزير فى الحكومة إلىرئيس للوزراء فى حكومة جديدة بعد قضاء 4 سنوات هى عمر وظيفته بالبنكالدولى. فسيرته الشخصية والسياسية والعملية - رغم قصرها - تؤهله لذلك.
فالدكتور محمود محيى الدين، عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى، عضو بأمانةالسياسات، يعد أحد أهم أبناء الحزب وأهم المؤمنين بأفكاره والمدافعين عنهوالمنفذين لخططه، كما أنه رئيس مشارك بلجنة الشؤون الاقتصادية بالحزب.
ولم تمنعه مناصبه الحزبية فى الداخل من مشاركاته وتواجده البارز فىالمحافل الدولية والتى ساهمت بشكل كبير فى اختياره فى هذا المنصب الرفيعبالبنك الدولى، ففى عام 2005 اختير محيى الدين ضمن مجموعة القياداتالعالمية الشابة بالمنتدى الاقتصادى العالمى، وعضواً باللجنة المعنيةبالنمو والتنمية التابعة للبنك الدولى، كما أنه شغل لفترة منصب المحافظالمناوب لمصر لدى البنك الأفريقى للتنمية، وكذلك المحافظ المناوب لمصر لدىالبنك الإسلامى للتنمية، كما أنه زميل رفيع المستوى فى منتدى البحوثالاقتصادية للبلدان العربية وإيران وتركيا، وعضو برابطة دراسات الشرقالأوسط فى أمريكا الشمالية، وزميل الجمعية البريطانية للدراسات الشرقأوسطية بالمملكة المتحدة، وعضو الجمعية الاقتصادية الملكية بالمملكةالمتحدة، وعضو بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسى بالقاهرة. بالإضافة إلىعضويته فى عدد من الجمعيات العلمية والمؤسسات واللجان البحثية والأكاديميةومنها اللجنة الدولية للنمو والتنمية منذ عام 2005 والتى تضم فى عضويتهامايك سبنس وروبرت سولو الحاصلين على جائزة نوبل فى الاقتصاد.
التكهنات والتوقعات لا تدور الآن فقط حول مستقبل الوزير وإنما أيضاً حولمصير الوزارة من بعده فى ظل سيناريوهات عديدة أفضلها ترشيح بعض زملاء محيىالدين من الصف الثانى للحقيبة الوزارية الشاغرة، وأقلها تفكيك الوزارةوتفرق هيئاتها وتخصصاتها بين الوزارات الاقتصادية الأخرى، فترشيح محيىالدين للمنصب الدولى وضع حكومة الدكتور نظيف فى مأزق.
مأزق البحث عن بديل له فى ثلاثة مقاعد هامة، الأولى هى مقعد الوزارة الذىيحاول محيى الدين اختيار من يخلفه فيه ممن هم أهلاً للثقة والخبرة لديه أولدى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء.
والمقعد الثانى الذى سيبقى شاغراً لبعض الوقت هو موقعه داخل الحزب الحاكمالذى كان محيى الدين أحد أهم كوادره الشابة والمدافعة بشدة عن أفكارهومشروعاته التى يتم ترويجها عن طريق وزارته أو موقعه الحزبى أحيانا حينماأعلنت عن مشروعه الصكوك الشعبية من داخل أمانه السياسات بالحزب الوطنى،والذى حكم عليه بالفشل قبل خروجه للنور بسبب الهجوم الشعبى عليه والذىتحمله محيى الدين وحده بعيداً عن مساندة الحزب، ونجح فى الإبحار به بعيداًثم استبداله تجنبا للغضب الشعبى ورفض الأحزاب.
والطريقة التى تعامل بها محيى الدين مع مشروع الحكومة أثبتت مهارته وذكاءهفى التعامل مع جميع الخيوط فى يد واحدة مما جنّب الحزب مشاكل كبيرة وهو مايعتبره مراقبون أحد أهم النماذج الحزبية المتمكنة التى يصعب تعويضها، وإنكان هذا المقعد يمكنه الانتظار لإيجاد بديل بعد فترة.
أما المقعد الأخير الذى كان من الصعب تركه شاغراً هو مقعده فى دائرته بكفرشكر فى انتخابات مجلس الشعب القادمة، وهو ما سارع إليه ابن عمه لخوضالمعركة الانتخابية باسم عائلة محيى الدين حتى لا يعطى فرصة لمنافسيه.
وتظل حقيبة الاستثمار الوزارية تبحث عن الوزير البديل الحائر لها والمرشحالجديد لم تتبلور صورته فى ذهن الدكتور نظيف إلى الآن، وتكشف مصادر مقربةمن داخل الوزارة أن الدكتور محمود محيى الدين نفسه وبالاشتراك مع الدكتورنظيف، رئيس مجلس الوزراء، يقوم بإعداد قائمة للأسماء المقترحة لتولىالمنصب خلفاً له بعد قبول الرئيس مبارك ترشيحه لمنصب مدير البنك الدولى.
ووفقاً للمصادر فإن القائمة تتضمن نوعين من الأسماء المقترحة الأولى منداخل الوزارة والثانية من خارجها ليتم الاختيار من خلالها فى حين عرضالوزير بشكل ودى على بعض الأشخاص المقربين والذين تم اقتراح أسمائهمالترشيح فرفض بعضهم المنصب والذى كان من ضمنهم الدكتور زياد بهاء الدين،رئيس هيئة الرقابة المالية، أحد أهم الأسماء المرشحة بقوة من قائمةالشخصيات داخل الوزارة لتولى المنصب.
إلا أن الدكتور زياد بهاء الدين أكد فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أنهاعتذر للدكتور محمود عن وضع اسمه فى الأسماء المقترحة لتولى الوزارة بعدهمبرراً ذلك بـ«عدم رغبته فى المنصب من الأساس» ولافتاً إلى أنه لن يقبل أنيتولى هذا المنصب لعدم ملائمته لطموحاته خاصة أن مكانه الحالى يخدم سياستهوأفكاره ويتمنى أن يعطى فيه أكثر.
زياد - نجل الكاتب الكبير الراحل أحمد بهاء الدين - قال إن هيئة الرقابةالمالية التى أسندت إليه مازالت فى طور التكوين، والتى مازالت تحتاج منهالكثير قبل أن يكتمل نضجها بالكامل حتى ينتقل إلى منصب آخر.
اعتذار بهاء الدين عن المنصب رجح كفة اختيار بديل محيى الدين من خارجالوزارة، خاصة أن قيادات الصف الثانى مازالت حديثة فى مناصبها ولم تكتسبالخبرة الكافية. وأكدت مصادر قريبة من الوزير أن هناك توقعات بأن يقع الاختيار على أحدالأكاديميين وأساتذة الاقتصاد من زملاء محيى الدين بكلية الاقتصاد والعلومالسياسية ممن يرى فيه الكفاءة والمعرفة الكافية لتولى المنصب.المصدراليوم السابع