البنك الدولي يرفع إلى 635 مليون دولار المنح والمساعدات لمشاريع في اليمن
الخميس, 09 ديسيمبر 2010
صنعاء - إبراهيم محمود
أعلن المدير العام للبنك الدولي محمود محيي الدين أن البنك سيزيد منمخصّصات التمويل الميسّر والمنح والمساعدات المقدّمة لليمن خلال الفترةالمقبلة، كما يعتزم إعادة تخصيص الموارد المالية المرصودة سابقاً لمشاريع«متعثّرة» إلى مشاريع تنموية أخرى داخل البلاد. وأكد محيي الدين، الذياختتم أمس زيارة رسمية إلى صنعاء، حرص البنك الدولي على مواصلة تقديم أوجهالدعم كافة اللازمة لتعزيز مسارات التنمية والإصلاحات في اليمن، مشيراًإلى أن مشاريع البنك الدولي في اليمن سترتفع إلى 635 مليون دولار فيالسنوات الثلاث المقبلة، وهو ما يعكس التطوّر الملموس في علاقة التعاونالثنائي بين الجانبين. وأضاف أن البنك الدولي أقر رصد مبلغ 110 مليون دولار كمبلغ دعم إضافيلليمن، إلى جانب تخصيص منحة بـ50 مليون دولار من صندوق ائتمان خاص لدعمجهود الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات المتعلقة بتداعيات التغيّرالمناخي. وأوضح محيي الدين أن خطوة البنك الدولي تأتي بسبب اهتمامهبمساندة اليمن، في تطوير المشاريع التنموية التي ترتبط بتطوير الأداءالاقتصادي ومؤشّرات التنمية الاجتماعية للبلاد، مع انخفاض الإيراداتالمحقّقة من صادرات النفط والتحدّيات التي تواجهها القطاعات المختلفة.وأضاف محيي الدين ان التحضيرات جارية لعقد اجتماع «أصدقاء اليمن» فيالرياض في شباط (فبراير) المقبل، لافتاً إلى أهمية تنسيق الدعم المقدّملليمن حتى لا يكون هناك تكرار في المشاريع أو تجاهل لأي قطاع. وأوضح أنزيارته اليمن هي ذات بعدين، البعد الأوّل أنها تأتي في إطار مسؤوليته فيالبنك عن «مبادرة العالم العربي»، وهي مبادرة تبنّاها البنك الدولي لتطويرمشاريع البنية الأساسية ودور القطاع الخاص والقطاع المالي وما يرتبطبالاستثمار في التنمية البشرية، بما في ذلك مشاريع التعليم، وتشترط أنتكون هناك مشاريع مشتركة بين الدول العربية، أما البعد الثاني فهو الاطلاععلى المشاريع المحلية في اليمن ومدى تحقيقها الأهداف ومدى الالتزامبالأوقات المحدّدة لعملها.ورافق محمود محيي الدين في زيارته المدير التنفيذي للبنك الدولي فياليمن، ميرزا حسن، ونائبة رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمالأفريقيا شمشاد أختار، والمدير الإقليمي للبنك الدولي في مصر واليمنوجيبوتي، ديفيد كريغ. وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها محييالدين لليمن كمدير عام للبنك الدولي، حيث التقى عدداً من كبار المسؤولينفي الحكومة اليمنية، منهم رئيس الوزراء علي محمد مجوّر، ونائب رئيسالوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي، عبدالكريمالأرحبي، ووزراء المال والصحّة العامة والإسكان والتربية والتعليم والشؤونالاجتماعية والعمل والاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس «الهيئة العامةللاستثمار»، كما التقى ممثّلين من المنظّمات المانحة والمجتمع المدنيومجلسي النوّاب والشورى ووزارة الإعلام والقطاع الخاص وأكاديميين.