* ( سبعة يظلهم الله في
ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا
عليه ....... ) رواه البخاري1423 ومسلم
وما دين الإسلام إلا
الحب في الله والبغض في الله , لأن القلب لا بد له من التعلق بمحبوب , ومن
لم يكن اللّه وحده له محبوبه ومعبوده فلا بد أن يتعبد قلبه لغيره , وذلك هو
الشرك المبين , فمن ثم كان الحب في اللّه هو الدين ، ألا ترى أن امرأة
العزيز لما كانت مشركة كان منها ما كان مع كونها ذات زوج , ويوسف لما أخلص
الحب في اللّه وللّه نجا من ذلك مع كونه شاباً عزباً مملوكاً قال اللّه
تعالى { قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه } آل عمران 31
* ( من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا
لله ) ( حسن ) صحيح الجامع 5958
قال في الكشاف : الحب في الله والبغض
في الله باب عظيم , وأصل من أصول الإيمان , ومن لازم الحب في الله حب
أنبيائه وأصفيائه , ومن شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعة أمرهم
* ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا
لله ) رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 6288
فمن أفضل الأعمال أن
يحب الرجل الرجل للإيمان والعرفان لا لحظ نفساني كإحسان , وأن يكرهه للكفر
والعصيان لا لإيذائه له , والحاصل أن لا يكون معاملته مع الخلق إلا للّه ,
ومن البغض في اللّه بغض النفس الأمارة بالسوء وأعداء الدين , وبغضهما
مخالفة أمرهما والمجاهدة مع النفس بحبسها في طاعة اللّه بما أمر ونهى , ومع
أعدائه تعالى بالمصابرة معهم والمرابطة
* ( من أحب لله وأبغض
لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود (صحيح الجامع
5965)
أي أحب لأجله تعالى ولوجهه عز وجل
مخلصاً , لا لميل قلبه وهوى نفسه , وأبغض لله لا لإيذاء من أبغضه له بل
لكفره أو عصيانه , قال ابن معاذ : وعلامة الحب في الله أن لا يزيد بالبر
ولا ينقص بالجفاء
* ( زار رجل أخا له في
قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في
هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه في
الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته ) رواه مسلم
2576
عن ابن عمر قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد
طعم الإيمان حتى تكون كذلك
* (إذا أحب أحدكم أخاه
في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح
الجامع280
أي أحبه في الله لا لغيره من إحسان أو غيره , (فليعلمه )
لأنه أبقى للألفة وأثبت للمودة وبه يتزايد الحب ويتضاعف وتجتمع الكلمة
وينتظم الشمل بين المسلمين وتزول المفاسد والضغائن وهذا من محاسن الشريعة ،
وجاء في حديث أن المقول له يقول له : أحبك الذي أحببتني من أجله
* ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه
لله ) رواه أحمد (صحيح الجامع 281)
لأنه إذا أخبره به فقد
استمال قلبه واجتلب وده , فإنه إذا علم أنه يحبه قبل نصحه , ولم يرد عليه
قوله في عيب فيه أخبره به ليتركه فتحصل البركة
* ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه , فإنه يجد له مثل الذي
عنده ) السلسلة الصحيحة للألباني 1/ 947
* ( من أحب الأنصار
أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ) صحيح الجامع 5953
* ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن , ولا يبغضهم إلا منافق , من
أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ) رواه الترمذي (صحيح الجامع 7629)
* ( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله ,
إلا لقي الله وهو يحبه , ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله
وهو يبغضه )
رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 1979