شفيق: المعتدون على الأراضي الزراعية سيدفعون الثمن غالياً
دعا
الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء شباب مصر إلى المشاركة بكل قوة
لإعادة عجلة الاقتصاد ودفعها إلى الأمام بعد أن أدوا دوراً عظيماً في
التغيير بميدان التحرير، وذلك حتى ينطلق الاقتصاد المصري إلى آفاق جديدة
متجاوزا الخسائر الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.
وتعهد رئيس مجلس الوزراء - في تصريحات له يوم الأحد - بأن تشهد الفترة
المقبلة انتظاماً في العمل في مختلف قطاعات الدولة وأن يكون تقييم
العاملين وفقاً لما يبذلونه من جهد وتفان في العمل وليس عن طريق الواسطة
والمحسوبية، مشيراً إلى أن هذه المطالب الفئوية التي ظهرت مؤخراً في عدد
من قطاعات العمل لا يمكن تلبيتها بين يوم وليلة وإلا حدث خراب اقتصادي
للبلد، موضحاً على سبيل المثال أن إحدى الهيئات بلغ سقف الطلبات فيها إلى
نصف مليار جنيه.
وطالب شفيق بالتمسك بالحكمة والعقل حتى لا يحدث دمار اقتصادي، وانتقد
المطالب الفئوية المتصاعدة، موضحاً أن أصحابها فئة ركبت موجة شباب التحرير
الناضجة ذات الملامح والأهداف الواضحة والتي احترامها العالم ، محذراً من
أن استمرار هذه المطالب والاحتجاجات والاعتصامات تكلف الاقتصاد المصري
الملايين كل يوم.
وقال إن العالم ينظر إلينا الآن بعقل مفتوح، وأن كثيرا من الدول الكبرى
عرضت تقديم المنح والقروض الميسرة لدعم الاقتصاد المصري، وأعرب عن تفاؤله
بالمرحلة المقبلة بعد أن نظرت دول العالم إلينا بشكل إيجابي.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن أسفه لما قام به بعض الأشخاص معدومي الضمير
بانتهاز فترة الأحداث لسرقة آثار مصر العظيمة التي تلقى إعجابا في العالم
أجمع، مما دفع عدد من دول العالم للشعور بالقلق من تعرضها للنقد.
وحذر الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء كل من قاموا بانتهاز فرصة
الأحداث للبناء بشكل غير مشروع على الأراضي الزراعية، مؤكداً أن الدولة
ستتخذ إجراءات رادعة ضد كل هؤلاء الأشخاص وبكل قسوة، وأنذرهم بأنهم
سيدفعون ثمناً غالياً لهذا الاعتداء على الأراضي الزراعية التي هي ملك لكل
المصريين.
وندد شفيق بالاعتداءات على أراضي الأوقاف التي خصصت لأعمال الخير من جانب
معدومي الضمير الذين انتهزوا الظروف الصعبة التى تمر بها مصر في الوقت
الحالي، وقال ''إن مصر لن تكون دولة مسئولة إلا إذا عادت الأمور إلى
نصابها''.
وأضاف ''أننا نحتاج في الفترة المقبلة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي
والسياسي وأن يصبح المجتمع المصري أكثر تقدماً، وهي أمور ستتحقق بالانضباط
والالتزام كل في موقعه وعودة النظام العام والاتقان في كل مناحي الحياة''.
وردا على سؤال حول جهود الحكومة في مواجهة البطالة، دعا رئيس مجلس الوزراء
إلى عدم التكالب على الوظائف الإدارية بالدولة التى تضخمت بعدد العاملين
حيث أصبح الجهاز الإداري بمصر الأكبر في العالم من حيث العدد، كما دعا
الشباب إلى الإقدام على مشروعات التشغيل الذاتي وتحسين مهاراتهم لتتلاءم
مع الفرص الجديدة في سوق العمل بالقطاع الخاص داخل مصر وفى الخارج.
وتعهد شفيق بأن تضع الحكومة برامج لمساعدة الشباب على إقامة المشروعات الخاصة بهم وتوفير برامج التدريب للارتقاء بمهارتهم الفنية.
وطلب من أجهزة الإعلام عدم تصوير منع سفر الوزراء بطريق غير لائقة، قائلا
''إنه بداية ليس هناك ما يمنع سفر أي شخص إلا إذا كان مداناً، ولكن المنطق
أن الوزير لا يسافر إلى الخارج إلا بعد الحصول على إذن بسبب مهامه
الوزارية، وأن المنع من السفر هو لمجرد الإدلاء بالشهادات وخدمة القضايا
وسرعة إنهائها''.
مصراوي