[b]على جمعة: صاحب فتوى "قتل البرادعى" ليس أزهريا ولا عالما..
رفض الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية التعقيب على فتوى قتل
الدكتور "محمد البرادعى"، والتى أطلقها أحد الدعاة السلفيين، مؤكدا أنها
صادرة من شخص غير أزهرى ليس عالما بأمور الإفتاء، مضيفا "أشعر بمسئولية
أمام الله، فلابد أن أثبت، ولا يجب الرد على كل صغيرة، فإذا شعرت بالرغبة
فى الرد على الفتاوى التى تثار وتحدث نوعا من أنواع البلبلة سأرد"، مشددا
على أنه لا يجب تكفير المسلم للمسلم، كاشفا عن تخوفه من الاستهانة بإطلاق
الفتوى المكفرة للمسلمين.
وأكد الدكتور على جمعة، أن الفتوى تنقسم إلى قسمين، فتوى تتعلق بالأمة،
وأخرى تتعلق بالأفراد، لافتا إلى أن الفتوى التى تتعلق بالأمة يتم العمل
على توحيدها، أما فتاوى الأفراد فقد أثبتت التجربة أن اختلافها أفضل،
لأنها تعمل على وجود نوع من أنواع السعة والرحمة، بالإضافة إلى أنها
مناسبة لأحوال كل المسلمين وتجعلهم يعيشون ويطبقون دينهم دون الشعور
بالإثم.
ونفى مفتى الجمهورية ما تردد فى الفترة الأخيرة على بعض المواقع
والمنتديات حول فتوى له تقضى بأن طلاق المصريين لا يقع، لأنهم ينطقونه
بالهمزة وليس بالقاف، فيقولون "طالئ" وليس "طالق"، مستندا فيه على رأى
قديم للفقهاء كانوا يعتبرون لفظ "تالق" والتى كان ينطق بها البعض وقتها لا
تعتبر طلاقاً، مؤكدا أن هذا كلام كذب، مشيرا إلى أن استعمال لفظ الطلاق
يعد طلاقا صريحا ويقع باللفظ دون النظر للنية، أما إذا حرف فى لفظ الطلاق
كأن يقول "طالئ أو تالق" فيجب على المفتى أن يسأله سؤالا آخر، ماذا كنت
تقصد بهدف تبين وقوع اللفظ من عدمه.
وطالب المفتى أى شخص لديه مسألة طلاق التوجه لدار الإفتاء لأنها يتم فيها
تصنيع الإفتاء، كاشفا عن تلقيه يوميا من 10 إلى 15 حالة طلاق على هاتفه
الشخصى يحولها كلها إلى علماء الدار.
ورفض الدكتور على جمعة التعقيب على فتوى قتل البرادعى مؤكدا أنها صادرة من
شخص غير أزهرى ولا عالم بأمور الإفتاء، مضيفا "أشعر بمسئولية أمام الله،
فلابد أن أثبت، ولا يجب الرد على كل صغيرة، فإذا شعرت بالرغبة فى الرد على
الفتاوى التى تثار وتحدث نوعا من أنواع البلبلة سأرد"، مشددا على أنه لا
يجب تكفير المسلم للمسلم، كاشفا عن تخوفه من الاستهانة بإطلاق الفتوى
المكفرة للمسلمين.
وكشف مفتى الجمهورية خلال لقائه مساء اليوم مع صحفيين الملف الدينى
بالجرائد المستقلة، عن استقلال دار الإفتاء عام 2007 عن وزارة العدل ماليا
وإداريا، وأن دار الإفتاء أصبحت هيئة مستقلة، موضحا أن الدار تستقبل يوميا
ما يقرب من 400 مواطن، معربا عن حزنه لما تسمى بفتاوى الفضائيات وتأثيرها
على الناس التى غالبا ما تصدر عن أناس ليسوا على صلة وثيقة بالفتوى.
كما أعلن الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، تنظيم دار الإفتاء المصرية،
دورات تدريبية للصحفيين المعنيين بتغطية الملف الدينى بالصحف المصرية،
سيتم خلالها تدريبهم على كيفية التعامل مع الفتاوى ومصدرها وطريقة
تناولها، مشيرا إلى أن دار الإفتاء اتخذت تلك الخطوة بعد ملاحظتها تناول
وسائل الإعلام فى الفترة الماضية المسائل الفقهية دون توضيحها من كافة
الجوانب حتى يستطيع القراء الإلمام بكافة جوانب الفتوى، بجانب كيفية فهم
الخبر الدينى.
وعرض مفتى الجمهورية حصادا لدار الإفتاء عن عام 2010 وعن تناول الإعلام
للفتاوى الدينية والتعامل معها بنوع من الإيجابية، حيث جاءت اليوم السابع
ضمن عدد من الجرائد القومية و المستقلة التى حصلت على نسبة 100% فى تناول
الفتاوى بنوع من الموضوعية والفهم، كما عرض التقرير الذى قام به ما يقرب
من 300 فرد بدار الإفتاء، حيث فصلت دار الإفتاء المصرية فى عدد من القضايا
الشائكة التى شغلت بال المسلمين، خاصة القضايا المستحدثة منها، والتى
استجدت وفرضتها متغيرات العصر، وذكرت الإحصاءات أن ما صدر عن الدار من
فتاوى يزيد على 465 ألف فتوى، منها 2.316 فتوى مكتوبة و89.133 شفوية
و255.058 هاتفية، و113.468 عبر الإنترنت، و5.346 فتوى وردت من البلاد
الأجنبية.
وكشف مفتى الجمهورية عن استحداث أقسام جديدة بدار الإفتاء مثل قسم إدارة
الحساب الشخصى يسمح خلاله للأشخاص والمؤسسات معرفة زكاته مقابل بعض الرسوم
التى تحصل لخدمة الدار.
اخبارك[/b]