"اليوم السابع" أمام منزل الجاسوس المصرى لدى إسرائيل اهالى المنطقة امام المنزل بعد سماع الخبر
طارق الرازق الذى يتخطى الخامسة والثلاثين من العمر، تحول فجأة من شاب
يقطن بالبدروم فى عزبة مكاوى بحدائق القبة، إلى ثرى يملك الكثير من
الأموال، عندما قرر أن يبيع وطنه من أجل أموال الصهاينة متمردا على مستوى
معيشة أهله، فسافر إلى الصين ومنها بدأ الاتصال بالموساد الإسرائيلى.
ما بين سفر "طارق" إلى الصين وتجنيده فى الموساد الإسرائيلى، العديد من
الكواليس كشف عنها أهالى منطقته وجيرانه بشارع رزق ميخائيل فى عزبة مكاوى
بالعاصمة المصرية القاهرة.
"أحمد الرازق " عامل يقطن بنفس الشارع، أوضح أن "طارق من مواليد 1973، فهو
أكبر أشقائه الخمسة.. دخل المدرسة وحصل على دبلوم فنى صنايع فى 1991،
وحاول أكثر من مرة البحث عن فرصة عمل تدر عليه بعض الجنيهات التى يستطيع
من خلالها مساعد والده وأشقائه، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، وتحولت
أحلامه فى العيش بمكان مناسب بدلا من البدروم إلى سراب".
وأضاف: "آلام الوالد نتيجة عمله فى شركة أمن خاصة بعد خروجه على المعاش لم
تتوقف، خاصة أن العمر تقدم به وبات نجله الكبير "طارق" عبئا عليه بدلا من
أن يكون يدا تخفف عنه أعباء الحياة، ومن ثم قرر "طارق" السفر إلى دولة
الصين فى فبراير 1992، حيث التحق بمعهد تدريب " الكونغوفو" وظل بها لمدة
سنتين، وعاد إلى مصر فى 1994 بعدما جمع بعض الأموال".
"أحمد زيدان" أحد جيران طارق، أكد أن "لعبة الكونغوفو ظلت عالقة بذهن طارق
وراودت عقله أكثر من مره، ومن ثم بدأ البحث بالفعل عن نادى رياضى للعمل
به، حتى التحق بأحد الأندية كمدرب للكونغوفو".
يبدو أن ممارسة الرياضة لم تأت بثمارها مع طارق ولم يستطع من خلالها تحقيق
جميع أحلامه، حيث تقدم به العمر دون زواج، فقرر العودة مرة أخرى إلى الصين
فى بداية 2007، وعمل جاهدا على إيجاد فرصة عمل مناسبة دون فائدة، حتى أرسل
إلى والده العديد من الرسائل مفادها أنه يمر بضائقة مالية ألمت به فى
الصين، وأصبح فى حيرة من أمره ما بين العودة إلى وطنه أو الاستمرار فى
الصين.
أبدى الجيران دهشتهم من المعلومات التى تسربت إليهم وتفيد بتجسس طارق
لصالح إسرائيل على مصر، وهو الشاب الخلوق الذى عرف بين أهالى المنطقة
برجاحة عقله وفكره المستقيم بالإضافة إلى تدينه، مضيفين أنه بالرغم من
الضائقة المالية التى حاصرت حياة أسرته إلا أنهم استبعدوا تورط طارق فى
هذه القضية، لافتين الانتباه إلى أن تحقيقات النيابة كفيلة لإظهار الحقيقة.
أم طارق التى تتخطى الخمسين من عمرها استقبلت نبأ حبس نجلها بتهمة التجسس
لإسرائيل بالإغماء، حيث فقدت الوعى ودخلت فى غيبوبة تامة ولم يصدق عقلها،
بينما وقف الأبناء حيارى ما بين حبس شقيقهم ومرض والدتهم إلى جانب الفقر
الذى يحاصر حياتهم.
أحد الجيران يروى قصة حياة المتهم
الشارع الذى يقطن فيه الجاسوس المصرى
أهالى المتهم أغلقوا الأبواب رافضين مقابلة الإعلاميين
أهالى المنطقة أمام المنزل بعد سماع الخبر
جيرانه يؤكدون أن المتهم لم يظهر عليه الثراء
حالة من الفوضى أمام منزل أم طارق
صورة لمنزل المتهم من الداخل
-----------
اليوم السابع