الوردة الحمراء عضو ماسي
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 562 تاريخ التسجيل : 06/08/2009 العمر : 47 العمل/الترفيه : سيدة اعمال المزاج : هادئ
| موضوع: الاسكندرية الغارقة كانت تنتظر من الحكومة المصرية معاملتها بالمثل كحيفا الاسرائيلية! الإثنين 13 ديسمبر 2010, 14:01 | |
| الاسكندرية الغارقة كانت تنتظر من الحكومة المصرية معاملتها بالمثل كحيفا الاسرائيلية! وهكذاجاءت النوة القاسية العاصفة لتكشف لكل سكندرى ومصرى أن عروس البحر الأبيضالمتوسط اتمرمطت واتبهدلت، وأصبحت بفستان عرسها القديم الممزق المتسخكالمتسولين والمشردين تدفعها الأمواج من رصيف لرصيف،
ومن شارع لشارع دون أن يبالى بها أحد، تحاول الجرى بساقين هزيلتين وتدفعالرياح العاتية خطواتها الى أماكن بعيدة وترفع يديها تحمى رأسها من أعمدةالانارة المتساقطة حولها، ومن أحجار المنازل المنهارة التى لم تقو علىمقاومة الرياح العاصفة، ومن الأشلاء المتناثرة للافتات انتخابية ضخمةتتصدرها صور مرشحى الحزب الوطنى. وسط هذا الجو الكابوسى الذى يشبه أفلامالاثارة الهوليوودية تتساقط المنازل ويسقط مصنع على عماله وعاملاته وتتحركالمحافظة كالعادة ببلادة تعبر عنها بوضوح قيام المواطنين بأنفسهم بأعمالالانقاذ، ولا زالت معانى مثل الانقاذ والنجدة والاسعاف مرادف للقشة التىيتعلق بها الغريق، وبالأمس كانت الاسكندرية الغارقة تبحث عن القشة ولاتجدها.
رغم أن النوة العنيفة كانت معلومة قبل فترة وحذرت منها الأرصاد الجوية لمتلتفت أو تتحرك أجهزة الدولة والمحليات والمحافظة فغرقت الطرق والسياراتوهاجت الرياح العاصفة كوحش مجنون محطمة سور الكورنيش والأشجار وأعمدةالانارة واللافتات الاعلانية، وتوقفت الشوارع والمواصلات وتعطلت مصالحالناس، وحوصر التلاميذ فى الباصات التى تقلهم وكانت بالكاد تسير كأنهاقوارب فينيسيا المدينة الايطالية الشهيرة، ارتفعت المياه من البحر الىالبر، وهطلت الأمطار غزيرة وغابت معالم الشوارع وتحولت الى أنهر صغيرة،
هى المرة الأولى التى يرى فيها المواطن السكندرى رمال الشاطىء وقد تركتمكانها الطبيعى وقفزت من فوق سور الكورنيش وعبرت الشارع مع موجات البحرالعاتية لتستقر تلال صغيرة على الرصيف المقابل، والبحر نفسه لم يكن كعادتهفى النوات يرسل رشات ماء كثيفة من موجاته الهائجة على الشوارع والناسوالسيارات، بل ضربت موج البحر الهائج سور كورنيش البحر وارتفع بشكل مخيفعن سطح الأرض ليغرق الشوارع حتى مسافات طويلة امتدت الى الأزقة الجانبية.
الكارثة التى شعر بها كل سكندرى لم تكن فى هذه الهجمة المناخية التىكانت أقسى مما توقعوا، بل كانت فى غياب أجهزة الانقاذ والدفاع المدنىوالمحليات والاسعاف والمرور، اهتزت الاسكندرية تحت ضربات الرعد وعصفالرياح والأمطار الثقيلة، وبدا كما لو كانت أجهزة المحافظة كلها نائمة تحتالبطاطين فى الغرف المغلقة المزودة بالدفايات. ما تعرضت له الاسكندرية منهجوم شتوى يصل الى حد حرب صغيرة خلفت كثير من التلفيات والقتلى دون أنيتصدى أحد لتخفيف أثارها أو انقاذ سكانها، طريق الكورنيش كله كان يعانى منأثار العاصفة وينظر الناس حولهم لا يصدقون هذا الغياب وتلك الغيبوبةلأجهزة الدولة.
وسط كل هذا الهجوم شلت قدرة الناس على التصرف والتحرك، نظر الجميع حولهموقد توقفت طوابير السيارات فى كل مكان يومى السبت والأحد، وبدا أن أجهزةالدولة لم تجد فى هذه الكارثة كود يدفعها للتحرك، وهى الدولة التى تحشدألاف من جنود الأمن المركزى فى ساعات قليلة اذا حاول مجموعة من الشباب أوالناشطين التظاهر السلمى احتجاجاً على تعذيب أو تزوير أو تلفيق، وهىالدولة التى تقبض علي الغاضبين المكبوتين فى العمرانية وتحبسهم بتهمةتخريب الممتلكات والتعدى على الأمن،
وفى الاسكندرية قامت العواصف بكل أنواع التخريب من شرق المدينة الى غربها،ولن يتحرك أحد، بدت عروس البحر الأبيض كالزوجة التى طردها زوجها فى نصالليل وفى عز البرد هائمة على وجهها لا تجد من ينجدها، وبالطبع لا يتعلقالأمر فقط بتواجد المسؤولين فى الشارع ساعة الكارثة لسرعة التصرف وحلالأزمات، بل هناك حديث يطول على عجز المحافظة والمحليات خلال السنواتالسابقة على العمل على انقاذ الاسكندرية من الزحام المروى والصرف الصحىوالشوارع الغير ممهدة فى الأحياء الخلفية، ومصافى مياه الأمطار التى لاتعمل بكفاءة رغم ان المحافظ الحالى أنفق الكثير فى بداية توليه منصبه علىأمور مثل هد الأرصفة القديمة وتبديلها بجديدة وبناء مصافى المطر والمجارى،
ويظن زوار الاسكندرية أن الكورنيش وبعض الشوارع الشهيرة وأحياء وسط البلدالمزينة هى الاسكندرية الحقيقية، ولكن للاسكندرية وجه أخر عشوائى يعيشمهملاً بعيداً عن الاهتمام ولا تلتفت له المحافظة كثيراً، ولا يتذكره أحدالا عندما تسقط احدى عماراته على رؤوس ساكنيها.
لم تطلب الاسكندرية وسط كارثتها فى اليومين الماضيين معاملة خاصة أواستثنائية من الدولة، لكنها كانت تنتظر من باب العشم والعشرة وشوية تاريخقديم أن تعاملها الحكومة بالمثل كما عاملت حيفا الاسرائيلية حيث هرعتأجهزة انقاذ مصر المحمولة جواً بكل شهامة وخفة ونشاط للطيران صوب الصديقةاسرائيل للمساهمة فى اطفاء الحرائق التى شبت في بعض غاباتها .. مش احناأولى بالجدعنة والشهامة ديه!
الدستور | |
|
الوردة الحمراء عضو ماسي
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 562 تاريخ التسجيل : 06/08/2009 العمر : 47 العمل/الترفيه : سيدة اعمال المزاج : هادئ
| موضوع: رد: الاسكندرية الغارقة كانت تنتظر من الحكومة المصرية معاملتها بالمثل كحيفا الاسرائيلية! الإثنين 13 ديسمبر 2010, 14:03 | |
| عاااااااجل ...مواطنون يقطعون الطريق الجديد بالإسكندرية عقب غرق منازلهم نتيجة الأمطار تجمهرسكان منطقة أبو سيلمان وعزبة البحر بالعوايد بمحافظة الإسكندرية، والتىتعد من المناطق الأشد ضررا على مستوى المحافظة من جراء سقوط الأمطارالغزيرة المستمرة بلا انقطاع منذ صباح أمس مطالبين بسرعة التدخل لإنقاذهم.
وأكد الأهالى خلال تظاهرهم، اليوم، أنهم يعانون بشدة نتيجة غرق الدورالأرضى لمعظم المنازل وإتلاف الأجهزة الكهربائية الخاصة بهم والتى لميتمكنوا من انتشالها من فيضان المياه التى غمرت المكان، وقام الأهالى بقطعالطريق الجديد من العوادى للساعة بعد أن اتصلوا كثيرا بأجهزة المحافظةلانتشالهم دون جدوى فى ظل انشغالها بكارثة مصنع الملابس المنهار بالحضرة.
يذكر أن مياه الأمطار أدت إلى انسداد أحد مواسير الصرف الصحى وتراكمالمياه بالمنطقة نظرا لطبيعة الأرض المنخفضة، حيث وصل ارتفاع المياه إلىأكثر من متر فضلا عن ضعف ماكينات الرفع لمحطات الصرف الصحى.
اليوم السابع | |
|