حريق بشركة الإسكندرية للبترول
الحريق أشاع حالة من الرعب بين سكان المنطقة المحيطة بالشركة
(الجزيرة نت)
أحمد عبد الحافظ -الإسكندرية تسبب انفجار أحد صهاريج تخزين البنزين، بشركة الإسكندرية للبترول شماليمصر صباح اليوم، في حريق ضخم بمقر الشركة، الأمر الذي أحدث حالة من الرعبفي سكان المنطقة المحيطة بالشركة وسط تضارب التصريحات بشأن الضحايا.
ودمر الحريق الوحدة رقم "2000" في الشركة كليًّا، وامتدت النيران إلىالوحدة "1000" المجاورة الأمر الذي خلف خسائر لا يزال حصرها جاريا بحسبمصادر في الشركة.
وذكر مسؤول بالشركة -فضل عدم ذكر اسمه-أن الانفجار وقع في مرجل وحدةالزيوت وأوقع 11 مصابا بإصابات خطيرة، لم يتأكد الأطباء من إمكانية إنقاذأرواحهم حتى الآن.
وأكد عدد من العاملين داخل الشركة أن الحادث أوقع عددا من الوفيات، وأنالجهات الأمنية وإدارة الشركة تحاول إخفاء العدد الحقيقي للوفياتوالمصابين.
وسيطرت حالة من الرعب على أهالي منطقتي وادي القمر والمكس المحيطتين بمقرالشركة إثر الحريق، وغادر المئات من الأسر منازلهم بعد سماع صوت الانفجار"المدوي"، وهرولوا إلى الشارع خوفًا من وصول الحريق إلى منازلهم.
على الجانب الرسمي قال مدير مباحث الإسكندرية ناصر العبد إن أعدادًا كبيرةمن سكان المنازل المحيطة بالشركة قد غادروا منازلهم ونقلوا أبناءهم إلىأقاربهم خوفًا من تبعات الحريق. وأضاف أن سيارات الإسعاف تقوم بعملها داخلالشركة لمحاولة إنقاذ الضحايا.
وقال النائب البرلماني مصطفى محمد مصطفى عضو مجلس إدارة الشركة،للجزيرة نت إن الوضع أصبح تحت السيطرة نافيًّا ما تردد عن وقوع وفيات،مشيرًا إلى أن لجنة التحقيق سوف تبدأ فورًا متابعة أحداث الحريق وأسبابهلتلافي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
وأضاف مصطفى أن الشركة كانت تقوم بعمل الصيانة السنوية لست وحدات وقامتبإجراء التشغيل التجريبي لمدة يومين، دون الكشف على اللحام بالأشعة تحتالحمراء الأمر الذي أدى إلى تسريب كميات من الغاز الشديد الانفجار.
إهمال من جهته انتقد الدكتور لويس يوسف حناالخبير في الأمن الصناعي وكوارث المناطق البترولية، في تصريح للجزيرة نتما وصفه بالإهمال والتسيب الشديدين في تطبيق معايير الأمن الصناعي في مصربصفة عامة ومجمع البترول في المكس بصفة خاصة.
وأضاف أن منطقة المكس ووادي القمر -التي وقع فيها الحريق- تُعد من المناطقالشديدة التلوث، وأن هناك تراخيًّا كبيرًا في حماية أرواح العاملين فيشركات البترول، والمواطنين القاطنين في المنطقة.
وأشار إلى أن المنطقة التي وقع بها حادث الحريق تحوي العديد من الشركاتالصناعية والبترولية، فضلاً عن آلاف المساكن التي يسكنها عشرات الآلاف منالمواطنين، بعد إقامة أول مصنع في المنطقة في الستينيات من القرن الماضي.