آلاف جندي يحاصرون منطقة كنيسة العمرانية خوفا من تجدد الاشتباكات
ضت الأجهزة الأمنية بالجيزة حصاراعلى الشوارع المؤدية لمبنى كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بمنطقةالعمرانية، أسفل طريق المنيب الدائري، وتم الدفع بأكثر من 3 آلاف جندي إلىهناك للسيطرة على الموقف، وتم إغلاق عدد من الشوارع المؤدية للكنيسة ومنعتمرور الأهالي والسيارات بها، كما أغلقت الطريق المار من أسفل طريق دائريالمنيب خوفا من اشتباك الأقباط مع المسلمين في الجهة الأخرى من أسفلالكوبري الدائري
وسيطر ما يقرب من 1500 جندي على الطريق الدائري أعلى المنطقة، ترافقهمسيارات مصفحة وعدد كبير من القيادات الأمنية؛ خوفا من محاولة الأقباطالصعود أعلى الطريق الدائري لقطعه كما حدث في الصباح، كما فرضت الأجهزةالأمنية حصارا على المبنى المتنازع عليه خوفا من محاولة بنائه قبل الحصولعلى تراخيص خاصة بتحويله إلى كنيسة.
وحتى الآن يتجمهر ما يقرب من 6 آلاف قبطي بالمنطقة، ويحدث تراشق بسيطبالطوب والحجارة وزجاجات المياه الغازية، بينهم وبين رجال الأمن، فيمايحاول عدد من الأقباط تهدئة الأمر والدخول في مفاوضات مع الأجهزة المعنية
وكان قرابة 600 شخص قد احتشدوا صباح اليوم أمام مبنى الخدمات التابعلطائفة الأقباط الأرثوذكس لليوم الثالث على التوالي، والكائن بشارعالإخلاص المطل على الطريق الدائري بالعمرانية بمحافظة الجيزة، في محاولةمنهم لاستكمال أعمال البناء لمبنى الخدمات وتحويله إلى مبنى كنسي، بالرغممن عدم الحصول على الترخيص النهائي الخاص باستكمال البناء نظرا لوجودمخالفات هندسية عديدة في مقدمتها تشييد (قباب) بالمبنى تمهيدا لتحويله إلىمبنى كنسي لممارسة الشعائر الدينية به بالمخالفة لما هو مثبت في أعمالالبناء من كونه مبنى مخصصا للخدمات.
وتبين من المعلومات الأولية أن المتظاهرين حاولوا خلال فترة وجودهم أمامالمبنى سبب الخلاف، فرض الأمر الواقع على الجهات المعنية، وذلك من خلالاستكمال عمليات البناء بالقوة، وإدخال سيارات نقل محملة بمواد بناءمتعددة، في محاولة لاستثمار المناخ الانتخابي وتصاعد وتيرة الحملاتالدعائية الخارجية مؤخرا، رافضين الانصياع والاستجابة للنصح والتحذيربضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية المحددة في عملية البناء.
الشروق