اذكرت صحيفة سويدية كبرى أن الجنود الإسرائيليين يخطفون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة من أجل سرقة أعضائهم البشرية.
فتحت عنوان "نهبوا أعضاء أبنائنا"، نشرت صحيفة "أفتونبلاديت"، أكبر الصحف السويدية، أمس الإثنين 17-8-2009 تقريرا مطولا عن روايات فلسطينيين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أحياء، ثم أعادهم جثثا هامدة مسلوبا منها بعض الأعضاء.
خالد من مدينة نابلس بالضفة قال للصحيفة: "يستخدمون أبناءنا كمتطوعين (بالأعضاء) بالإكراه.. أم رائد من جنين ومحمود ونفيسة من غزة، جميعهم اختفوا لبضعة أيام وعادوا قتلى وجثثهم مأخوذ منها بعض الأعضاء".
وربطت الصحيفة بين هذه الرواية وبين فضيحة الفساد التي هزت ولاية نيوجيريسي الأمريكية نهاية الشهر الماضي؛ حينما اعتقلت السلطات الأمريكية 44 شخصا، من بينهم رؤساء بلديات في الولاية وعدد من الحاخامات والسياسيين ويهود آخرين للتحقيق معهم بتهم التجارة في الأعضاء البشرية.
كما ذكرت الصحيفة بحادثة سرقة أعضاء عام 1992، قائلة: إن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على شاب يسمى أحمد بلال أثناء مقاومته لهم بالحجارة، بعد أن أصيب بطلق ناري في قدمه، وتم نقله بواسطة طائرة هليكوبتر إسرائيلية إلى مكان غير معروف، ليعود بعدها بخمس ليال جثة هامدة". وعند الكشف عن صدره وجدت آثار قطع من أسفل البطن حتى الذقن، وهو ما يؤكد اعترافات الفلسطينيين، بحسب الصحيفة.
"عار"
في المقابل، أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن غضبها تجاه هذا التقرير، ووصفته بأنه "عار" على الصحافة السويدية.
وقال إيجال بالمور، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: إن "قرار نشر التقرير علامة عار على الصحافة السويدية، ففي البلد الديمقراطي ينبغي ألا يكون هناك مكان للتشهير كما في القرون الوسطى. هذا التقرير عار على الديمقراطية السويدية والمجتمع السويدي بأسره".
وأضاف بالمور أن السفارة الإسرائيلية في أستوكهولم وجهت انتقادات حادة إلى الحكومة السويدية والصحيفة، بحسب ما نقلته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 18-8-2009.