(اللهم هذا حرمك و أمنك، فحرمني على النار، وأمني من عذابك يوم تبعث عبادك, واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك).وبعد دخول مكة يقول:
(اللهم البلد بلدك, والبيت بيتك, جئت أطلب رحمتك, وأؤم طاعتك متبعاًلأمرك, أسألك مسألة المضطر إليك، المشفق من عذابك أن تستقبلني بعفوك, وأنتتجاوز عني برحمتك, وأن تدخلني جنتك).
ثم يصلي على النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
(اللهم زِد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة، وزد من شرفهوكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة وبرا, اللهمأنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام).
كيفية الإشارة (أن يرفع يديه بمحاذاة منكبيه ويجعل باطنهما نحو الحجر الأسود ويشير بهما مرة واحدة فقط)
(اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفاقة ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة).
يدعو بعد الصلاة: (اللهم إنك دعوت عبادك إلى بيتك, وقد جئت طالباً رحمتك,ومبتغياً رضوانك, وأنت مننت علي بذلك, فاغفر لي, إنك على كل شيء قدير)
و عن النبي (صلى الله عليه وسلم), (الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أباحفيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير). وعليه يشترط في الطواف الطهارة منالحدث الأكبر والأصغر وستر العورة.
في حال انقطاع الطواف للصلاة أو لتجديد الوضوء، يكمل الطواف من بداية الشوط الذي كان فيه.
الملتزم:
ثم بعد ذلك يأتي
الملتزم ويدعو عنده:
(اللهم أعذني من الشيطان الرجيم, وأعذني من كل سوء, وقنعني بما رزقتني, وبارك لي فيه).
والدعاء عند الملتزم مستجاب.
ماء زمزم:
ثم بعد ذلك يستحب أن يأتي زمزم فيشرب
ويتضلع ويقول عند شربه: (اللهم بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
(ماء زمزم لما شرب له)
وإني أشربه وأدعو: (اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء).
(اللهم أدخلني الجنة بغير عذاب ولا حساب وارزقني مرافقة نبيك وسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في الفردوس الأعلى).
ويدعو بما يحتاجه من الله تعالى ويصلي على النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
مدة البقاء في مكة حتى يوم الثامن من ذي الحجة:
خلال هذه المدة يستغلها الحاج بـ:
- كثرة الصلاة في المسجد الحرام (الصلاة بمائة ألف صلاة)
- يكثر من الطواف، لأن الطواف
للآفاقي أفضل العبادات في المسجد الحرام.
عن رسول (صلى الله عليه وسلم) قال:
(من طاف بالبيت أسبوعا، وصلى ركعتين، كان كعتق رقبة).وعنه (صلى الله عليه وسلم):
(ينزل الله كل يوم على حجاج بيته الحرام عشرين و مائة رحمة: ستين للطائفين، وأربعين للمصلين، وعشرين للناظرين (إلى الكعبة)فعندما يطوف الحاج وينظر إلى الكعبة ُيحصل ثمانين رحمة.
وعنه (صلى الله عليه وسلم):
(من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).والمرة الواحدة سبعة أشواط، و بعد كل سبعة أشواط يجب أن يصلي ركعتين.
اليوم الأول: يوم الثامن من ذي الحجة
الانطلاق إلى مِنى:في صباح
يوم التروية أي الثامن من ذي الحجة وبعد صلاة الفجر في مكة، يخرج الحجاج كلهم إلى مِنى بعد طلوع الشمس وصلاة الضحى.
فيمكث بها إلى ما بعد شروق شمس يوم
عرفةأي يصلي بمنى خمس صلوات وهي (الظهر – العصر – المغرب – العشاء – وفجراليوم التالي أي يوم التاسع من ذي الحجة)، وعند التوجه إلى مِنى يقول:
(اللهم إياك أرجو ولك أدعو فبلغني صالح أملي وأغفر لي وأمنن علي بما مننت به على أهل طاعتك، إنك على كل شيء قدير).
وفي مِنى يكثر الحاج من الأذكار والقول:
(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
ويسن المكوث والصلاة في
مسجد الخيف.
اليوم الثاني: يوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة)
- بعد طلوع الشمس في يوم عرفة يتوجه الحاج من مِنى إلى عرفات ويقول في مسيره:
(اللهم إليك توجهت, ووجهَك الكريمَ أردت فاجعل ذنبي مغفوراً وحجي مبرورا,ً وارحمني إنك على كل شيء قدير).
- ويكثر الحاج من التلبية وقراءة القرآن ومن قول ربنا آتنا في الدنيا حسنة.....، ويقف في عرفات.
- وعرفات كلها موقف, ولكن أفضلها موقف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند الصخرات الكبار في أسفل جبل الرحمة.
- وإذا وقع بصره على جبل الرحمة يسبح الله ويكبره.
- ويسن أن يتوجه إلى مسجد نمرة لسماع الخطبة, ويصلي الظهر والعصر جمعتقديم بوقت الظهر بآذان واحد وبإقامتين مع الإمام العام بدون أن يصليالسنن بينهما.
- ويحاول جاهداً أن يكون حاضر القلب و يحاول جاهداً البكاء.
- ويكثر من الدعاء و التهليل وقراءة القرآن قائماً وقاعداً, ويخفض صوتهفي الدعاء, ويلح في الدعاء, ويكرره ثلاثاً و يحرص على أن يكون مستقبلالكعبة المشرفة وأن يفتح ويختم دعاءه بالتحميد والتمجيد والتسبيح للهوالصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).
- يسن للحاج أن يغتسل من أجل مناسك عرفة.
أدعية عرفة :يفضل ما قاله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) و النبيُّون من قبله:
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير).
يستحب الإكثار من هذه الصيغة (مئة مرة على الأقل).
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيرا,ً وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كماحملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به و اعفُ عناو اغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
- ربنا لا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت, خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك و وعدكما استطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفرلي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. (سيد الاستغفار).
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءقدير، اللهم لك الحمد كالذي تقول، و خيراً مما نقول، اللهم لك صلاتيونُسُكِي ومحياي ومماتي، وإليك مآبي، ولك رب تراثي، اللهم إني أعوذ بك منعذاب القبر، و وسوسة الصدر، وشتات الأمر، اللهم إني أعوذ بك من شر ماتجيءُ به الريح.
- اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار،اللهم اغفرلي مغفرة من عندك تصلح بها شأني في الدارين وارحمني رحمة منكأسعد بها في الدارين, و تب علي توبة نصوحاً لا أنكثها أبدا,ً وألزمني سبيلالاستقامة لا أزيغ عنها أبداً اللهم انقلني من ذل المعصية إلى عز الطاعة,وأغنني بحلالك عن حرامك, وبطاعتك عن معصيتك, وبفضلك عمن سواك, و نوِّرقلبي و قبري, و أعذني من الشر كله, واجمع لي الخير كله, أستودعك دينيوأمانتي وقلبي وبدني وخواتيم عملي وجميع ما أنعمت به علي وعلى جميع أحبائيوالمسلمين أجمعين.
يبقى في ذلك حتى موعد النفرة، ويجب أن يبقى في الموقف حتى تغرب الشمس فيجمع في وقوفه بين الليل و النهار، لا يصلي المغرب
بعرفات بل يصليهما جمع تأخير مع العشاء بوقت العشاء في مزدلفة بآذان واحد و إقامة واحدة.
يكثر من أعمال الخير في يوم
عرفة و سائر عشر ذي الحجة.
الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة:
- إذا غربت شمس يوم عرفة توجه الحاج إلى مزدلفة ملبياً ومكبراً ومهللاً وحامداً ويقول:
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد)
و يقول:
(إليك اللهم أرغب, وإياك أرجو, فتقبل نسكي ووفقني, وارزقني فيه من الخير أكثر مما أطلب, ولا تخيبني, إنك أنت الله الجواد الكريم).
- يسير الحاج إلى مزدلفة على هينته بالسكينة والوقار دون إسراع لئلا يؤذي أحداً.
- وعندما يصل الحاج إلى مزدلفة يحاول النزول قرب مسجد المشعر الحرام (جبل قزح) إن تيسر.
- يستحب الإكثار من الدعاء والأذكار والتلبية وقراءة ما تيسر من القرآن.
(فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْمِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّين َ* ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَالنَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم)
- ثم يصلي المغرب والعشاء بعد دخول وقت العشاء جمعاً بآذان واحد وإقامة واحدة ويؤخر سنة المغرب والعشاء والوتر إلى مابعد فرض العشاء.
- من الدعاء المأثور بمزدلفة: (اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمهوجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلا في الجنة, وأن تصلح ليشأني كله, وأن تصرف عني الشر كله, فإنه لا يفعل ذلك غيرك, ولا يجود به إلاأنت).
ويكثر من الاستغفار، ويبيت بمزدلفة حتى منتصف الليل.
- ثم يتزود الحاج بالحصيات وعددها 70 حصاة (فوق حجم الحمص و دون البندق) لرمي الجمرات كلها.
- إذا طلع الفجر يسن أن يصلي الصبح في أول وقتها، ثم يقول:
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله و الله أكبر, الله أكبرو لله الحمد) ويصلي على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ويدعو رافعاًيديه إلى السماء.
يجب الانتباه إلى أن مزدلفة كلها موقف إلا
وادي محسر.
اليوم الثالث: (السير إلى مِنى/ يوم النحر)
- بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس يتوجه الحاج إلى مِنى ويبذل جهده في الإكثار من التلبية، ويستحسن أن يقول في مسيره:
(اللهم إليك أفضت، ومن عذابك أشفقت، وإليك توجهت، ومنك رهبت، اللهم تقبلنسكي، وأعظم أجري، وارحم تضرعي، واستجب دعوتي) ويصلي على النبي (صلى اللهعليه وسلم).
- فإذا بلغ وادي محسر أسرع بقدر رمية حجر ويقول عند وصوله إلى مِنى:
(الحمد لله الذي بلغنيها سالماً معافى، اللهم هذه مِنى قد أتيتها وأناعبدك، وفي قبضتك، أسألك أن تمن علي بما مننت به على أوليائك، اللهم إنيأعوذ بك من الحرمان والمصيبة في ديني، يا أرحم الراحمين).
- وأعمال مِنى يوم النحر متعددة و هي: رمي جمرة العقبة – الذبح – الحلق – طواف الإفاضة – السعي إذا لم يكن قد سعى من قبل.
1-رمي جمرة العقبة:
- يرمي الحاج سبع حصيات ويقول عند كل واحدة : (بسم الله، والله أكبر, رغماً للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن)
- ويقطع الحاج التلبية بأول الرمي.
- وقت الرمي من فجر يوم النحر إلى فجر اليوم التالي ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر لكن مع الكراهة إلا لعذر.
- رمي الجمرة بحيث تضرب الحصية في شاخص (عمود) الجمرة أو تقع في الدائرةالمحيطة به, ويكون الحاج واقفاً مستقبل الجمرة بحيث يجعل مِنى عن يمينهوطرق مكة عن يساره, أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت.
2-الحلق أو التقصير:
- يجبحلق الشعر أو تقصيره قدر الأنملة (2 سم) ويستحب الحلق بشكل كامل وبالموسلحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): عن ابن عمر (رضي الله عنه) أن رسولالله (صلى الله عليه وسلم) قال:
(رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسولالله. قال: رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: رحمالله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: والمقصرين).
والمرأة تقصر فقط قدر الأنملة.
اعلم أخي الحاج أن الشعر هو بضاعة مخلوفة وعند حلق الشعر فبكل شعرة تأخذ حسنة وتذهب عنك سيئة وترتفع بها درجة.
- ويستحسن عند الحلق أن يقال:
(الحمد لله على ما هدانا، الحمد لله على ما أنعم به علينا، اللهم هذهناصيتي, فتقبل مني واغفر لي ذنوبي اللهم اغفر لي وللمحلقين والمقصرين ياواسع المغفرة، آمين. وبعد الفراغ من الحلق أو التقصير يقول: الحمد للهالذي قضى عنا نُسُكَنا).
فإذا فعل ذلك يتحلل الحاج
التحلل الأصغر, ويحل له كل شيء حرم بالإحرام إلا الجماع و دواعيه, فلا يحل له حتى يطوف طواف الإفاضة.
طواف الإفاضة:
بعد العودة من منى إلى مكة المكرمة يطوف الحاج سبعة أشواط, ويصليركعتي الطواف, ويأتي الملتزم وزمزم, ثم يسعى بين الصفا والمروة إذا لم يكنقد سعى من قبل.
بعد طواف الإفاضة يتحلل الحاج
التحلل الأكبر أي يحل للحاج بعدها كل شيء.
ثم يعود الحاج إلى منى للمبيت فيها من أجل رمي الجمرات الثلاث في الأيام الثلاثة
القادمة.
السعي بين الصفا و المروة:
يصعد إلى الصفا بحيث يرى الكعبة (إذا أمكن) من باب الصفا ويقول حين الصعود:
(إِنَّالصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَأَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْتَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم).
ثم يقول:
(الله أكبر الله أكبر، الله أكبر و لله الحمد، الله أكبر على ما هداناوالحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ولهالحمد يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا اللهوحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، و هزم الأحزاب و حده، لا إله إلاالله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم إنكقلت: ادعوني استجب لكم, وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتنيللإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم) ثلاث مرات.
ثم يصلي على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ويقول عند هبوطه من الصفا في كل شوط:
(اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار).
يُسن أن يهرول بين الميلين الأخضرين (للرجل فقط).
يدعو بين الميلين الأخضرين:
(ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفروارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم, إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إنيأسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسنعبادتك).
ثم يصل إلى
المروة فهذا شوط واحد فيتم سبعة أشواط يبدأ أولها بالصفا وينتهي آخرها بالمروة.
عندما يقف عند المروة يقول (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ.....)
ويقول نفس الأذكار والدعوات التي قالها عند الصفا، (يلبي الحاج في السعي، لا المعتمر).
بعد ختام الشوط السابع من السعي يستحب صلاة ركعتين, وفي
الحرم أفضل.
ويستحب أن يجمع في السعي بين الأذكار والدعوات وما تيسر من القرآن الكريم.
ويقول بعد تمام السعي: (ربنا تقبل منا وعافنا واعف عنا وعلى طاعتك وشكرك أعنا).
لا يشترط
الاضطباع في السعي عند الحنفية (أما عند الشافعية فنعم)
لا تشترط الطهارة لصحة السعي ولكن باعتبار أن المسعى أصبح داخل
الحرم فيستحب ذلك.
في حال انقطاع السعي بسبب الصلاة أو أي سبب آخر كان فيكمل السعي من حيث توقف
في حال أراد الحاج المفرد أن يسعى بعد طواف القدوم فباستطاعته ذلك ويكونذلك السعي هو سعي الحج ولا حاجة عندئذ للسعي بعد طواف الإفاضة.
ثم يعود الحاج إلى منى للمبيت.
اليوم الرابع: (أول أيام التشريق ، ثاني أيام النحر)طواف الوداع:إذا أراد الحاج السفر فيطوف بالبيت بلا رَمَل ولا اضطباع ولا سعي, ويسمىالطواف هذا بطواف الوداع, وهو واجب, ثم يصلي ركعتي الطواف, ويأتي زمزمويشرب من مائها مستقبل الكعبة,
ويتضلع بشربه ما استطاع, ثم يأتي
الملتزم,ويتضرع إلى الله تعالى بما يحب من أمر الدنيا والآخرة، ويبدأ الدعاءبالحمد والثناء والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويختمه بذلك ويقولفي الدعاء:
(اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وابن عبدك وابن أمتك, حملتني على ما سخرتلي من خلقك, وبلغتني بنعمتك حتى أعنتني على قضاء مناسكك, فإن كنت رضيت عنيفزدني منك رضا, وإلا فَمُنَّ علي بالقبول و الرضا من محض فضلك يا ذا الفضلالعظيم ها أنا منصرف بإذنك غير مستبدل بك ولا بيتك, ولا راغب عنك ولا عنبيتك.
اللهم فأصحبني العافية في بدني والعصمة في ديني, وأحسن منقلبي, وارزقنيطاعتك ما أبقيتني, واجمع لي خيري الآخرة والدنيا إنك على كل شيء قدير.
اللهم ارزقني العود بعد العود, المرة بعد المرة إلى بيتك الحرام, واجعلنيمن المقبولين عندك يا ذا الجلال والإكرام, اللهم لا تجعله آخر العهد منبيتك الحرام يا أرحم الراحمين).
ثم يستلم
الحجر الأسود ويقبله أو يشير إليه في حال تعذر ذلك ويمشي خارجاً من
الحرمووجهه تلقاء الباب, ولا يمشي القهقرى إلى ظهره, ويلتفت مراراً إلى الكعبةمتحسراً على مفارقتها, واّملاً في العودة مرة أخرى إلى زيارة البيتالعتيق, حيث الرحمة والمغفرة والرضوان من الله تعالى.
- فيمِنى يرمي الحاج الجمرات الثلاث في هذا اليوم, والسنة أن يبدأ بالجمرةالصغرى, ثم الوسطى, ثم الكبرى (العقبة)، يرمي كل واحدة بسبع حصيات قائلاًمع كل رمية: (بسم الله، والله أكبر رغماً للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن).
- ويدعو بعد كل جمرة ما عدا جمرة العقبة الكبرى، يرفع يديه مستقبلاًالكعبة ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) و يدعو بحاجته ويقول: (اللهماجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وعملاً صالحاً مقبولاً وتجارة لن تبور).
- ووقت الرمي من زوال الشمس (وقت الظهر) إلى طلوع فجر اليوم التالي ولكن السنة بين الزوال والغروب.
- جمرة العقبة تٌرمى بحيث يكون الحاج واقفاً مستقبل الجمرة ويجعل مِنىعن يمينه وطريق مكة عن يساره. أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت.
- أما بالنسبة للجمرة الصغرى والوسطى فترمى من جميع الجهات.
اليوم الخامس: (ثاني أيام التشريق ، ثالث أيام النحر)
- يجبعلى الحاج رمي الجمرات الثلاثة أيضاً كما رمى في اليوم الذي قبله على نفسالترتيب والكيفية و الوقت. ثم ينفر الحجاج المتعجلون إلى مكة.
اليوم السادس: (ثالث أيام التشريق، رابع أيام النحر)
- إذاكان الحاج متأخراً في مِنى إلى ما بعد غروب شمس ثالث أيام النحر، فيجب أنيرمي الجمرات الثلاث في اليوم الرابع. ووقت الرمي هو من طلوع الشمس إلىغروبها.
(وَاذْكُرُوااللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فلاإِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىوَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون).ثم ينفر الحجاج إلى مكة.