ضوء القمر مراقب عام
الجنس : عدد المساهمات : 2063 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 المزاج : عادي زي كل يوم
| موضوع: الحج كما يراه طفل لم يتجاوز عمره التاسعة الإثنين 08 نوفمبر 2010, 14:16 | |
| الحج كما يراه طفل لم يتجاوز عمره التاسعة الطفل عبد الوهاب خان محمد يصفالطفل عبد الوهاب خان محمد، القادم من مدينة راولبندي في باكستان، الحجبأنه "يوم خاص، كله أمل وفرح، ولا مكان فيه للحزن"، ويدعو الله تعالى بكلحرارة أن يكتب له الحج مرة أخرى في العام القادم.
فقد تعلق قلب الصغير -الذي لم يتجاوز عمره التاسعة- بالبيت العتيق لدرجةكبيرة لا توصف، يتابع بنظراته البريئة تحركات الحجاج أينما ذهبوا.
تحدث الحاج الصغير للجزيرة نت عن آماله وأمانيه ودعواته وبلغة مبسطة تارةباللغة الإنجليزية وأخرى بالأوردية، كاشفاً عما يختلج مشاعر أمثاله منالأطفال تجاه قبلة المسلمين الأولى.
يرى خان محمد -وهو في الصف الرابع الابتدائي ويحج لأول مرة- أن الأطفالالذين تتجاوز أعمارهم السادسة والسابعة يستطيعون الحج دون الشكوى منالتعب، حسبما يعتقد.
ويشعر بالراحة والأمان وهو في رحاب الحرم، "حيث لا عمل ولا دراسة سوى العبادة وقراءة القرآن والصلاة".
وعن فهمه للحج يقول الطفل الحاج إن السعي بين الصفا والمروة يذكر بسعيهاجر زوجة نبينا إبراهيم عليه السلام بين الجبلين،عندما كانت تبحث عنالماء لطفلها إسماعيل عليه السلام.
أما رمي الجمرات، فاتباع للنبي إبراهيم عليه السلام عندما رمى الحصى علىالشيطان، حيث جاء يوسوس له ألا يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام بعدما رأىفي المنام ذلك.
ويعدد الطفل عبد الوهاب خان محمد فوائد ماء زمزم بالقول إنها تمنح الجسمالسيطرة، كما أنها ممتازة للصحة، ويروي تجربته في هذا السياق عندما شعربالجوع أثناء أدائه المناسك حيث أمره عمه أن يشرب ماء زمزم ليسكت جوعه،وهو ما حدث ليبقى بعدها لا يشعر بالجوع لمدة ثلاث ساعات.
ورغم صغر سنه، فإن عبد الوهاب لم ينس من دعائه أطفال المسلمين خاصة فيبلاده باكستان، حيث قتل وشرد العديد من الأطفال جراء الفيضانات التيضربتها مؤخراً، إضافة إلى سقوط ضحايا بسبب التفجيرات وعمليات المسلحين.
وهنا رفع الطفل الباكستاني يديه بالدعاء أن يمحو الله هؤلاء "القتلة"، الذين يفجرون العبوات في باكستان، من الوجود.
ولم ينس عبد الوهاب أن يدعو الله ليمن عليه بالحج العام القادم، وأن يرزق والده مالا كثيراً ليتمكن من دفع أقساط المدرسة.
وفي مؤشر على ما يحمله من مشاعر جياشة تجاه مكة المكرمة والكعبة المشرفة،يتمنى عبد الوهاب السكن في هذه البقاع الطاهرة، لكنه يأسف "لعدم وجودمنازل هنا وإنما فنادق يكلف السكن فيها الكثير من الأموال".
الجزيره | |
|