أكدت تحقيقات
نيابة «بعبدا» اللبنانية في قضية مقتل الشاب المصري محمد مسلم بكترمايا
تقرير الطب الشرعي عدم اغتصاب «مسلم» للفتاة اللبنانية التي اتهمته
باغتصابها بعد وفاته، وذبح الشاب على يد شيخ سلفي، وتأكيد أمه أن الشرطة
اللبنانية لفقت لابنها التهمة، وعدم وجود أي دليل مادي يدين الشاب المصري.
وجاء في التحقيقات أنه في يوم 28 أبريل 2010 تم اقتياد الشاب المصري
محمد مسلم 28 سنة إلى المخفر «اسم قسم الشرطة بلبنان» عقب اتهامه بقتل
يوسف أبومرعى وزوجته كوثر وحفيدتيهما آمنة وزينة بقرية كترمايا، ثم أجبرته
الشرطة على الخروج للدلالة على الجريمة في مكانها، وتم قتله هناك على يد
مجموعة من المواطنين اللبنانيين. المتهمون الثمانية بقتل الشاب المصري
سردوا تفاصيل الواقعة كاملة أمام النيابة واعترفوا بالاشتراك مع 4 آخرين
هاربين.
المتهم الأول «عبد سعيد على» ويعمل جزارا بقرية كترمايا وشهرته
«الزعرور» قال إنه تولى ذبح الشاب المصري بمساعدة شيخ سلفي، أما المتهم
الثاني «موسى محمد طافش» من تيار المستقبل وكان يرتدى قميصا مدونا عليه
اسم تيار المستقبل الذي يترأسه سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، فقال
إنه علق المجني عليه على العمود، واعترف المتهم الثالث «فهد محمد السيد»
بأنه طعن القتيل العديد من الطعنات بالاشتراك مع آخرين، وقال المتهم
الرابع «على محمد علاء» إنه أحضر سيارته وربط بها القتيل وسحله في شوارع
كترمايا، وأقر المتهم الخامس «على عبد الحفيظ أبومرعى» أحد أقارب المتوفى
اللبناني بأنه شارك 14 شابا في طعن الشاب المصري بسكاكين كانت بحوزتهم،
واعترف المتهم السادس «محمد أسعد» بأنه أحضر الشنكل ووضعه في رقبة الشاب
المصري حتى خرج من فمه ثم رفعه على العامود، فيما اعترف المتهم السابع
«عبد الحميد أشرف» بأنه من المشتركين في عمليات الذبح بالسكاكين، وقال
المتهم الثامن «على جميل» إنه أحضر السكاكين لذبح الشاب المصري.
واتفق المتهمون الثمانية في اعترافاتهم أمام النيابة أن هناك أربعة
أخرون شاركوهم الجريمة.
النيابة وجهت للمتهمين الثمانية تهمة القتل واستعمال أسلحة بيضاء
والتمثيل بجثة مواطن مصري، كما أوقفت الضباط المسؤولين عن تأمين موكب
الشاب المصري عن العمل لإهمالهم في المحافظة عليه وتواطئهم مع المواطنين
حيث إنهم تركوه فريسة لهم.
كما استمعت النيابة في تحقيقاتها إلى «بدرية» والدة الفتاة «جميلة»،
التي اتهمت الشاب المصري باغتصابها تحت تهديد السلاح، إلا أنه بتوقيع الطب
الشرعي على الفتاة تبين عدم صدق كلامها وأنه لم يتم معاشرتها خلال هذا
التوقيت بناء على التقرير الطبي الصادر بمعرفة الطيب جبرائيل بطرس أخصائي
الطب الشرعي بجامعة القديس يوسف بلبنان.
وأوضحت تحقيقات النيابة أن والدة بدرية اعترفت بتحريضها مسلم على قتل
جارهم يوسف أبومرعى وزوجته وطفليه لوجود العديد من الخلافات بينها وبين
القتلى الأربعة الذين يقطنون أمام شقتها، وأن هذه الأقوال مناقضة تماما
لتقرير الطب الشرعي الذي أكد أن وفاة الجدين كانت قبل وفاة الحفيدين بساعة
ونصف وأنه لا يعقل أن يكون الشاب المصري قتل الجدين ثم انتظر في المنزل
ساعة ونصفا حتى عودة الطفلين من المدرسة ليقتلهما أيضا.
ونسفت «سيدة سيد الكحكى» والدة مسلم، أدلة الاتهام، وقالت إن الشرطة
اللبنانية لفقتها لابنها، حيث أكدت أن رجال الشرطة دخلوا شقتها عنوة
وحصلوا على مجموعة من السكاكين ووضعوا عليها عينة من دم ابنها لإثبات
الجريمة عليه.