mraet عضو
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 23/09/2009 العمر : 46
| موضوع: ░▒▓████◄ حفــلة راقـصــة ►████▓▒░ الأربعاء 23 سبتمبر 2009, 17:36 | |
| (( حفــلة راقـصــة ))
مشردة تضل الطريق وبالأحجار تتعثرليس لها في الدنيا صديقحتى الكلاب منها تفر وتـنـفـرمسكينة تحاول أن تشق الطريقمن بين حشود منها تضحك وتسخروأطفال يرموها بالحجارةو هي تسقط تارةوتارة تبكي وتتفوه بكلام ركيك مكسرجلست على رصيف قذر و السماء تمطرتقوقعت على نفسها تحميهامن المطر وبرد العظام يكسرأخرجت حبات عنبمن جيب معطفها الأحمروبدأت في التهام حبه واحدةقبل أن يرعبها صوت رعد شق السكونوأرعب قلبها أكثر وأكثرلتسقط حبات العنب على الأرضلتجرفها مياه المطرمسكينة هذه المشردة ماذا ستأكل؟والليل على وشك أن يحلوالظلام شيئا فشيئا بدأ يـنـتـشروقفت على قدميهاوبدأت تخطوا نحو المجهولوالجوع يهتك صمودهاوالمطر لا يكف ينهمروهناك في أقصى الشمالحيث قصر يضج بالأزهاروالأنوار وجمالا يخطف الأبصارأخذتها قدميها حيث الأقدار شاءت لهالتجد نفسها عن بوابه القصروكل أمالها أن تفتح لهافهي جائعة وتريد أن تسد جوعهابكسرة خبز أو فتات يلقى لهالكن الحراس منعوهاودفعها احدهم بقوة لتسقط على الأرضتبكي حالهافسألت احد الحراس :-اسمع موسيقى واشم روائح ذكية !يا ترى أين أنا؟ وما سبب هذه الموسيقى هنا؟أجابها حارس بقسوة بالغة :-أيتها التعيسة اذهبي من هنافاليوم سيدي الملك يقيم حفلة راقصةوإياك أن أراك هناأجابته :-أتقصد الملك الذي أحبني أنا ؟ضحكوا الحراس وقهقهوا وقالوا :-أي جراءة تملكين لتقولي عن سيدنا هذا الكلامأم أنها الأحلام والمنىوالجنون عصف بعقلك فجعل الحلم ممكنا ؟أجابت :-اذهب وقل لسيدك الملك سرابيل هناأرجوك أيها الحارس اخبره فقط بأني هناوسترى كيف سيأتي إلي يضمنيويقبل شفاهي التي كانت له موطناأجابها الحارس :-يبدو أنك مجنونةاغربي عن وجهي قبل أن أزج بك في السجنهل هذا كلام تقولينه ؟؟؟أدخلت يديها لجيب معطفها الأحمروأخرجت قلادة زرقاء وناولتهاللحارس قائلة:-اذهب لسيدك واره هذه القلادةوأنا سأنتظر هنا جوابهجلست و الموت يحوم حولهادعونا منها الأنولنرى ماذا حدث بعدها[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] في داخل القصركان الحفلة الرسمية على وشك أن تبدأوالفرقة الموسيقية تعزف معزوفة بحيرة البجعوفي إحدى الغرف في الدور العلويحيث اتخذها الملك مخدعفجأة بابها يقرع !ويجيب الملك :-تفضل بالدخولفإذا به الحارس ينحني بأدب جمو يلقي التحية باحترامقبل أن يبادره الملك:-ماذا هناك أيها الحارس؟الحارس :-هناك امرأة عند بوابه القصرتدعي أن بينك وبينها فصول عشق مستمروأنك أحببتها سنين وعمرأجابه الملك و هو يبخ نفسه من زجاجة عطر :-ومن تكون هي يا ترى ؟لقد عشقوني من النساءما لا يحضرني ذكرهم أو عدهممسلسل مستمر أيها الحارسمسلسل مستمرأجابه الحارس :-تدعى سرابيل سيديوقد أعطتني هذه القلادة التي لونها كالون البحروتقول أنك أهديتها لهاأظنها كاذبة وتدعي عشقك لتدخل القصرناوله القلادة بخوف بالغفهو يدرك بأن موقفا كهذا كفيلبأن يُغضب الملك الذي يترفع دوما عن هكذا أمراخذ الملك القلادة ومضى يتأملهاويلمس القلب الأزرق الذي فيهاقبل أن يسأله : -ما اسمها قلت لي؟أجابه الحارس:-سرابيل سيديقال الملك :-لا اذكر أحدا بأسم سرابيلولا أني أهديت أحداهن هذا العقد الجميلحتما هذه متشردةتريد أن تلفت اهتمامي إليهاخذ هذه القلادة وارمها في وجههاولا تدعها تلمس بوابه القصر بيدهاالحارس و هو ينحني :-أمر مولاي[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] عند البوابةكانت سرابيل تنتظر بلهفة العاشقينوآمال المتفائلينودمعا يعزف على خديها لحن حزينوالمطر لا يكف يغسل منها قذارة المشردينفبدت جميلة جدا رغم هذا البؤس والشقاءالذي يلف كيانها المغتصببذنوبها التي أذنبتها طوال السنينبدا الحارس قادم من بعيدفوقفت و هي تتلهف لأن تدخل القصر معهكانت واثقة بأن الملكمن إدخالها القصر لن يمنعهوما أن وصل إليها رمى لها القلادةولسان حاله يقول لها :-سيدي الملك أنكر معرفته بكوهذه القلادة أعيدها لك[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] انسحبت بصمت تضمر شرلابد لها أن تدخل مهما كلفها الأمرلكن كيف لها هذا بملابسها الرثةوحالها القذرفقررت أن تسرق للحصولعلى ملابس لائقة ومظهر جميلوصدفةساقتها قدميها إلى محل لبيع الملابس الراقيةوإكسسوارات وأدوات تجميلفدخلت إليه وعقلها يفكر في حيلةتخدع بها صاحب المحلذو النظر الضعيف والجسد النحيلفلما رأها صاح بها :-من أنت وماذا تفعلين هنا؟أجابته :-أنا خادمة أرسلتني سيدتي لشراء فستانالبائع :-وأين سيدتك الآن؟أجابته :-في تلك العربة خارج المحللكنها أوصتني بهذا الفستانوأشارت إلى فستان جميل لونه أحمر قانالبائع :-ثمنه ألف فرانكأجابته :-لا يهم .. فسيدتي ستدفع وإن كان بمليون فرانكالبائع وقد أخذه الطمعفهذا ليس سعره الحقيقي بالطبع :-حسنا أيتها الخادمة سأحضره لكوما أن أخذته منه وهمت بالدفع له قالت :-أوه يبدو أن سيدتي نسيت أن تعطيني النقوددقائق سأخرج وآتي بالألف فرانك وسأعودوما أن أصبحت خارج المحلأطلقت ساقيها لريحسرقة وجرم صريحوخلفها المسكين صاحب المحل يصرخ و يصيح :-امسكوا السارقةلكن كل صراخه ذهب أدراج الريح ![url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] وفي ركن مظلم استبدلت سرابيل السارقةملابسها القذرةبفستان مسروقالغريب بالأمر أنه كان بها يليقو يمنت المسير نحو القصر الأنيقبعد أن غسلت وجهها بماء المطرالذي تجمع في بعض الحفروعند بوابه القصر همت بالدخولمثلها مثل أي مدعوة لهذا الحفلاستوقفها الحارس قائلا :-وجهك ليس بغريب!أين رأيتك من قبل؟أجابته :-يبدو أنه اختلط عليك الأمرفأنا لم ألتقيك من قبلوبحركة تدل على غنج ودلال دخلت القصروالحارس يعصر مخه أين رآها من قبل !لكنه تناسى الأمر[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] وحين أصبحت في القاعة الحمراءتقلدت القلادة الزرقاءفتدلت على صدرها الذي يشرق نورا وضياءفزادها حسنا وبهاء[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] وبدأت الحفلةفي خضم بحثها عن ذاتهابين جموع النبلاء و الأرستقراطيينالتي فقدتها منذ سنينفهي كانت أميرة قبل أن تزج نفسهافي أسفل السافلينفتذكرت بعض بروتوكولات الأمراء والسلاطينكيف تمشي وكيف تمسك كأس بيديهادون أن تريق منه قطرة أو قطرتينكيف تتكلم بطلاقةوأدب وتنسى سلوك المشرديننجحت في خداع الجميع دون استثناءفبدت بحق أميرة تحدق فيها عيون الناظرينفهي الأجمل بين كل من حضروا من النساء المدعوينلدرجة أن احد الأمراء طالبها بالرقص معهقبل أن ترفض بأدب جموابتسامة على الشفتينفهي لن ترقص إلا مع من أحبها يوماغاية في استدراك ماض دفين[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] توقفت الفرقة الموسيقية عن العزفبأشارة من رئيس المراسيموامتدت الأبواق عاليا بصوتهاللإعلان عن دخول الملك للقاعة الحمراءفوقف الجميع دون استثناءمع تصفيق حاد وعيونهمعلى درج قد مُدت عليه سجادة حمراءفبدا لهم الملك الذي يصرخ جمالا وحسنا وبهاءوعزة نفس تسبقه وكبرياءوغرور بالذات مع كل خطوةيخطوها نحو جموع رجالا و نساءوأميرات يقتربن منه ينحنين بأدبوخضوع ورغبه في الرقص معهفي هذا المساءفهو حتما سيختار واحدة فقط لترقص معهيا لها من محظوظةهذه التي سيقع عليها الاختيارمن يدري من هي التي قد يقع في حبهايا لها من أقدار[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] فجأة ودون سابق إنذارتأتي سرابيل من خلفهوتضع يدها على كتفهفيلتفت إليه بخفـهليفاجئ بسرابيل تضمهوالكل يشاهد هذا المشهد وقد لفه صمتهولسان حالهم يقولمن هذه الجريئة جدا ؟[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] سكون تامقبل أن يكسر الصمت بكاء سرابيلودمعا على خديها يسيلو هي تقول :-أنت حبـيبـي أنا ولن اسمحلأنثى أن تقترب منك ولو بقليلاخبرهم سيدي من أناوكيف الماضي الجميلاخبرهم الهوى كيف كانوكيف علمتك فنون العشقاخبرهم كيف كنت تبكيوكيف كنت أبادلك الدمع المسيلاخبرهم عن حكايتي معكوإني أول أنثى عشقتهالن أبالي بعد اليوم بالقول والقيلاعترف بأني خذلتكحين تركتك وآثرت الرحيلوبأني لم أبالي بغيرتكواحتراق مهجتك وعذابك الكثيراخبرهم عن هذه القلادة التي تزين صدريالذي طالما كان لك مثيراخبرهم سيدي ما قصتهاو من أنا لك في العشق الكبير[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] الكل ينتظر وقد تفاجؤو بالأمرقبل أن يجيب الملك و هو يبعدها قائلا:-من هذه المجنونة ؟أيعرفها أحدكم أيها الحضور؟من سمح لها بالدخول؟أكل من لبس وتأنق صار من أسياد القوموشاركنا باحتفالاتنا ؟؟؟هذا من سفاسف الأمورأيها الحراس :-اسحبوها للخارج ومزقوا ثيابهاوألبسوها ثياب الخدمفهذه يجب أن تعود للعدمعجبا متشردة تنشد لدينا حياة النعممن غرر بالذبابة لتشارك الفراشاترحيق الزهر أو أن تطير فوق القمم[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] سقطت عند قدميهتترجاه أن يبقيها خادمة لديهسترضى بأقل القليل من إحسانه وعطفهلكنها تأبى فراقه حتى وإن ماتت جوعا بين يديهفكر الملك قليلا فها قد أتاه الحب ذليلالحب الذي أعطاه كثيراواخذ منه دمعا وحزنا وعويلقال لها :-سأبقيك في قصريوتحت لواء سيادتيلكنك ستكونين مجرد جسدبمعنى أوضح وصريحلا حب يربطني فيكصُعقت المسكينة !مهما بلغ بها الحال من ذل وتشردلكن كيف ترضى أن تكون مجرد ..!!قالت له بحزن بالغ وبسؤال ساذج :-لماذا تفعل هذا بي ؟؟اقترب منها لاصق جسدهاوقرب فمه من أذنها وهمس لها :-حينما كنت بالحب شريفا عفيفارأيتني يا سرابيل بعين النذالة رديفاونسيت كم لأجل الحب أبعدتكعن نفسي حين هممت بي وهممت بكوأبعدت عن شفتيك شفتيوسترت صدرك العاريوغضضت الطرف متجاهلا رغبة تعذبنيوآهات تشق أوصاليأنتم معشر النساء لا تردن حبا صادقاأو احتراما للذات خالصابل تردن ….لم يكمل جملته الأخيرةلأنه يدرك بأنها بهذا خبيرةوأن المعنى وصلها حين نظرت للأرض بحياءومضت في استرجاع الماضيوكيف كانت معه ماكرة شريرةوكيف كانت تراه مجرد رجليشبع لها غريزتها المثيرةوكيف يحقق لها الكبرياء والغرورحين يهبها الدموع الغزيرةوحين يترجاها و يتوسلها يحقق لها شعورهابأنها ملكة على قلب ملكوبأنها بكل الحب جديرةتذكرت بأنه هو من صنع منها كل هذاوهاهو يسلبها كل هذا بأن يطلبها عشيقه[url=http://www.waraqat.net/2009/01/almaleeek.jpg][/url] الحضور في حالة ذهولما تراه يقول لها ؟ومالها ترتعش كأن رجفة الموت تهز أوصالهاوأهات مسموعة تنبأ عن حالهاابتعد عنها مسافة كافية ليرى قوامها الجميل كاملاقبل أن يقول لها :-القرار لك سرابيل…. أم حالك للعدم يصيرغير هذا ليس لك عندي مصيرأحسني التفكيرريثما انتهي من شرب كأس العصيربالمناسبة مثلك لدي كثير كثيرلن تكوني الأولىولن تكوني طبعا السطر الأخيرفحتما هناك مثلكن كثيرالحب عندهن كم همست في أذنك قبل قليلسرابيل لم تعرف الحب أصلافماذا ستخسر أكثر مما خسرته قبلاقد اعتادت على أن تكون للعشق رمزالكن الفرق الوحيد الذي كان بين الماضي والآنأنها كانت قد ملكت قلبه عشقاأما هذه المرة فهي لن تكون إلا .. الحضور في هرج ومرجفالملك تجرأ بكلام وعن حدود الأدب قد خرجولم يشعر بالحرجإن هذا الأمر لانتقاممن سيدة دست له السم في العسلفكان الانتقام بشعا جداوالجزاء من جنس العمـلأنتبه الملك لما جال في عقول الحضورفتدارك الأمر قائلا :-أيها الحضور تابعوا شـُربكم ورقصكمولا تهتموا لهذه الأنثى التي تقف بجانبيما هي إلا …وقد انضمت الآن للنساء في قصريلكن على ما يبدو أنها أكثرت من الشرابفأصبحت تخطب عن الحب والغراموتفاهات الكلامأليس كذلك يا عزيزتي سرابيل؟سرابيل :-نعم هو كذلك أيها الملك الجميل ضحك الجميع وسخرواوبشرابهم ورقصهم انشغلوالتبدأ الحفلة الراقصة من جديدمع إعلان الساعة الثانية عشر بالتحديدفي يوم الأحد الثامن والعشرون من كانون الأولمن العام التاسع للسنة الألفية الثانية (( الملك )) | |
|
العمدة الباشا Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 4668 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 53 المزاج : رايق
| موضوع: رد: ░▒▓████◄ حفــلة راقـصــة ►████▓▒░ الأحد 11 أكتوبر 2009, 22:28 | |
| | |
|