الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 4668تاريخ التسجيل : 16/07/2009العمر : 53المزاج : رايق
موضوع: حجر رشيد والكتابة الهيروغليفية الثلاثاء 06 سبتمبر 2011, 08:04
[size=21][size=25]إسسعد الله صبآحكم ومسآئكم بكل خيير
حجر رشيد في المتحف البريطاني ~...~
هوعبارة عن قطعة صخرية مكون من البازلت الأسـود غير منتظم الشكل، ارتفاعه 113 سم وعرضه 75 سم وسماكته 27.5 سم فـُقدت أجزاء منه في أعلاه وأسفله. تم اكتشافه من قـِبل جنودالحملة الفرنسية على مصر أثناء قيامهم بحفر خندق حول قلعة "سان جوليان" الواقعةبالقرب من منطقة رشيد إحدى مدن محافظة البحيرة في 19 تموز 1799م. يتضمن الحجر مرسوماً من الكهنة المجتمعين في مدينة منف (محافظة الجيزة) يشكرون فيه الملك "بطليموس الخامس" لقيامه بإلغاء الضرائب على المعابد وإعفاء الكهنة من بعض الالتزامات، وقد سُجِّلهذا المرسوم بتاريخ 27 آذار 196 ق.م بثلاثة خطوط وهي حسب الترتيب من الأعلى إلىالأسـفل " الهيروغليفية - الديموطيقية - اليونانية". وقد فـُقد الجزء الأكبر من النص الهيروغليفي وجزء بسيط من النص اليوناني.
تقسيمات الخطوط في حجر رشيد
كان مكتشفو الحجر (من الحملة الفرنسية) قد اقترحوا بأن الحجر يتضمن نصاً واحداً مكتوباً بثلاثة خطوط مختلفة، واتضح فيما بعد بأن اقتراحهم كان صائباً. وبعد نـَقل الحجر إلى القاهرة أمر"نابليون بونابرت" بإنشاء عدة نسخ من الحجر لتكون بمتناول الباحثين في أوروبا وخاصةالفرنسيين، حيث كان الحجر قد وصل إلى بريطانيا عام 1802م ليستقر في مدينة "لندن" في المتحف الوطني البريطاني.
بدأ الباحثون بترجمة النص اليوناني من الحجر، وكان الاهتمام بالنص الديموطيقي اختصاص الباحث التركي "أكربلاد"، وجاءت أولى الخطوات الهامة في مجال الخط الهيروغليفي على يد العالم الإنجليزي "توماس يونج".
رغم كل الجهود السابقة في فك رموز حجر رشيد إلا أن الفضل الأكبر يعود إلى العالم الفرنسي الشاب " جان فرانسواشامبليون"، فقد قرأ " شامبليون" النص اليوناني وفهم مضمونه، حيث قرأ اسم الملك "بطليموس" باليونانية ثم قارن رسم الاسم نفسه في الخطوط الأخرى، ثم ركز على تحديدتلك الأحرف في النصين الآخرين وبذلك تمكن من التعرف على القيم الصوتية لبعض العلامات الهيروغليفية اعتماداً على قيمها في اليونانية.
جان فرانسوا شامبليون
بمزيد من الدراسات المقارنة تمكن "شامبليون" من التعرف على الكثير من العلامات، وفي عام 1822م أعلن للعالم بأنه استطاع فك رموز الكتابة المصرية القديمة (الهيروغليفية).
الكتابة المصرية القديمة (الهيروغليفية)
هي أقدم شكل من أشكال الكتابة التي دونت بها اللغة المصرية القديمة والتي تعود إلى عصر الأسرة الحاكمةالأولى (3100 ق.م). اشتقت كلمة هيروغليفي من الكلمتين اليونانيتين "هيروس" والتيتعني المقدس، وكلمة "جلوفوس" وتعني الكتابة أو القلم، فتصبح دلالتها "الكتابةالمقدسة" وفي ذلك إشارة إلى أنها كانت تكتب على جدران الأماكن المقدسة كالمعابدوالمقابر.
الكتابة المصرية القديمة (الهيروغليفية)
جاءت العلامات الكتابيةالهيروغليفية في البداية تصويرية، فإذا ما رُسم إنسان فإنه يعبر عن الإنسان، كذلك الحال بالنسبة لأعضاء جسم الإنسان أو الحيوان كالطيور والزواحف وغيرها من نباتات وأشجار وجبال وبحار وأنهار ... فأدرك المصري القديم مع مرور بأن العلامات التصويريةغير كافية للتعبير عن أفكاره ونشاطاته وتصوراته للعالمين العلوي والسفلي (عالم الأحياء وعالم الأموات)، وعليه فقد أخذ المصري يطور من استخدام العلامة أو الإشارةليتقلص دورها التصويري بالتدريج ويبدأ دورها الصوتي لتعطي كل علامة صوتاً واحداً أوصوتين أو ثلاثة، وبعد أن توصل المصري إلى وضع قيمة صوتية لكل علامة كان عليه أن يصنف العلامات لتعطي القيمة الصوتية لكل حرف من الحروف والتي عُرفت باسم "الأبجدية".
كـُتبت اللغة المصريةالقديمة بخطها الهيروغليفي أفقياً ورأسياً من اليمين إلى اليسار فيما عدا الحالات التي كان يتم فيها تغيير اتجاه الكتابة لتتوافق مع اتجاه منظر أو نصب ما على عنصرمعماري ذي طبيعة خاصة، كما أن التنسيق والشكل الجمالي كانا يتطلبان في بعض الأحيان كتابة النصوص من اليسار إلى اليمين. ويمكن تحديد اتجاه النص بالنسبة للكتابة الهيروغليفية بحسب اتجاه العلامات ذات الوجوه والظهر مثل الإنسان والحيوانات والطيور والزواحف، فإذا كانت العلامة متجهة نحو اليمين تـُقرأ من اليسار إلى اليمين، وإذاكانت العلامة متجهة نحو اليسارتقرأ من اليمين إلى اليسار.