بدراوى: مبارك أمر الحرس الجمهورى بقتل الثوار
أكد حسام بدراوي –الامين العام السابق للحزب الوطني- أنه أثناء لقائه
الأخير مع الرئيس المخلوع حسنى مبارك يوم الثلاثاء 8 فبراير الماضى كان
الأخير مقتنعا أن الإخوان المسلمين هم من أشعلوا هذة الثورة وانه ظل يردد
هذا الكلام أكثر من مرة رغم أن حسام بدراوي رفض هذا الكلام ورد على الرئيس
قائلا إن هؤلاء شباب مصري عادي ومواطنين مصريين .
وأشار بدراوي خلال شهادته المنشورة في جريدة "الفجر" اليوم
إلى أن مبارك رفض التنحي قائلا: "أنا لو تنحيت الإخوان هيركبوا" وكان في
قمة عناده رغم اقتراب الثوار من قصره وغضبهم الشديد بل إنه أكد لبدراوي أن
الثوار لو اقتربوا من القصر فالحرس الجمهوري سيقتلهم من غير رحمة، فرد عليه
حسام بدراوي " هذا الأسلوب سيعطي مبررا للشعب لكي يقتلك".
وأوضح بدراوي أنه بعد نقاشات مطولة مع مبارك اقتنع أنه لابد
أن يأخذ موقفا إيجابيا وأن يتنحى أو على الأقل أن يفوض صلاحياته لعمر
سليمان، ولكن بعد اقتناع الرئيس تم طرد حسام بدراوي من قصر الرئاسة بمؤامرة
من زكريا عزمي ثم رجع حسام بدراوي للقصر الرئاسي بطلب من جمال مبارك الذي
اراد أن يجتمع مع حسام ويتناقش معه.
وأضاف بدراوي أنه اجتمع مع زكريا عزمي وجمال وعمر سليمان
اجتماعا مطولا طلب فيه ان يقرر الرئيس التنحي والاعتذار للشهداء والمصابين،
إلا أن جمال مبارك وزكريا عزمي رفضا الاعتذار والتنحي وانسحبا من الاجتماع
فغادر حسام بدراوي غاضبا، ثم اتصل به عمر سليمان مؤكدا ان الرئيس مبارك
وسوزان رفضا فكرة التنحي فأعلن حسام استقالته من الامانة العامة للحزب
الوطني.