يعقوب أميتاى السفير الإسرائيلى الجديد فى مصر
كتب حاتم عطمن ابن "لؤلؤة الموساد" إلى "الداهية السياسية" الذى تآمر وتلاعب
بعقول ساسة إثيوبيا ودول حوض النيل، لتحجيم حصة مصر من مياه النيل.. جاءت
اختيارات الحكومة الإسرائيلية لسفرائها فى القاهرة، ليكون "الداهية" يعقوب
أميتاى السفير الإسرائيلى الجديد فى مصر.
شخصيات أمنية تؤكد أن سياسة إسرائيل لم تختلف كثيرا فى اختيار سفرائها فى
القاهرة، فبعد أن ضاق سفيرها الحالى يتسحاق ليفانون ذرعا من غضب المصريين
عليه وتجاهلهم له لمدة عام ونصف، أعلنت تل أبيب تعيين يعقوب أميتاى بديلا
له فى القاهرة وصادقت الخارجية المصرية على هذا التعيين.
وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن سفير إسرائيل الجديد يعقوب أميتاى عمل
سفيرا سابقا لإسرائيل فى إثيوبيا، وكان المسئول الأول عن تدعيم وتوطيد
العلاقات بين تل أبيب وجميع دول حوض النيل، على جميع المستويات، سواء
السياسى أو الاقتصادى، وهذا يبرر الوجود والتدخل الإسرائيلى الواضح فى دول
منابع وحوض النيل، والذى أدى بالطبع إلى الأزمة الأخيرة بين مصر وهذه
الدول حول مياه النيل.
كما سبق للسفير يعقوب أميتاى العمل كنائب لرئيس مركز الأبحاث السياسية
بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وذلك لما يتمتع به يعقوب آميتاى من خبرة
سياسية كبيرة أهلته لهذا المنصب، كما دعمته هذه الخبرة قبل ذلك ليكون أحد
أكبر الخبراء السياسيين والاستراتيجيين فى إسرائيل الملمين بالشأن المصرى
والعربى والأفريقى.
ومن المقرر أن يتسلم سفير تل أبيب الجديد فى القاهرة مهام منصبه رسميا فى
أقرب وقت ممكن، ليحل محل السفير الحالى يتسحاق ليفانون (65 عامًا)، الذى
تولى مهام منصبه فى مصر فى نوفمبر 2009 خلفاً للسفير الإسرائيلى شالوم
كوهين الذى شغل منصبه فى مصر لمدة 4 سنوات متتالية، وطالب خلال هذه الفترة
بتغيير اسم "شارع بن مالك" الذى تقع السفارة فى أحد عقاراته إلى اسم "شارع
سفارة إسرائيل".
يأتى تعيين أميتاى سفيرا فى مصر بعد حالة الجدل والرفض التى أثارها سفير
إسرائيل "المنتهية ولايته" يتسحاق ليفانون بمجرد وصوله إلى مصر، نظرا
لكونه نجل الجاسوسة الإسرائيلية السابقة شولا كوهين الشهيرة بلقب "لؤلؤة
الموساد" التى حكم عليها بالإعدام فى لبنان عام 1961 بتهمة التجسس طوال 14
عامًا لصالح إسرائيل.
هذا بجانب زيارته فى مصر للجاسوس عودة سليمان ترابين المحكوم عليه
بالأشغال الشاقة 15 عاماً، بتهمة التجسس ونقل معلومات عسكرية لإسرائيل،
ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع الموساد، ودفاعه المستميت عن كارمن
وينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر التى تورطت فى قضايا نصب واحتيال،
وحكم عليها ب 3 سنوات سجن، مما جعل سفير إسرائيل يتسحاق ليفانون يتهم مصر
باضطهاد اليهود، وطالب وزارة الخارجية المصرية بالتدخل لحماية الطائفة
اليهودية فى مصر من قسوة أحكام القضاء المصرى.