أغلق
متظاهرون مداخل ميدان التحرير، بالسلك الشائك، وذلك بعد أن فرقت قوات من
الجيش والشرطة العسكرية في الثالثة من صباح السبت، اعتصاماً لنحو 3 آلاف
شخص، بينهم ضباط في الجيش، رداً على ما قالوا إنه «تباطؤ الجيش في محاكمة
مبارك والمقربين منه»، وللمطالبة بتحقيق مطالب الثورة.
وشهد الميدان اختفاءً ملحوظاً للشرطة العسكرية والجيش و«الداخلية»،
واحترقت سيارتان تابعتان للجيش، قال شهود عيان إنه «تم إحراقهما بعد إطلاق
الجيش الرصاص الحي»، وحمل متظاهرون عبوات فارغة من قنابل مسيلة للدموع
قالوا إن قوات تابعة للأمن المركزي استخدمتها ضدهم فجر السبت، مشيرين إلى
سقوط جرحى وقتلى بينهم نتيجة مواجهات بين الجيش والمعتصمين.
ورصدت «المصري اليوم» آثار دماء في أماكن متفرقة من الميدان، وقال
شهود عيان إن مصابين برصاص حي توجهوا إلى مستشفى أحمد ماهر، بحي السيدة
زينب، متهمين الأطباء بــ«رفض إعطائهم تقارير طبية بحالة المصابين بعد
علاجهم».
وشهدت المناطق المحيطة بميدان التحرير ارتباكاً مرورياً بعد غلق مداخل
الميدان، ففي الوقت الذي تراجع عدد من المارة عن طلبهم للمتظاهرين بإعادة
فتح الميدان بعد رؤيتهم لمصابين وآثار دماء ورصاص حي على أرض الميدان، حمل
آخرون المعتصمون مسؤولية ما حدث بحجة «خرقهم حظر التجول والاصطدام بالجيش».