كشفت صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم أن البنوك السويسرية
قد قامت بتجميد أرصدة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وبعض المسئولين
المحيطين به منهم حبيب العادلي وزير الداخلية السابق ورشيد محمد رشيد وزير
التجارة والصناعة السابق وأحمد المغربي وزير الإسكان السابق وزهير جرانة
وزير السياحة السابق وكذلك أحمد عز – ملياردير الحديد المصري – كما أطلقت
عليه الصحيفة.
جاء ذلك بعد إعلان أحد البنوك السويسرية عن وجود ملايين من الدولارات
في حسابات للرئيس المخلوع مبارك وأفراد أسرته وبعض المقربين له، وذلك بعد
أن طلب مسئولون سويسريون من جميع بنوك سويسرا ضرورة جرد جميع حسابات
الرئيس السابق وعائلته ووزرائه وكبار المسئولين المصريين بعد قرار تنحي
مبارك في الحادي عشر من الشهر الجاري لتجميد جميع الأرصدة.
وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية أدريان
سولبيرجر قال أنه لم يتم تحديد المبالغ التي قامت البنوك بتجميدها، كما
أنه لم يتم تحديد رصيد كل شخص على حدة حتى الآن، إلا أن الأرصدة التي تم
تجميدها وصلت في مجملها لعشرات الملايين من الفرانكات السويسرية.
ولفت سولبيرجر إلى استمرار عمليات البحث وجرد الأرصدة الخاصة بمبارك
وذويه في جميع بنوك سويسرا وذلك تطبيقا للقانون السويسري الذي يسمح
للحكومات الجديدة بذلك تجاه الرؤساء السابقين المشتبه بتورطهم في الفساد.