زويل يعلن رغبته في الترشح للرئاسة ويقدم رؤيته لإصلاح مصر
أكد
الدكتور أحمد زويل العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء رغبته
في الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة، مشيرا إلى أنه ينتظر معالم
الفترة القادمة وما سيقدم عليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة من خطوات في
سبيل انتقال مصر إلى دولة ديمقراطية حقيقية.
وأشار زويل في حواره مع الإعلامي محمود سعد في برنامج مصر النهاردة أمس 12
فبراير، بعد فترة طويلة من منعه من الظهور في التليفزيون المصري، إلى أنه
ينوى تقديم رؤيته لإصلاح مصر وتطويرها ووضعها على مصاف الدول المتقدمة إلى
المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال أيام بسيطة.
جاء رد زويل على مسألة الترشح للرئاسة من سؤال وجه له الدكتور معتز بالله
عبد الفتاح أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة ميتشجن الأمريكية في
مداخلة تليفونية، أعرب خلالها عن ضرورة ترشح الدكتور زويل لانتخابات
الرئاسة القادمة نظرا لحاجة مصر الملحة لخبراته وعلمه للنهوض بأحوال
البلد، ووصف عبد الفتاح طلبه ترشح زويل بـ"فرض العين"، بمعنى حتمية أن
يتقدم العالم المصري للمنصب.
وأضاف المعتز بالله أن هناك أسماء
كبيرة ستطرح نفسها للانتخابات لمنافسة زويل وهو ما يعطى الشعب المصري فرصة
للاختيار بين الكفاءات المصرية المختلفة.
بينما جاء رد زويل على طلب عبد الفتاح أنه على استعداد لخدمة بلده وشعبة
في أي لحظة ومن كل قلبه، ولكنه ينتظر اتضاح معالم الفترة القادمة وما
ستسفر عنه مناقشات المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار زويل إلى أنه سيرجع إلى مصر وسيستقر بها خلال الفترة القادمة من أجل
المساهمة في النهوض بأحوال البلد ووضعها في مكانتها الصحيحة.
وسرد زويل زيارته للهند وماليزيا وتحدث عن كيفية نهوض كلا منهما ودخولهما
إلى مصاف الدول المتقدمة ،مشيرا لوقائع حدثت معه مع المسئولين عن تلك
النهضة والتي أرجع السبب فيها إلى العلم والعدل.
وأكد زويل أن مصر مليئة بالشخصيات التى تمتلك الرؤية والخبرة للنهوض
بأحوال البلد، بينما رشح الدكتور علاء الأسواني لوزارة الثقافة والعالم
الدكتور محمد غنيم لتولى وزارة الصحة خلال الفترة القادمة لما يتمتعان به
من خبرة محلية وعالمية.
يشار إلى أن زويل كان دائما ينفى إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية في
المرحلة الانتقالية للسلطة، رغم ما اعتبره إجماع الشباب المصري عليه
وتفويضه بشكل شخصي لكي يكون همزة الوصل مع الحكومة المصرية ونائب الرئيس
السابق عمر سليمان خلال فترة الحوار التي لم تنجح.
كما أنه دائما ما كان يتحدث عن أنه إنسان صريح.. وليس له طموح سياسي، وانه
يريد أن يخدم مصر في مجال العلم ويموت وهو عالم ،وأنه لا مجال أبدا للحديث
عن هذا الأمر، وهو غير مطروح للمناقشة أو التفكير الشخصي من جانبي حاليا،
وهو ما يعتقد أنه تم التراجع عنه بعد دراسة دقيقة للأوضاع الراهنة
ومتطلبات الفترة القادمة.
وشهدت حلقة مصر النهاردة التي أستضاف فيها محمود سعد الدكتور زويل، عدت
مداخلات تلفونية للعديد من الشخصيات الممنوعة من الظهور على التلفزيون
المصري كعلاء الأسواني وبلال فضل وقد وجه لهم سعد الدعوة للظهور بالبرنامج
مما يؤشر لتحول التلفزيون المصري تحولا لاستضافة كل المعارضين السابقين
لسياسة نظام الرئيس محمد حسنى مبارك والتي لم تخلو المداخلات من توجيه نقد
شديد للفترة التي قضاها في الحكم واستمرت لثلاثين عاما.
دنيا الوطن