حوار مع دكتور نظيف التقيت
الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء, وكان أكثر ما لفت انتباهي في
حواري معه هو إحساسه بالتفاؤل و الأمل وبمستقبل أفضل لهذا البلد وتدليله
علي ذلك بالإحصائيات و الأرقام
عندما سألته متي يستقيل الوزير في مصر
قال إن هذا حدث عندما حدثت حادثة القطار واستقال وزير النقل وأن الوزير
إذا وجد نفسه ليس مقتنعا بسياسات الحكومة فمن حقه في هذه الحالة أن
يستقيل, فنحن في بلد تحكمها سياسات ومؤسسات وكلما يحدث هذا أكثر قل
الاعتماد علي شخصية الوزير, الدليل علي هذا أنه في عمر هذه الحكومة هناك
وزارة او اثنتان مر بها عليها3 وزراء او أكثر لكن يتغير مسار
السياسات, سياستنا واضحة سياستنا هي الاستثمار من أجل التنمية ومن أجل
فرص العمل وانعكاسه علي العدالة الاجتماعية من خلال برامجنا الاجتماعية.
عندما سألته: هل صحيح انكم لم تجدوا
الي الآن من يقبل بان يكون وزيرا للاستثمار يحل محل د. محمود محيي الدين
قال إن هذا غير صحيح, نحن تروينا في موضوع وضع وزير مكان وزير, لأننا
ننتظر إعادة هيكلة هذا المكان لأن الوزارة الحقيقية أنشئت في وقت كان مهما
جدا, كانت وارثة لمجموعة أشياء مثل وزارة اسمها وزارة قطاع الاعمال
العام وهيئة للاستثمار فتم تجميعها تحت مظلة واحدة, وأعتقد أن دور هذا
التجميع انتهي, فأنا اليوم أعمل مع وزير التجارة والصناعة ولا نريد أن
نستعجل في هذا الموضوع وهو يقوم بالدور.
سألته هل هذا تراجع عن مفهوم الخصخصة أو
اكتشاف انه لم يكن المفهوم الأصح, قال إنه ليس تراجعا بقدر ما هو دور
تمت تأديته و انتهي, اليوم عندنا مجموعة من الشركات المتبقية تحتاج الي
تطوير كبير جدا غير صالحه للخصخصة بشكلها الحالي في بعض القطاعات او شركات
أنه لا مبرر لخصخصتها, لأنها صناعات استراتيجية لابد أن توجد فيها
الدولة, لكن هذا يستلزم بعض التغيير.
حين سألته هل هذا يعني ان كلمة الخصخصه
اختفت من قاموسنا قال أعتقد انه ستحل مكانها ادارة أصول و استثمارات عامة
و الهدف الرئيسي إدارة الأصول والاستثمارات, هناك بيع لكن هناك شراء,
هناك دمج, هناك إعادة هيكلة, لدينا جهاز محترف ينظر إلي هذه الشركات
من منظور اقتصادي بحت طبعا وينظر عناصر اخري اجتماعية مثل حقوق العمال,
ونحن اتفقنا ان اي حاجة نعملها لن تمس العمال, والدليل علي ذلك أن
العمال موجودون ويشهدون أنه لم يضار عامل واحد في مصر خلال الفتره التي
عملنا فيها هذا التحول بل استفادوا وزاد متوسط دخل العامل في شركات القطاع
العام المصري التي مازالت قائمة الي الآن.
سؤال الأخير إلي الأخير كان هل تعتقد ان
حكومتك لم تحظ بالصورة الصحيحة والتقدير الكافي من قبل اجهزة الاعلام و
المواطن البسيط في الشارع وأجاب أعتقد أننا نحظي بالكثير من النقد وبكثير
من الاستحسان احيانا لكن هذا قدرنا وقدر كل حكومة, وعلي فكره ليس في مصر
فقط لكن في العالم كله وهذا لابد أن نتقبله بصدر رحب للغاية, فنحن
مقتنعون بما نفعله, و اعتقد اننا لدينا مصداقية بمعني اننا حكومة واجهت
الناس بالحقائق و لم نخف ان نقول المشاكل, وكيف سنحلها ولو اخطانا كيف
نعدل مسارنا, فقط نريد أن يقف الناس وراءنا و و يساعدون علي هذه
التنمية.
بقلم:عبداللطيف المناوي,نقلا عن
www.massai.ahram.org.eg