يقولون دائما الصورة تغني عن الف كلمة، وربما مليون، وهذا ما ينطلق على الصورة التي التقطتها عدسة زميلنا كريم احمد اثناء تغطية صلاة جنازة، فتحى مسعد حبيب، الذي قُتل مساء الثلاثاء في حادث قطار المنيا، بعد إطلاق النار عليه من قبل مندوب شرطة قيل أنه مضطرب نفسيًا. الصورة تظهر سيدتين منتقبتين قامتا بحضور تشييع جثمان فتحي حبيب، بالاضافة الى عشرات السيدات المحجبات اللاتى حضرن الجنازة. ومن شارك فى هذه الجنازة، سيعرف بكل تأكيد ان المعزيين من المسلمين كانوا اكثر عددا، لان الفقيد، كان جارهم، طوال عشرات السنين من الجيرة، لم يلتفتوا الي دينه فى حياته وفي مماته. هذا الموقف يظهر بما لا يدع مجالاً للشك.. أن مصر يحيا بها مسلمون ومسيحيون.. يعيشون الفرح والحزن معًا.. الألم والأمل سويًا، هذه الصورة تظهر الوحدة الوطنية الشعبية في صورتها الحقيقة، وليست تلك المستوردة .الصورة التي لقطتها عدسات مصور " مصراوي"، في كنيسة ماري يوحنا بحلمية الزيتون، تدل على أن روح الإخاء الحقيقية، والمواساة الصادقة، هي المشاعر التي تسيطر على من حاول كثيرون إلحاق التهم بهم، ووصفهم بما ليس فيهم او التشكيك بهم