اعترف
عامر عاشور عبدالظاهر(31 عاما) مندوب الشرطة بمركز بني مزار,
بإطلاقه النار عشوائيا علي ركاب القطار رقم979 عند محطة سمالوط أمس
الأول, مما أسفر عن مقتل عجوز وإصابة زوجته وأربعة آخرين من أسرة واحدة.
كانوا
في طريقهم إلي القاهرة لشراء شبكة لابنتهم ومعهم خطيبها, وأقر المتهم,
خلال التحقيقات معه في نيابة سمالوط بالمنيا, بأنه كان يشعر بالضيق
والاختناق, وأنه لا تربطه صلة سابقة بالمجني عليهم, وقد قررت
النيابة, عقب الاستماع لأقواله, حبس المتهم علي ذمة التحقيقات بتهمة
القتل والشروع في القتل.
كما استمعت النيابة إلي شاهد عيان علي الحادث واسمه محمود عبدالباسط(22
عاما) الذي كان يجلس بالقرب من مقعد الضحية فتحي سعد غبريال, وقال إنه
شاهد المتهم لدي صعوده العربة التاسعة بالقطار, وتوقفه أمام مقاعد
المجني عليهم وسيره لمسافة قبل أن يعود ثانية, ثم أطلق عليهم نيران
سلاحه عشوائيا دون أن يتبادل معهم أي حديث, وأنه كان يطلق رصاصة واحدة
علي كل ضحية من الضحايا, وأضاف الشاهد أنه حاول الإمساك بالمتهم الذي
أطلق النار باتجاهه لكن الرصاصة أخطأته, مما دفعه للتشبث بملابس مندوب
الشرطة لدرجة أنه نزع عنه جاكت كان يرتديه قبل أن يلوذ بالفرار.
وعثر داخل الجاكت علي بطاقة الجاني وتيلفونه المحمول مما ساعد سلطات الأمن
في الإسراع باعتقاله, وأكد الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا, أن
الحادث ليس له بعد طائفي, وأن الجاني مجرد شخص صعد إلي القطار وأطلق
الرصاص عشوائيا علي الركاب, كما قرر صرف إعانة عاجلة قدرها عشرة آلاف
جنيه لأسرة المتوفي.
وفاة ضحية حادث قطار سمالوط بسبب دخول رصاصة فى الصدركشف تقرير مصلحة الطب الشرعي أن وفاة
فتحي مسعد غطاس "71 عاما" والذي لقي مصرعه داخل القطار المتوجه من أسيوط
إلى القاهرة أثناء توقفه بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، نتج عن دخول رصاصة
من الصدر وخروجها من الظهر، مما أدى إلى تهتك الأحشاء الصدرية وحدوث نزيف
دموي أودى بحياته.
وأكد تقرير مصلحة الطب الشرعي الذي تلقاه المستشار محمد غراب المحامي
العام الأول لنيابات استئناف بني سويف، تطابق فوارغ الطلقات التي تم
العثور عليها بعربة القطار مع المقذوفات النارية المستخرجة من أجساد
المصابين وجثة المتوفي، وانها جميعا من عيار ناري واحد، وصدرت عن ذات
السلاح المضبوط المستخدم في ارتكاب الجريمة.
وأثبت التقرير أن الإصابات التي في أجساد المصابين الخمسة والشخص المتوفي،
هي إصابات حديثة وحيوية وجائزة الحدوث من تصوير الواقعة بالأوراق، وأن
السلاح الناري المضبوط هو الذي تسبب فيها جميعا.