القصة الكاملة لفتاة الإسماعيلية التي شطرها المصعد وهي في طريقها لحفظ القرآن الكريم بتاريخ : الاثنين 03 يناير, 2011 03:31:00 م
القصة الكاملة لفتاة الإسماعيلية التي شطرها المصعد وهي في طريقها لحفظ القرآن الكريم
Share |
اسماعيلية اونلاين :قوات الدفاع المدني تستمر خمسة ساعات لانتشال رفات
فتاة المصعد بالإسماعيلية الرعب يسيطر على سكان عمارات عثماثون وأهالي
الضحية يشيعون جنازتها متابعة ـ ولاء وحيد خيم السكون والهدوء على سكان
العمارة رقم 4 ج بمساكن عثماسون بحي الشيخ زايد بعد ساعات من انتشال رفات
الطالبة آلاء مرسي التي لقيت مصرعها عصر أمس الأحد على اثر جروح دامية
تعرضت لها أثناء استقلالها مصعد العمارة لحضورها وزميلتها درس تحفيظ
القران الكريم .....سكان العمارة التي وقعت بها الحادث أغلقوا أبوابهم على
أطفالهم ورفضوا الخروج بعد هول المشهد الدامي الذي حول جسد الطفلة الصغيرة
لرفات وأشلاء استمرت لأكثر من خمس ساعات قوات الدفاع المدني في انتشالها
... بقايا الدماء لازالت متناثرة على حائط المصعد .
احمد علي ـ 14 عاما ـ طالب بالصف الثاني الإعدادي احد أول من شاهد الحادث
البشع روى لنا تفاصيل الساعات الدامية التي أبكت الكبير قبل الصغير يقول
احمد" كنت أصلي العصر مع والدي بمسجد الإيمان والتقوى المواجه للعمارة
التي وقع بها الحادث وسمعت صوت صراخ وبعدما أن انتهى أمام المسجد من
الصلاة هرعت وجميع المصلين نحو مصدر الصوت فوجدنا مصعد العمارة متوقف عند
الدور الثالث تقريبا ودماء تسيل من جانب المصعد وصوت فتاة صغيرة من الداخل
تصرخ "الحقوا آلاء .آلاء بتموت".
ويضيف هرع شيخ المسجد إلى داخل العمارة في محاولة منه لفتح باب المصعد من
الداخل إلا انه عجز وفي هذا الوقت اتصل احد السكان بالإسعاف لتدارك الحادث.
ويقول "ح.هـ"55 سنة من سكان المنطقة أن الحادث وقع بسبب قيام الفتاة بفتح
باب المصعد عند احد الأدوار العليا وعندما حاولت الفتاة غلق الباب لان هذا
ليس الدور المقرر أن تنزل فيه اندفع المصعد بقوة للأعلى قبل أن يغلق الباب
مما تسبب في حشر رأسها ما بين باب المصعد والحائط و أدى لتهشيم رأسها
ورقبتها تماما في ثوان.
وتقول " ر.م" 55 سنة من سكان العمارة المواجهة أنها سمعت صراخ في تمام
الثالثة والربع من عصر الأحد وخرجت إلى شرفة منزلها لتقصي الوضع فأدركت أن
الصوت قادم من المصعد وتقول توقعت في البداية أن المصعد توقف فجأة وبداخله
أطفال وان أصوات الصراخ ما هي إلا استغاثة للسكان حتى يقوم احد بإخراجهم
وتواصل خرجت من شقتي لأبلغ حارس العمارة بالموقف إلا أنني وجدت الجميع
يهرع نحو مدخل العمارة الخلفي وشاهدت بعيني الدماء تسيل على جانب حائط
المصعد ودخلت السيدة في حالة هيستيرية من البكاء ولم تتمكن من استكمال
حديثها قائلة " ربنا يصبر أهلها ويكفينا شر المستخبي ".
وتقول " سمية محمد" 24 سنة احد سكان المنطقة "عجز المسعفين عن انتشال جثة
الفتاة وتم الاستعانة بعد ساعتين من المحاولات بقوات الدفاع المدني للتمكن
من انتشال رفات الطفلة حيث استمرت الأعمال من بدء وقوع الحادث حتى انتهاء
الأعمال لأكثر من خمسة ساعات .
على باب مشرحة المستشفى العام بالإسماعيلية تراصت عشرات السيدات من أقارب
الفتاة ارتدين ملابس الحداد ووقفن في انتظار خروج جثمان الفتاة للقيام
بالصلاة عليها ودفنها فيما انشغل أقاربها من الرجال بتجهيز السيارات .
دموع حارقة وتمتمة كلمات بدت جلية من عمة الفتاة التي احتضنت مصحفا بين جنبيها وهي تلهث بالدعاء .
حاولنا أن نتحدث مع ايا منهم لكن بصعوبة بالغة قالت ابنة عمتها وهي سيدة
في العقد الرابع "لا نعلم شيئا سوى أن آلاء وقعت من المصعد أثناء قيامها
بالصعود لحضور درس القران الكريم عند إحدى زميلاتها " .
وتابعت قائلة :آلاء بنت رقيقة يشهد لها الجميع بحسن الخلق والتميز في
دراستها ومنذ صغرها ووالديها يحرصان على تحفيظها القران الكريم .
وقالت أن أم آلاء علمت بوفاة ابنتها وأنها تم دفنها ومنعنا عنها خبر أنها
لازالت في المستشفى وأنها ستدفن اليوم بعد صلاة الظهر حتى لا تصر على رؤية
ابنتها التي تحاولت في لحظات لأشلاء .
واجهش محمد مرسي جد الفتاة في بكاء شديد أمام المشرحة وقال انه لا يعترض
على قضاء الله وقدره أنما ما يدميه ويقطعه بشاعة الحادث ودخل في نوبة من
البكاء لم نتمكن منها من مواصلة الحديث معه .
والتقط أطراف الحديث احمد مرسي عم الفتاة وقال قبل آذان المغرب بنحو ربع
ساعة فوجئنا بأحد الجيران ينادي علينا ويقول الحقوا آلاء .آلاء ماتت
اسانسير العمارة اللي هناك وقع عليها " .
ويواصل هرعنا جميعا نحو العمارة لنرى الموقف ووجدنا المشهد داميا لم تتمالك أمها من مشاهدة دماء ابنتها تسيل ووقعت مغشيا عليها .
وتابع نحن الآن في طريقنا لصلاة الظهر وصلاة الجنازة على الفقيدة في مسجد المطافئ .
وكان اللواء ياسر صابر رئيس إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية تلقى بلاغا
من ادارة الدفاع المدني يفيد تعلق جثة الطالبة آلاء محمد مرسي 13 سنة على
مصعد احدى العمارات بمنطقة عثماسون وسط مدينة الإسماعيلية بعدما على اثر
تهشم رأسها بين باب وحائط المصعد الكهربائي أمام زميلتها .
أكدت تحريات العميد هشام الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية والعميد ياسر
الحفناوي مأمور قسم ثالث أن الفتاة تسكن بمنطقة الشيخ زايد وأنها كانت في
طريقها لتلقي درس لحفظ القرأن الكريم مع إحدى زميلاتها وأنها أثناء
استقلالها المصعد الكهربائي وقيامها بغلق باب المصعد اندفع باب المصعد
بقوة مما أدى إلى حشره في الحائط وكانت وفاتها في الحال.حيث استمرت فرق
الانقذ لأكثر من خمسة ساعات في محاولة لفتح باب المصعد واستخراج جثة
الفتاة التي تحولت لأشلاء أمام زميلتها التي أصيبت بانهيار عصبي وفقدان
الوعي من هول الصدمة .
قرر أسامة فايز وكيل نيابة ثان وثالث بالإسماعيلية برئاسة احمد نور الدين
التصريح بدفن الجثة وتشكيل لجنة فنية لمعاينة من الحي لفحص المصعد وبيان
ما به من عيوب فنية تسببت في الحادث .
------------
اسماعيلية اون لاين