أنباء عن سقوط 40 قتيلا وعشرات الجرحى في تفجيرات كنيسة الإسكندرية.. ومصادر رسمية تتحدث عن 5 قتلى
الإسكندرية – أحمد صبري ويوسف شعبان:
فيما أعلنت مصادر رسمية أن
تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية أدت لسقوط 5 قتلى .. قال شهود عيان من
الأقباط أن عدد القتلى بلغ أكثر من 40 قتيلا وعشرات الجرحى .. وقال مراسل
البديل انه شاهد أكثر من 10 جثامين لضحايا داخل الكنيسة ورفض الأقباط
الغاضبين نقل جثامين الضحايا إلى المشرحة وأصروا على الاحتفاظ بهم داخل
الكنيسة وهددوا رجال الأمن من الاقتراب منهم .. والتقطت عدسة البديل صور
لعدد من الضحايا داخل الكنيسة.. فيما قال مراسل البديل أن دماء الضحايا
والأشلاء طالت الدور الثاني من الكنيسة .
ورفض الأقباط الصلاة على جثامين الضحايا داخل الكنيسة وأصروا على أداء
الصلاة في الشارع .. وهو ما استجاب له الكهنة وأدوا الصلاة على الضحايا في
الشارع .. كما رفض الأقباط الغاضبين نقل المصابين في سيارات الإسعاف
التابعة للمستشفيات الحكومية ورشقوها بالحجارة وأصروا على نقلها في سيارات
تابعة لمستشفيات قبطية .
وتعرض مراسل البديل للقذف بالطوب أثناء تغطيته الأحداث فيما شاهد عدد من القتلى والمصابين لم تتمكن الإسعاف من الوصول إليهم.
وشهدت منطقة كنيسة القديسين اشتباكات بين الأقباط والمسلمين حاليا عقب
الانفجار الذي استهدف الكنيسة .. ورصد محرر البديل تبادل إلقاء طوب بين
الأقباط الغاضبين عقب انفجار سيارتين أمام الكنيسة وبين مسلمين موجودين في
المسجد المقابل للكنيسة فيما تركت قوات الأمن المتواجدة بالمكان الأحداث
تتصاعد دوم تدخل .. وكان مجموعة من الشباب الغاضبين قد قاموا بإحراق
وتكسير عدد من السيارات عقب الانفجار..
وكان انفجارا شديدا قد استهدف كنيسة القديسين بشارع خليل حمادة المتفرع من
شارع العيسوي باشا خلف مستشفى مار مرقص بعد دقائق من حلول العام الجديد ..
وقال شهود عيان إن سيارتين مفخختين انفجرتا أمام الكنيسة في الساعة
الثانية عشرة والثلث أحدهما أوبل فيكترا رقم “3982س ف ص” والثانية اسكودا
فليشيا رقم ” 5149 س ع ج ” ونتج عن الحادث سقوط عشرات القتلى والمصابين
ولم يتسن البديل معرفة عدد الضحايا
وأدى الانفجار لاحتراق بجدار الكنسية وطالت آثار للاحتراق مسجد شرق
المدينة المقابل لها . مخلفه أيضا تجمع غاضب من الشباب. فيما قامت قوات
الأمن بتطويق المكان وشوهدت عشرات من سيارات الإسعاف تتوجه لمكان الحادث
وأضاف شهود العيان إن بعض الشباب المسيحي الغاضب تجمع أمام الكنيسة وقاموا
بتكسير العربات الموجودة بالشارع وسط غياب وأشاروا إلي إن سيارات المطافي
وصلت بعد 10 دقائق وعربات
وقال شهود عيان آخرين إن الانفجار نتج عن انفجار سيارتين مفخختين وليست
واحدة طبقا لما ورد في بداية الأنباء الأولي خضراء والثانية سوداء وكانت
إحداهما تقف بمدخل الكنيسة والأخرى أمامها مما أسفر عن مقتل وإصابة
العشرات من الذين كانوا في الكنيسة والمارين في الشارع وتدمير جزء من مبني
الكنيسة واحتراقه كما شوهدت آثار للدماء علي جدار الكنيسة بالإضافة إلي
الإضرار التي لحقت بجامع شرق المدينة المقابل للكنيسةالإسعاف تدفقت من
مستشفي التابع للكنيسة ووسط غياب تام للقيادات الأمنية أو الأمن حيث لم
يصل إلي موقع الحادث سوي عربة امن ” اتاري ” واحده بها رائد
و كانت الإسكندرية شهدت مظاهرات طائفية عصر اليوم طالبت بمقاطعة منتجات
الأقباط وإخضاع الكنيسة لسلطة الداخلية.. ووزعت حركات مجهولة منشورات
بشوارع الإسكندرية تدعو لعدم تهنئه الأقباط بعيد الميلاد وأعياد الكريسماس
واتهمت المنشورات من يقوم بذلك بالكفر والخروج من الدين الإسلامي والدعوة
إلى الفتنه الطائفية .. وفوجئ المصلون بالمنشورات علي جدران المساجد
ونواصي الشوارع .
وشارك المئات في وقفة احتجاجيه عقب صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم
بمحطة الرمل وطالبوا خلالها – بما أسموه – الإفراج عن كاميليا شحاتة والتي
قالوا إن الكنيسة تحتجزها في أحد أديرتها على حد قولهم,
و طالب المشاركون في الوقفة رقم 17 منذ الإعلان عن اختفاء كاميليا – قبل
ظهورها في فيلم فيديو ينفي اختفاءها واعتنقاها للإسلام – بضرورة إشراف
الأمن على الكنائس وإخضاعها للتفتيش والرقابة الأمنية والصحية و للبحث عما
قالوا انه أسلحة مخبأة في الكنائس .
ودعا كمال زاخر المنسق العام للتيار العلماني إلى البحث عن ما يقف وراء ما
يحدث محذراً من وجود من لهم مصلحة لضرب البلد بسلاح الطائفية وقال أن من
يريد تفتيش الأديرة أو وضعها تحت الإشراف عليه أن يذهب إلي هناك سيجدها
بالفعل تحت الإشراف الأمني واصفاً هذه الدعوات بأنها ضرب لنظام الدولة
نفسه لان الأديرة ليس بها متا تخفيه
وقال الدكتور عبد المعطي بيومي الأستاذ بجامعة الأزهر والعميد السابق
لأصول الدين أن من يقولون بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم جاهلون
بالدين تماما لأنه من البر بغير المسلمين تهنئتهم في مناسباتهم ، وهذا
البر أباحه الله في القرآن الكريم طالما أنهم لم يخرجوا المسلمين من
ديارهم أو يقاتلوهم ،
المصدر
البديل