الصورة الأولى: الزوج الاتكالي
إنمسؤولية الزوج في الأسرة لا تقل عن مسؤولية زوجته فكل منهما قد هيأه اللهنفسيا وجسميا وعاطفيا ليتواءم مع مهمته وكأننا نجد الزوج اليوم يتملص منمهمته معتذرا بكثرة أعبائه وأشغاله وأسفاره تاركا قيادة الأسرة لزوجتهفعليها بجانب العناية بالأطفال والتربية أن تحمل طفلها المريض إلى الطبيبوان تتابع طفلها في المدرسة وعليها توفير احتياجات المنزل...الخ كل ذلكوالزوج محتج بكثرة أعبائه وأشغاله وهنا أقول لكل زوج إن كان عذرك كثرةالأعباء والأشغال والأسفار فان النبي صلى الله عليه وسلم قد حمل أعباءالدعوة للأمم جميعا ومع ذلك لم يقصر في أي جانب من جوانب حياته الأخرى فقدسئلت عنه عائشة رضي الله عنها ما كان يصنع رسول الله في أهله ؟ فقالت: كانيكون في مهنة أهله( يعني في خدمتهم ) رواه البخاري
الصورة الثانية:الزوج الطعان اللعان
هذهمأساة تعيشها اغلب الزوجات في كثير من البلاد فهي تتعرض لسلسة من الضربوالشتائم التي تنصب لأتفه الأسباب ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعظويطبق ما يقول فروي عنه انه ( لم يكن النبي فاحشا ولا متفحشا وكان يقول:إنمن خياركم أحسنكم أخلاقا ) رواه البخاري.. وضرب المراة في الإسلام لم يسمحبه إلا في الضرورة القصوى بعد أن يستنفذ الزوج الحكيم كل الوسائل وقد وضعله الإسلام شروطا منها: إلا يكون مبرحا وألا يكون في الوجه لان الضرب فيالوجه فيه إهانة المراة وإنما قصد تذكيرها بطريق الحق والصواب فعليك أيهاالزوج أن تعيد النظر في طريقة فهمك للإسلام وان تنتقل من الميدان النظريللإسلام إلى الميدان التطبيقي الصحيح وعليك أن تقضي على الخلاف بالحكمةوالأناة والصبر وألا توقد ناره لأتفه الأسباب وان كنت تغضب لمراجعة زوجتكلك في الكلام أو مخالفتها لك في الرأي فأقول لك إن أمهات المؤمنين كنيراجعن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم في الكلام وفي هذا الموقف حق لكأن تتذكر قوله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلايؤذ جاره واستوصوا بالنساء خيرا)
الصورة الثالثة:الزوج مع اصدقائه
الزوجة تتساءل: لماذا يترك الزوج جنته الوارفة الظلال التي تعبت في غرس رياحينها؟
وهومشغول عنها بأصدقائه يسيء معاملتها بينما تراه مع أصدقائه على ارفع خلقوأسمى معاملة يمازحهم ويضاحكهم أما هي فيعتبرها كقطعة أثاث كمالية فيالمنزل لا تفقه شيئا من أمور الدين والدنيا وحجته في ذلك أن الرسول صلىالله عليه وسلم قال: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازممن إحداكن )البخاري
إنالرسول صلى الله عليه وسلم حين ذكر في حديثه أن النساء ناقصات عقل ودين لميقصد إهانة المراة بل أراد تنبيه الرجل إلى بعض خصائص الأنوثة ليلتمس لهاالاعتذار إن هي أخطأت يوما لقد غفل الزوج عن أن الزوجة كائن حي أكثر ماتحركه المشاعر والأحاسيس فتراه عابس الوجه مقطب الجبين كأنه يريد أن يثبتلها انه الأسد في عرينه فيسكن الرعب في قلبها.
الزوجةيا زوجها تدلك إلى اقصر الطرق إلى قلبها فتقول: عليك بالكلمة الطيبةوالابتسامة الرقيقة والمعاملة الحسنة وأوعظ عبرة لك في ذلك قوله صلى اللهعليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)