مرشد الاخوان المسلمين: "الحكومة المصرية زوّرت الانتخابات وتفتقد للأهلية" اتهمالمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر محمد بديع الحكومةالمصرية بتزوير الانتخابات. ووصف بديع النظام الحاكم بأنه فاقد للأهليةويعتمد على عصا الامن الغليظة على حد تعبيره.
ومن جانبها قالت الجماعة المعارضة إنها لا تزال تدرس مااذا كانت ستخوض الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها فيالاسبوع المقبل وذلك وسط مزاعم بانتشار عمليات التزوير والتهديد.
يذكر أن النتائج الرسمية بشأن الجولة الاولى لم تعلنبعد. غير أن الجماعة المعارضة أعلنت أن نوابها البالغ عددهم ثمانيةوثمانين نائبا في المجلس المنتهية ولايته لم ينجحوا في الاحتفاظ بمقاعدهم.بينما نجح سبعة وعشرون في الحصول على الاصوات الكافية لتأهيلهم لخوضالجولة الثانية.
وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت الانتخاباتالبرلمانية التي أجريت الأحد وقالت إن التقارير عن المخالفات التي شهدتهاتثير التساؤلات حول "نزاهة وشفافية" العملية الانتخابية.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عنخيبة أمل بلاده تجاه التقارير التي تحدثت قبل الانتخابات عن "افسادالحملات الانتخابية لمرشحي المعارضة واعتقال أنصارهم وكذلك حرمان بعضالاصوات المعارضة من الوصول إلى أجهزة الاعلام".
وأضاف المتحدث أن بلاده " منزعجة من التقارير التي تحدثت عن تدخل قوات الأمن وقيامها بعمليات ترهيب في يوم الاقتراع".
كما قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي مايكهامر ان "الولايات المتحدة محبطة من الطريقة التي سبقت وسادت الانتخاباتالتشريعية المصرية في الثامن والعشرين من نوفمبر".
كما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين أن الانتخابات التشريعية المصرية "لم تكن حرة" وشابتها مخالفات لا حصر لها.
فرز الأصوات استكمل يوم الاثنين ومن المقرر أن تعلن النتائجالنهائية لانتخابات مجلس الشعب اليوم الثلاثاء، وأفادت المؤشرات الأوليةعن نتائج فرز الانتخابات المصرية بفوز كبير للحزب الوطني الحاكم، وتراجعكبير لجماعة الإخوان المسلمين التي اقرت بأن أيا من مرشحيها لم يفز فيالجولة الأولى.
واعتبرت الجماعة أن الانتخابات "باطلة بسبب التزوير" الذي تتهم الحزب الحاكم بالوقوف وراءه.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن ثلاثة أشخاص قتلو وأصيبالعشرات يوم الاثنين خلال اشتباكات مع الشرطة بعد اعلان نتائج لانتخاباتمجلس الشعب
وكانت المواجهات الاعنف اثناء عملية الفرز في دائرة مشتول السوق في محافظة الشرقية والذي قتل فيه الاشخاص الثلاثة.
واشعل محتجون النار في عدد من السيارات والاطارات وفيمركزي تصويت كما اصطدموا مع الشرطة التي اطلقت الغاز المسيل للدموع ضدالمشاركين في الاحتجاجات ضد ما يصفونه بعمليات تزوير واسعة قام بها الحزبالحاكم للهيمنة في الانتخابات البرلمانية.
كما ترددت أنباء عن وقوع مصادكات في محافظات أسوان وأسيوط والغربية.
وزراء ورجال اعمال
وقالت مراسلة (بي بي سي) فيالقاهرة عزة محيي الدين عبر قراءة النتائج الاولية انه نجح وزراء ومسؤولونورجال اعمال بينما لم ينجح من مثلوا جبهة المعارضة الرئيسية في مجلس الشعبالمصري خلال السنوات الخمس الماضية وهم جماعة الاخوان المسلمين.
مع تواصل الفرز تتصاعد احتجاجات المعارضة ضد ما تقول انها عملية تزوير واسعة وتضيف إن النتائج الاولية تشير إلىفوز جميع الوزراء المصريين الذين ترشحوا في الانتخابات الحالية ومن بينهمسامح فهمي وزير البترول ومحمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والريوعلي المصيلحي وزيرالتضامن الاجتماعي وأمين أباظه وزير الزراعة ويوسف بطرسغالي وزير المالية وفائزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي وسيد مشعل وزيرالانتاج الحربي.
كما احتفظ كل من احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري وزكريا عزمي رئيسديوان رئيس الجمهورية بمقعديهما في مجلس الشعب.
واقرت حركة الاخوان المسلمين ان اغلب نوابها ان لم يكن كلهم قد فقدوا مقاعدهم في البرلمان بما وصفوه هم واخرون عملية تزوير ضخمة.
وقال متحدث باسم الجماعة لبي بي سي ان جماعته خسرت دوائر بالقاهرة والاسكندرية وبور سعيد.
واشارت تقارير إلى ان ما لايزيد عن 15 من اعضاء الجماعة سوف يخوضون انتخابات الاعادة المقرر اجراؤها يوم الاحد القادم.
شكاوى واتهاماتورفع المتحدث باسم الجماعة وليدشلبي الرقم، قائلا لوكالة فرانس برس انه "طبقا للنتائج التي اعلنت فيالدوائر فان 21 من مرشحي الاخوان سيخوضون دور الاعادة الاحد المقبل".
ونقلت عن القيادي الرفيع في جماعة الاخوان عصام العريانقوله ان "الانتخابات باطلة والتزوير واضح" مشيرا الى انه يتم التلاعب حتىفي نتائج فرزالصناديق.
وقال "طوال الليل هناك تغييراتمستمرة في النتائج التي تعلنها اللجان العامة في الدوائر، بمعنى انه يتماعلان نتيجة ثم تغييرها وضباط الشرطة هم الذين يعطون التعليمات بشأن كيفيةخروج النتائج".
وكان الاخوان شاركوا بقرابة 130 مرشحا في الانتخابات،بيد انهم كما يبدو فقدوا نسبة المقاعد العالية(88 مقعدا) التي كانوايتمتعون بها في المجلس السابق.
ومع تواصل عملية فرز الاصوات تواصلت احتجاجات انصار جماعة الاخوان المسلمين طوال ليلة الاحد وصباح الاثنين.
وتجمع المئات من انصار الاخوان المسلمين امام مراكزالاقتراع في مناطق بالقاهرة والاسكندرية متهمين السلطات المصرية بتزويرنتائج الانتخابات لصالح الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم برئاسة الرئيسحسني مبارك.
وتواصلت شكاوى المعارضة مع فرز الاصوات بتوجيه اتهاماتللحكومة بالقيام بعمليات تزوير، وكان عدد من الشكاوى المقدمة قد انصب حولمنع مندوبي المرشحين من دخول للجان الانتخابية واغلاق بعض مراكز هذهاللجان امام الراغبين للادلاء باصواتهم.
عمليات الفرز تواصلت طوال الليل في مراكز خصصت لذلك وكان عدد من المرشحين انسحبوااحتجاجا على تزوير الانتخابات على حد وصفهم وهي اتهامات نفاها كبارالمسؤولين المصريين، بينما تقول اللجنة العليا للانتخابات إن العمليةالانتخابية سارت على ما يرام.
وأكد المستشار سامح الكاشف، المتحدث الرسمي باسم اللجنةأن أحداث التي جرت يوم الاقتراع لم تؤثر على الأداء العام للعمليةالانتخابية، مضيفا في مؤتمر صحفي أنه تم حل جميع المشاكل بالتعاون معأجهزة الأمن وأن الانتخابات سارت على ما يرام.
وتقول مراسلتنا انه لا توجد مؤشرات كاملة عن نتائجاحزاب المعارضة الاخرى، لكن النتائج الاولية تفيد بنجاح بعض مرشحي حزبالوفد الذي تقدم بالعدد الاكبر من المرشحين بعد الحزب الوطني الحاكم كماهي الحال مع مرشح الوفد في دائرة جرجة في صعيد مصر منير فخري عبد النورومرشحة الوفد في القليوبية منى مكرم عبيد ومرشح الوفد في دائرة الدقيوالعجوزة سفير نور.
وقد نقلت صناديق الاقتراع وسط إجراءات امنية مشددة إلىمراكز الفرز بينما اعلنت اللجنة العليا للانتخابات أنها في حالة انعقاددائم حتى إعلان النتائج النهائية بالكامل والمتوقع أن ينجز صباح الثلاثاء.
تقارير المراقبين المحليين
الا ان عدد من منظمات المجتمع المدني المصرية، التي راقبت الانتخابات، قالت بوجود انتهاكات واسعة في عمليات الاقتراع.
فقد قال التحالف المصري لمراقبة الانتخابات، الذي يضم123 منظمة حقوقية مصرية، ان "ظاهرة العنف برزت منذ اللحظات الاولى للعمليةالانتخابية".
واضاف في تقرير اصدره ان "الانتخابات شهدت جملة منالانتهاكات والتجاوزات تمثلت في المبادرة باستخدام العنف والقوة منذالساعات الاولى لبدء العملية الانتخابية وهو امر يهدد العملية الانتخابيةويجعل العنف هو سلاح الانتخابات".
بعض الدوائر شهدت مواجهات وتابع انه سجل "حالات منع لمراقبيالمجتمع المدني من دخول مكاتب الاقتراع" كما اشار الى ان بعض المكاتب تمفيها "تسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشحي الحزب الوطني"، اي ملء الصناديقببطاقات اقتراع مزورة.وكان الناخبون المصريون قد اقترعوا الأحد لاختيار 508 نواب في مجلس الشعب بينهم 64 امرأة.وتنافس على مقاعد مجلس الشعب المصري 5064 مرشحا، عددالرجال منهم 4686 مرشحا للفوز ب444 مقعدا في البرلمان بينهم 1188 مرشحايمثلون احزابا سياسية و3498 مرشحا مستقلا.وتنافس على المقاعد الـ 64 المخصصة للنساء 378 مرشحة منهن 145 مرشحة عن احزاب و233 مرشحة مستقلة.
بى بى سى