كيلو الارز بـ5 جنيهات..واتجاه لاستبدال نصف حصته التموينية بالمكرونة
ارتفعتأسعار الارز الأبيض فى أسواق الجملة لتصل إلى 300 قرش وسجل السائب 350قرشا والمعبأ حتى 500 قرش، كما صعد الارز الشعير نحو 100 قرش خلال أسبوعينليسجل 1950 جنيها فى الجملة بسبب نقص المعروض في ظل احتفاظ الفلاحينبكميات كبيرة منه توقعاً لزيادة اخرى، وطالب الخبراء بضرورة الاستيراد لسدالفجوة أو اعادة توزيع ارز البطاقات ليتم استبدال حصة منه بالمكرونة وهوما يرفضه المستهلك.
ويقول الدكتور أحمد الركايبى رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائيه إنهناك اتجاها داخل الحكومة باستبدال 50% من حصة الارز التموينى بالمكرونة،ومثل هذا الاجراء سوف يؤدى الى سد الفجوة فى نقص المحصول والوفاءباحتياجات المستهلكين، موضحاً أن خفض حصة الأرز التموينى إلى 40 الف طنفقط يوفر نحو 500 الف طن من الارز تمثل حجم الفجوة بين الانتاج والاستهلاك.
وأضاف الركايبى انه لا يوجد أى مشاكل فى توفير الارز بالمجمعاتالاستهلاكية، مشيراً إلى ان زيادة الطلب على ارز البطاقات يؤدى لرفعالاسعار اما خفض الطلب عليه فيؤدى لعودة الاستقرار للسوق مع ايقافالتصدير، بحسب صحيفة الجمهورية.
من جانبه، أوضح عبد الفتاح متولى تاجر جملة بسوق الساحل ان كمية الارزالمعروضة بالاسواق قليلة بسبب مساحات الارز التى تم خفضها الى النصف بسببندرة المياه، مشيرا إلى ان الارز الشعير سجل فى الجمله 300 قرش وسائب 350قرشا ومعبأ حتى 450 قرشا.
وتوقع ان تتحول مصر إلى الاستيراد خلال عامين وبكميات كبيرة، مرجحاارتفاعا جديدا فى سعر الارز خلال الفترة القادمة 50 قرشاً على الاقل،مضيفا أن أسعار الارز العالمية ارتفعت هى الاخرى ليسجل 700 دولار أى انسعر الاستيراد لن يقل عن 450 قرشا بخلاف مصروفات النقل والتداول وهامشالربح .
وألمح متولى إلى ان الارز الشعير مازال موجودا عند الفلاح لاننا مازلنا فىذروة المحصول، مؤكداً انه لو كان التصدير مفتوحاً لسجل السعر 600 قرش فىالاسواق، وا ن المكرونه متوافره وهى بديل جيد وتم خفض سعرها الى 2500 جنيهللطن بدلا من 3000 جنيه للطن.
ويقول عبد الفتاح غنيم - رئيس شركة دمياط للمضارب - ان الشركات تعملحالياً 20% من الطاقة، وفى شركته تبلغ الطاقة المستغلة الصفر مشيراً إلىان غالبية الشركات حققت خسائر من نشاط ضرب الارز ولم ينقذ شركته سوى نشاطبيع علف السمك والمكرونة.
وأوضح أن شركات المضارب لا يوجد تحت ايديها ارز شعير ولاتستطيع ان تلزمالفلاح ببيع ما لديه من محصول، دعا الى ضرورة صرف جزء من الحصة التموينيةللارز من المكرونة لتخفيف الضغط على ارز البطاقات، موضحا ان الدول المصدرةالتى لديها فائض من الارز مثل الهند والصين مرت هذا العام
بظروف صعبة واغلقت باب التصدير.
على الجانب الاخر من العملة، رفض محمد خلف - موظف بالمعاش - أنه يرفض خطةالحكومة فى توفير كميات اضافية من المكرونات بديلاً عن الارز التموينىخاصة ان معاشه الضئيل لا يستطيع مواكب التغيرات فى أسعار الارز الحر،بالإضافة الى طلب الاسرة فى التنوع فى الاطمعة التى تقدم على
المائدة وعدم احتكارها على نوع محدد.
وطالب بضرورة الاسراع بفتح باب الاستيراد لتوفير الكميات المطلوبة من الارز التموينى حتى يتم صرف المقررات المتأخرة لدى البقالين.
واتفق معه حفيظ حنفى - مدرس - قائلا ان المقررات التموينية تمثل نافذةالامل الوحيدة من جراء ارتفاع الاسعار العالمية والمحلية، مشيراً الى انراتبه لم يتجاوز الالف جنيه وهو غير قادرعلى الوفاء بكافة متطلبات الحياة .
واوضح ان التجار يتعمدون احتكار السلعة لإعادة بيعها بسعر مرتفع لتحقيقمكاسب مادية كبيرة على حساب المستهلك، مشيراً الى انه يضطر فى بعض الاحيانلشراء كيلو ونصف كيلو من الارز بالسعر الحر أسبوعياً للوفاء بمتطلباتالاسرة.[/
اخبار مصر