السلام عليكم اخواتى
فضل الإحسان إلى البنات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت له ثلاث بنات فصبر عليهنوسقاهن وكساهن كن له حجاباً من النار))، هل يكن حجاباً من النار لوالدهمفقط أم معه الأم ؟
هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كان له ثلاث بنات فصبرعليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار يومالقيامة))[1]، وهذا يدل على فضل الإحسان إلى البنات والقيام بشئونهن؛رغبةً فيما عند الله عز وجل فإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسلامة منالنار.
ويرجى لمن عال غير البنات من الأخوات والعمات والخالات وغيرهن من ذويالحاجة فأحسن إليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن أن يحصل له من الأجر مثل ما ذكرالنبي صلى الله عليه وسلم في حق من عال ثلاث بنات، وفضل الله واسع ورحمتهعظيمة، وهكذا من عال واحدة أو اثنتين من البنات أو غيرهن فأحسن إليهن يرجىله الأجر العظيم والثواب الجزيل، كما يدل على ذلك عموم الآيات والأحاديثفي الإحسان إلى الفقير والمساكين من الأقارب وغيرهم، وإذا كان هذا الفضلفي الإحسان إلى البنات فالإحسان إلى الأبوين أو أحدهما أو الأجداد أوالجدات أعظم وأكثر أجراً؛ لعظم حق الوالدين ووجوب برهما والإحسان إليهما،ولا فرق في ذلك بين كون المحسن أباً أو أُمًّا أو غيرهما؛ لأن الحكم مناطبالعمل، والله ولي التوفيق.