فى أول تعليق له على الإجراءات العقابية التى اتخذها د. أحمد زكى بدر،وزير التربية والتعليم، ضد إدارة مدرسة "مصر الجديدة الإعدادية بنين"، دعاالطالب "م.ن"، الذى يتهم 3 من زملائه بهتك عرضه، الوزير إلى مساعدته علىالانتقال من مدرسته إلى أخرى فى نفس الإدارة التعليمية لأنه لن يستطيعالتواصل مع زملائه ومعلميه فى مدرسته الأولى خاصة بعد تصاعد الأزمة.
وأوضح الطالب، لـ "اليوم السابع"، أنه يشكر "بدر" على سرعة تدخله لفرضالانضباط داخل المدرسة ومعاقبة هيئة تدريسها بتفكيكها ونقلها لمدارس أخرى،وأكد أن تصرف الوزير، أمس الاثنين، رد إليه جزءً من اعتباره وحسَّن منصورته، وقال "سأذهب للوزير مع والدى وأهديه باقة ورود لأنى أشعر أنه وقفإلى جانبى".
وقال "ن.ع"، والد الطالب "م"، أنه بدأ البحث لابنه عن مدرسة إعدادية جديدةينضم إليها بدلاً من مدرسة "مصر الجديدة"، وأضاف "فى البداية رفضنا عرضالإدارة التعليمية بنقل ابنى لمدرسة مجاورة ولكن الآن أشعر أنه فى حاجةإلى أجواء مختلفة يواصل فيها تعلمه خاصة بعدما تطورت القضية إعلامياًوقانونياً".
من جهته دافع أحمد عطية، مدير المدرسة الذى ترك منصبه بسبب الواقعة، عننفسه، وقال "أنا اللى أخطرت الإدارة التعليمية التى أتبعها عن الواقعةفكنت أول من عوقب"، وأضاف أنه فى انتظار كلاً من تقرير الطب الشرعى عنحالة التلميذ ونتيجة تحقيقات النيابة العامة.
وأكد مدير المدرسة السابق أن الطالب يثير المشكلات فى المدرسة منذ بدايةالعام الجديد، وتابع "زملاؤه ومعلموه كانوا دائمى الشكوى منه بسبب تسيبهومشاغباته"، وكشف عن إرساله 4 إنذارات لولى أمره على منزله للحضور إلىالمدرسة للتباحث بشأن سلوك الطالب، غير أن شقيقته الكبرى هى التى حضرت إلىالمدرسة بصحبة والدته فى غياب والده.
وقال "هذا الطالب دائم إثارة المشكلات وقد حضر إلى مكتبى قبل الواقعة بيومواحد وهو مجروح فى يده ويتهم طالب آخر بضربه وفى النهاية اكتشفنا أنه هوالذى أصاب نفسه لينتقم من أحد الطلاب"، وأضاف أن الأخصائيين الاجتماعيينفى المدرسة أكدوا أن "م" كشف لهم عن أن والده يعاقبه بعنف فى المنزل علىأى خطأ يرتكبه.
وأوضح "عطية" أنه كان يعانى من نقص فى أعداد المدرسين، وأكد أنه طلب منإدارة مصر الجديدة التعليمية فى بداية العام الدراسى إمداده بمدرسين جددلسد العجز إلا أن نقص الإمكانات البشرية، حسب قوله، حالت دون ذلك.
وأضاف أنه استمع لكل الأطراف وخرج بنتيجة مفادها أن الطلاب الأربعة كانواهاربين من حصصهم ومختبئين بأماكن داخل المدرسة، وقال "كانت محاولة لهتكعرضه لكنها لم تتم وأتمنى أن يثبت القضاء صحة روايتى".