منذ أن تم اختراع السينما وأصبحت وسيلة منأهم الوسائل للتعرف على الآخر وتكوين مفاهيم عن الثقافات المختلفة من خلالالعروض السينمائية، وأصبحت السينما هى مرآة للشعوب تعكس حضارتها وثقافتها،بل تعدت إلى التأثير المباشر فى المشاهد فى سلوكياته وأفكاره حتى لغته.
والمثال الأوضح على ذلك هو السينما الأمريكية التى غزت العالم، وعكستالثقافة الأمريكية بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات وتأثرت بها كلالثقافات حتى أصبحت أمريكا حلما للملايين من البشر، خاصة فى منطقتناالعربية من خلال السينما، وأصبح هذا التأثير واضحا فى سلوكيات الشبابومفرداتهم اللغوية وأفكارهم، وبدأت السينما الإيرانية الآن بلعب هذاالدور، حيث انتشرت الأفلام الإيرانية، وأصبحت قبلة لكل المشاهدين فى الوطنالعربى من خلال الأفلام والمسلسلات التاريخية التى تحمل الكثير منالمغالطات التاريخية، واعتمدت على الإبهار فى جذب المشاهد وأيضا الصدمة،حيث لم يكن يتوقع المشاهد العربى تجسيد الرموز الدينية على شاشة السينمابهذا الإنتاج الضخم.
وبذلك نجحت السينما الإيرانية فى جذب المشاهد العربى وبقوة، ومن هنا يبدأالخطر فى اختراق الثقافة الإيرانية لثقافتنا العربية بلغتها ومذاهبهاوأفكارها الثورية التى فشلت فى تصديرها سياسيا، وتحاول الآن تصدير هذهالأفكار بسلاح يصل لكل مواطن عربى بسهولة ويؤثر فيه بقوة يجب أن ننتبهجيدا لهذا الخطر القادم قبل أن يتسلل لعقول شبابنا ويدمرنا ذاتيا.