الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 338تاريخ التسجيل : 18/07/2009العمر : 34
موضوع: رئيس عربي يساعد عجوز بـ كنس بيتها السبت 23 أكتوبر 2010, 15:16
سيادة الرئيس يحاول أن يكون بعيداً عن كاميرات الإعلاميين والعجوز أكَّدت أنها لا تعرفه.
كلُنا يتساءل من هو هذا الرئيس العربي الحر؟ وجميعنا يريد أن يعرف أيبلدٍ ينتمي لها هذا الرئيس. كما أن الكثير مشتاقٌ لسماع تفاصيل هذا الخبرومدى مصداقيته. أما الخبر فصحيح، و أما الرئيس فيا تُرى من يكون؟!
يا الله كم هو متواضع! يساعد عجوزاً على كنس بيتها!!! نعم لقد فعل ذلك وأثبت لشعبه بل للعالم أجمع أنه حريصعلى راحة شعبه، فما يسرهم يسرُّه وما يسؤهم يُحزنه، يهتم بشؤونهم صغيرهاوكبيرها، يعدل بينهم ويتلمّس حاجاتِهم.
كما ذكر مراسلنا، خرج سيادة الرئيس في الصباح الباكر وكان حريصاً علىألا يصطحب معه أحد من حاشيته. ظننا في البداية أن السبب وراء تصرف الرئيسربما يكون بسبب وضع العجوز الذي يتطلب نوعاً خاصاً من العناية من حيث عددالحضور إلا أن مراسلنا أكد لنا غير ذلك. الجدير بالذكر أن العجوز تسكن فيقرية خارج المدينة. بقية التفاصيل مع مراسلنا في قلب الحدث...
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كنت أفتقد أبا بكر أيام خلافته مابين فترة وأخرى، فلحقته يومًا فإذا هو بظاهر المدينة ـ خارجها ـ قد خرجمتسللاً، فأدركته وقد دخل بيتاً حقيرًا في ضواحي المدينة، فمكثت هناك مدة،ثم خرج وعاد إلى المدينة، فقلت: لأدخلن هذا البيت، فدخلت فإذا امرأة عجوزعمياء وحولها صبية صغار، فقلت: يرحمك الله يا أمَة الله من هذا الرجل الذيخرج منكم الآن؟ قالت: إنه ليتردّد علينا، ووالله إني لا أعرفه، فقلت: فمايفعل؟ فقالت: إنه يأتي إلينا فيكنس دارنا، ويطبخ عشاءنا، وينظف قدورنا، ويجلب لنا الماء، ثم يذهب، فبكى عمرحينذاك وقال: الله أكبر، والله لقد أتعبتَ من بعدك يا أبا بكر. لقد كان الخليفة أبو بكر رضي الله عنه يحكم قرابة العشرين دولة وليستدولة واحدة فقط غير أن ذلك لم يمنعْه من مساعدة تلك العجوز بنفسه مع أنهيستطيع أن يرسل خدماً لتقوم بالمهمة، وهذا من تواضعه رضي الله عنه. حقاًلقد أتعبتَ الخلفاء بل وزعماء العالم كله بعدك يا أبا بكر. لقد رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا المشهد وقال مقولتهالمشهورة:"والله لقد أتعبتَ من بعدك يا أبا بكر" وحينما تولى الخلافة بعدأبي بكر رضي الله عنه سعى لأن يحقق تلك المُثُل العليا التي كان عليها أبوبكر رضي الله عنه، فها هو يمر بحدث مماثل حينما خرج ذات ليلة إلى الحرة فيالمدينة ومعه مولاه أسلم فإذا نار تسعر فقال يا أسلم ما أظن هؤلاء إلاركباً كثر بهم الليل والبرق فلما وصل إلى مكانها إذا هي امرأة معها صبيانيتضاغون من الجوع قد نصبت لهم قدر ماء على النار تثبتهم به ليناموا فقالعمر رضي الله عنه السلام عليكم يا أهل الضوء وكره أن يقول يا أهل النار مابالكم وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت المرأة يتضاغون من الجوع قالفأي شئ في هذا القدر قالت ماء أثبتهم به توهمهم أني أصنع طعاماً حتىيناموا والله بيننا وبين عمر فقال عمر رضي الله عنه يرحمك الله وما يدريعمر بكم قالت أيتولى أمرنا ويغفل عنا فبكى عمر رضي الله عنه ورجع مهرولاًفأتى بعجل من دقيق وجراب شحم وقال لأسلم احمله على ظهري قال أنا أحمله عنكيا أمير المؤمنين قال أنت تحمل وزري عني يوم القيامة فحمله رضي الله عنهحتى أتى المرأة فجعل يصلح الطعام لها وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخللمن لحيته رضي الله عنه حتى نضج الطعام فأنزل القدر وأفرغ منه في صحفة لهافأكل الصبية حتى شبعوا وجعلوا يضحكون ويتصارعون فقالت المرأة جزاك اللهخيراً أنت أولى بهذا الأمر من عمر (تعني أمر الخلافة) فقال لها عمر رضيالله عنه قولي خيراً. وكان رضي الله عنه دائماً يستشعر قدر الأمانة التيحُمِّل إياها فكان يقول وهو في المدينة: "لو عثرت شاةٌ في العراق لخفت أنيسألني الله عنها لِمَ لَمْ تعبد لها الطريق يا عمر". رحمك الله يا عمر ورضي الله عنك يا أبا بكر فلقد كنتما كالمصابيح تضيء في جو السماء وكنتمابحق خير من تولى أمر الأمة. أخي الكريم، أختي الفاضلة: أليس حقيقٌ بي وبك أن يكون لنا في عدلوتواضع كل من أبي بكر و عمر رضي الله عنهما أسوة حسنة؟ أليس جديرٌ بناجميعاً أن نتلمس حاجات المحتاجين ونقضيها لهم على قدر استطاعتنا وأن نحافظعلى الأمانة التي أؤتومنا عليها؟