العمدة الباشا Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 4668 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 53 المزاج : رايق
| موضوع: الحقيقة على لسان أحد أفراد الطريق إلى إيلات السبت 09 أكتوبر 2010, 21:06 | |
| | |
|
العمدة الباشا Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 4668 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 53 المزاج : رايق
| موضوع: رد: الحقيقة على لسان أحد أفراد الطريق إلى إيلات السبت 09 أكتوبر 2010, 21:08 | |
| والأن ولكي تكتمل الصورة لديكم سأعرض لكم مقال بخصوص هذه العملية
بقلم : إبـراهيــــم حجـــــازي
هذه حكاية أربعة مصريين صنعوا المجد
الزمن أواخر عام1969 وأوائل سنة1970.. ووقتها كثرت حوادث البلطجة الصهيونية علي الحدود المصرية البعيدة عن مسرح العمليات في منطقة القناة..
وكان طبيعيا أن يحدث ذلك لأن إعادة بناء القوات المسلحة المصرية لم يكتمل والمقارنة صارخة وظالمة بين دولة مخازن سلاح الغرب مفتوحة أمامها جوا وبراوبحرا وأخري تحصل علي السلاح الدفاعي بالعافية وما عندها لايكفي لحمايةسمائها وحدودها المترامية ولهذا السبب وقعت أحداث كثيرة متفرقة في منطقةالبحر الأحمر أهمها سرقة رادار من الزعفرانة وضرب قناة إسنا وإغارات عليمواقع مختلفة في هذه المنطقة وكلها تمت من خلال عمليات إنزال بحري لمعداتوكوماندوز بواسطة قطعتين بحريتين رصدهما الاستطلاع المصري..
الأولي ناقلة مدرعات برمائية اسمها' بيت شفع' والثانية سفينة إنزال للكوماندوز واسمها' باتيام' والقطعتان تتحركان في حماية الطيران الإسرائيلي.
أمام هذه العربدة صدرت الأوامر بضرورة نسف السفينتين وبدأت عمليات التدريبعلي المهمة لتكون في إيلات والاستطلاع لرصد تحركات السفينتين.. وجاءت اللحظة المناسبة عندما رصدت قواتنا تمركزا للسفينتين بميناء إيلات سوف يستمر أربعة أيام لإجراء عمليات إصلاح..
وعلي ضوء هذه المعلومات صدر الأمر للضفادع المصرية البشرية بإغراق السفينتين في ميناء إيلات.
الموقف في ميناء إيلات.. خوف وحذر من هجوم فدائي مصري لكنه من وجهة نظرهم مستبعد تماما لأن دخول إيلات في ظل هذه الاستحكامات مثل الدخول إلي الجحيم!
تعالوا نر الموقف داخل قواتنا. تنافس هائل بين الكوماندوز المصريين لأجلنيل شرف القيام بهذه العملية التي يعلم كل مقاتل مصري أن الخارج منهامولود.. ومع ذلك يتنافسون علي مدي شهور في تدريب بالغ القسوة لأجل شرف الاختيار للعملية المرتقبة!
تنافس هائل وصعب وشاق ومرير لأجل القيام بعملية فدائية الله وحده الأعلم بنهايتها.. إنه تنافس لفداء وطن بأرواح والروح هي أغلي مايملكون لكنها لا شيء أمام مصلحة الوطن وتلك قيمة الانتماء والفداء!
الصراع الهائل بين الأبطال المصريين رجال الضفادع البشرية حسمه اللواءمحمود عبد الرحمن فهمي قائد القوات البحرية وقتها وهو رجل عظيم ومقاتلقدير.. حسم الصراع لمصلحة أربعة رجال.. الملازم أول عمرو البتانوني والرقيب علي أبو ريشة( المجموعة الأولي)والملازم أول رامي عبد العزيز والرقيب فتحي محمد علي( المجموعةالثانية).
الرجال الأربعة حملوا معهم أربعة ألغام بحرية ومعداتهم واستقلوا طائرةأليوشن من مطار حربي بالإسكندرية إلي آخر حربي عراقي علي الحدودالأردنية.. وتجاوزوا الحدود الأردنية متوجهين إلي عمان(800 كيلومتر) ومنها تحركوا في المساء إلي العقبة.. ونزلوا مياه خليج العقبة فيالثامنة والنصف مساء الخميس5 فبراير1970. المجموعة الأولي هدفها'بيت شفع' والثانية' باتيام'.. وبدأت المهمة التي كانت حتمية لنالأجل أن يعرف الصهاينة أنهم ليسوا وحدهم في المنطقة وأننا أحياء ولم نمتوأننا خسرنا معركة لكننا لم نخسر أنفسنا أو رجولتنا وأننا قادرون عليالدفاع عن أرضنا.. باختصار مهمة حياة أو موت لنا!
الرجال الأربعة نزلوا مياه العقبة وفي رءوسهم كل هذه الاعتبارات.. ومعهمتعليمات لتدمير السفينتين في إيلات وفي داخلهم قناعة تامة بأن الشيءالوحيد الذي يحول دون إتمامهم هذه المهمة الفدائية هو أن يستشهدوا قبلهاخلاف ذلك سينفذون المهمة مادامت قلوبهم تنبض!
بدأ العد التنازلي مع أول ضربة في الماء لبدء السباحة تجاه ميناء إيلات.. الظلام حالك وفي مثل هذه العمليات الظلام مطلوب لأنه ستر وحماية بصرف النظر عن أنه رعب يعشش في مجهول!. الظلام يطبق من كل جهة علي مياه العقبة الأبرد من طقسها البارد أصلا في مثل هذا الوقت من السنة.. لكن لا ظلام ولا طقس بارد ولا صمت مطبق ولا أي شيء في الدنيا بإمكانه أنينال من ثقة الرجال الأربعة في أنفسهم وفي عدالة قضيتهم وفي إصرارهم عليتنفيذ المهمة التي عاشوا أشهر تدريب صعبة. ثبت لهم وهم في الماء أنالذهاب إلي إيلات أسهل كثيرا من التدريبات الشاقة!
الرجال الأربعة يبذلون كل قوتهم في السباحة للحفاظ علي التوقيتات وكلتركيزهم في اختراق جدار الظلام حتي لايقعوا في أي كمين عائم وكل سمعهملالتقاط أي صوت من أي جهة ربما يشكل خطرا علي مهمتهم!. الأبطال الأربعة يدركون أنهم يؤدون مهمة لاتقبل القسمة أو الجمع والطرح.. ومهمتهم تدمير سفينة إنزال الكوماندوز وحاملة المدرعات البرمائيةوالقطعتان بالنسبة لنا ليستا مجرد سفينتين حربيتين إنما هما في الواقعيمثلان ثأرا يمس شرفنا وكرامتنا ومصريتنا. الضفادع البشرية المصرية الأربعة يدركون أن الذين يعرفون مهمتهم الفدائيةيعدون علي أصابع اليد الواحدة ومع ذلك الرجال الأربعة واثقون من أنهم فيمهمة مجد وشرف بالإنابة عن ملايين الشعب المصري الذي لايعرف شيئا عنمعاناتهم الرهيبة في التدريب ومهمتهم الفدائية التي تتطلب شجاعة هائلةلايقدم عليها إلا من لديه انتماء لاسقف له لوطن!
الأبطال الأربعة يواصلون السباحة تجاه إيلات إلي أن اقتربوا من الهدف وهذاوضح لهم من الموجود في الأعماق من شباك والمتحرك فوق الماء من دورياتلقوارب خاصة مهمتها تفجير عبوات ناسفة في الأعماق لاصطياد أي ضفادع بشريةومن طلعات الهليكوبتر التي تطلق طلقات كاشفة في السماء تبدد الظلام عليوجه المياه..
الساعة تقترب من منتصف الليل وهذا التوقيت يعني أنهم أصبحوا علي قرابةالكيلو متر من إيلات وتلك نقطة تجمع للأبطال الأربعة ومراجعة نهائية لخطةالتدمير واختبار أخير للمعدات وبعدها يكون الفراق.. المجموعة الأوليالبتانوني وأبو ريشة مهمتها تدمير' بيت شفع' والثانية رامي عبد العزيزوفتحي محمد علي ولهما' باتيام'.. وقبل أن يفترق الأبطال ظهرت مفاجأةلم تكن علي البال!
الرقيب فتحي محمد علي فوجئ بأن اسطوانة الأوكسجين الخاصة به فارغة وهذا معناه أنه لن يستطيع الغوص ولم يستغرق الأمر وقتا.. قائد المجموعة الثانية قرر أن يكمل المهمة منفردا ويعود زميله عائما إلي النقطة التي نزلوا فيها المياه بالعقبة.. وبدأ الجزء الأخير من المهمة الخارقة.. وغطس الأبطال الثلاثة وقدرهم أن يبقوا تحت الماء ذهابا وتعاملا مع الأهداف وعودة إلي نفس المكان!
الفدائيون الثلاثة البتانوني وريشة ورامي يعرفون جيدا أن كل سنتيمتريقطعونه تحت الماء من مسافة الكيلو متر الباقية علي الهدف.. كل سنتيمتريمثل لهم شيئا لأن الدفاعات فيما تبقي كثيفة وعليهم أن يضعوا عيونهم وسطرءوسهم!. فجأة يجدون أنفسهم أمام ساتر من الشباك والنجاح هنا أن يكتشفوا الشباك قبلالوقوع فيها وتلك حكاية لأن الرؤية تقريبا معدومة تحت الماء.. المهمأنهم وفقوا في اكتشاف الشباك وغطسوا إلي أن عبروا من تحتها!. التقدممستمر والهدف يقترب ويقترب إلي أن أصبح واضحا تماما.. نعم.. إنها'بيت شفع' التي يعرفون شكلها جيدا من تحت الماء وكيف لايعرفونه وقد حفظواكل بوصة في قاع هذه الناقلة من الصور الموجودة والتي نجحت المخابراتالمصرية في الحصول عليها!. عمرو البتانوني وعلي ريشة يقتربان من ناقلةالبرمائيات' بيت شفع' الرابضة علي رصيف إيلات في هدوء وطمأنينة جعلهاتنام إلي رصيف الميناء وهي واثقة من أنها في أمان.. وإلي جوارها ناقلةالكوماندوز الأشد ثقة من نفسها ولماذا لاتثق وهي التي أغارت مع زميلتها'بيت شفع' علي حدود مصرية ولم يوقفهما أحد وهما علي أراض مصرية فمن يجرؤعلي الاقتراب منهما وهما في بيتهما ومعقلهما ميناء إيلات؟.
الفدائيون الثلاثة تحت الهدفين.. والملازم أول رامي عبد العزيز دخل علي هدفه بمفرده وتلك أول عملية ضفادعبشرية في العالم لتلغيم ونسف هدف ينفذها فرد بمفرده وليس اثنان.. لكنها الشجاعة المصرية وقدرات المصريين والإيمان بوطن والتصميم علي ردالاعتبار والأخذ بالثأر!. في الوقت المحدد تم التلغيم. لغمان لبيت شفعولغم' لباتيام'.. والتفجير بعد ساعتين وليس بعد أربع كما كانت الخطة.. والتبكير ساعتين تم بإصرار من الأبطال رغم أنه يمثل خطورة عليهم.. لكنهم أرادوا أن يطمئنوا علي نجاح العملية وهم في أقرب مسافة منها ربماليستمدوا قوة علي قوتهم عندما يرون بعيونهم إيلات الميناء وقد تحول إليجحيم!
وبدأت رحلة العودة والحذر فيها مطلوب أكثر وأكثر والقلق يتزايد بل يتضاعفمع كل لحظة تمر خشية وقوع شيء يفسد كل شيء!. الأبطال الثلاثة يعودون منحيث أتوا والوقت يبدو وكأنه توقف أو أنه يسترق لحظات نوم في الثلث الأخيرمن الليل!. هذه شباك مطلوب الغوص من تحتها وهذا قارب صوت موتوره واضح ولابد أنيبتعدوا قدر الإمكان عنه أما هذه المياه الباردة التي تزداد برودة فتبدووكأنها ثلج سائل!
انتهت رحلة الغوص تحت الماء بعد ابتعاد الأبطال عن إيلات ليصعدوا إلي سطحالماء ويواصلوا السباحة بكل مايملكون من قوة لأن كل متر يبتعدون فيه عنإيلات له ثمنه!. الوقت يقترب من لحظة الصفر التي هي نهاية الساعتين والفدائيون الثلاثةعيونهم وقلوبهم وعقولهم مع كل ثانية تمر.. يتعجلون الثواني لكي تأتياللحظة التي ينتظرونها من شهور طويلة!. المشاعر متداخلة وقلق هائل من كلحاجة وأي حاجة!. كل واحد من الثلاثة مرعوب من أن يكون قد حدث سهو أو خطأ في تثبيت اللغم أو ضبط جهاز التفجير!. خوف هائل مشروع ووارد في مثل هذه الأمور من أن تفشل المهمة لسبب هم لايجدونه في فكرهم لكنه يؤرق أذهانهم!. خوف آخر من أن يكون للصهاينة إجراء دفاعي وقائي بفحص قاع السفينتين كل ليلة.. وهذا أمر مفروض أن يتم لكن الغرور والغطرسة من جهة والاستهانة بالمصريينمن أخري أعمت بصيرة الصهاينة عن القيام بهذا الإجراء!. الوقت يقتربولحظة الصفر علي بعد ثوان فقط.. وفجأة!.
انفجر اللغم المثبت في قاع سفينة الكوماندوز' باتيام' لتتحول في لحظةإلي أشلاء تطايرت في الهواء وما تبقي منها لا يصنع قارب صيد بمجدافواحد!. وقبل أن يفيقوا من قوة الانفجار الذي حول سفينة الكوماندوز إليتاريخ فوجئوا بناقلة البرمائيات وقد تناثرت أحشاؤها في الهواء وعلي سطحالماء بانفجارين للغمين بهما ومعهما تحول ميناء إيلات إلي جحيم و'بيتشفع' إلي بح!
وأطفأ الجبل الذي يحتضن إيلات أنواره ودوت صفارات الإنذار وانطلقت الهليكوبترات هائجة في السماء وانتشرت القوارب علي سطح الماء.. الكل يبحث عن الضفادع البشرية المصريين!
المتبقي حوالي الـ90 دقيقة ويصلون إلي نقطة الخروج من الماء.. الرجال يسبحون ويغطسون وهم عائدون وليس عندهم مايخافون منه فالمهمة تحققت والرسالة وصلت واستشهادهم لن يغير شيئا!
وعادوا بسلامة الله إلي النقطة المحددة وخرجوا من الماء وفور خروجهم جري أول اتصال لهم مع القيادة.. وكان لهم مطلب واحد: أن يعود عمرو البتانوني مرة أخري باللغم الرابعالذي لم يستخدم ويلغم به المتبقي في ميناء إيلات.. علي اعتبار أنالصهاينة لن يتوقعوا أي هجوم آخر!. وجاء الرد بالرفض وبدأت رحلة العودةوحدث ماحدث فيها والمهم أن الأبطال الأربعة عادوا إلي مصر.. بعد أن صنعوا مجدا لايوصف وشرفا لاسقف له!
الذي حدث في ليلة الجمعة5 فبراير1970 ملحمة فداء وشجاعة ووطنية وولاءوانتماء قام بها أربعة أبطال مصريون هم نبت أرض مصر الطيبة ونبتها لم ولنيتوقف والذي يحدث أنه تعرض ويتعرض لهجمات شرسة لأجل محو هوية هذا النبت!
هذه الشجاعة الهائلة واحدة من مئات الأعمال البطولية الفذة التي قام بهاأبطال مصريون وكلها تعكس حقيقة واحدة أننا شعب عظيم لايقبل أن تدهس ذرةتراب واحدة من أرضه ولايعرف المستحيل ومقومات إمكاناته هائلة وداخل صدورهشجاعة نادرة وكل هذه المقومات هي التي صنعت انتصار أكتوبر1973 رغمالفارق الهائل في التسليح كما وكيفا بيننا وبينهم وتلك النقطة تحديدا أثبتالمصريون من خلالها للعالم كله أن العبرة ليست في السلاح وإنما فيمنيحملون السلاح!. وأيضا تلك النقطة هي الهدف الجاري حاليا ضربه وتحطيمهفي الشباب المصري والذي يحدث في الفيديو كليب جزء من هذا التحطيم!
الشجاعة النادرة التي قام بها أبطال الضفادع البشرية المصريون الأربعة هيقصة حدثت وقصدت أن أستدعيها إلي الذاكرة في نفس شهر فبراير الذي وقعت فيهلأضعها أمام شبابنا ليعرف كل شاب منها أنه كان يمكن أن يكون واحدا منالأربعة لو كان موجودا في هذه الفترة وأن هذه الشجاعة بالتأكيد موجودةداخله اليوم لكنها كامنة مثلما الانتماء كامن والمهم أن يعرف هذهالحقيقة!
تحية للأبطال الأربعة عمرو البتانوني ورامي عبد العزيز وعلي أبو ريشة وفتحي محمد علي..
وللعلم أبطالنا الأربعة أحياء بيننا وثلاثة منهم.. البتانوني ورامي وأبو ريشة يعيشون في الثغر
فتحية لكوا يا أبطال مصر .. | |
|
العمدة الباشا Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 4668 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 53 المزاج : رايق
| موضوع: رد: الحقيقة على لسان أحد أفراد الطريق إلى إيلات السبت 09 أكتوبر 2010, 22:10 | |
| إيلات أمام غاطس بورسعيد .. حـرب الأستنزاف (يونيو 67 حتى آخر 70 ) إغراق وتدمير المدمرة إيلات أمام غاطس بورسعيد ... من بطولات قوات البحرية :وحــرب الأستنزاف منذ يونيو 1967 حتى آخر 1970.. صور من احد المواقع لقصاصة من الصحف التي تشير الى هذا الحادث وجدتها بعد عمل بحث عن صور تتعلق بهذا الانتصار البحري فيما يلى ، تجميع العديد من المقالات ، أثريته بخريطة عنهذه العملية ، وقد كان فى إمكانى ، وضع ملخص ، يكفى بسرد جزء من تسلسلعملية إغراق "المدمرة الأسرائيلية" إيلات ، ولكننى وجدت أن هذه الوسيلة ،ستحجب عنكم العديد من المعلومات ، والخلفيات التى يدعوا معرفتهم ،للأعتزاز بجنود وضباط القوات المصرية المسلحة عامة ، ورجال القوات البحريةالمصرية بشكل خاص ... لذلك ، أضع أمامكم ... السطور .. والأسرار التى نشرت ، حتى تكونوا لنفسكم .. الصورة التى تناسبكم ... وأكيد ، ستكون صورة مشرفة إغراق وتدمير المدمرة إيلات من بطولات قوات البحرية : شهدت الفترة التي تلت حرب يونية 1967 وحتى أوائل أغسطس1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى أحداث اكبرخسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول علىالسيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحريةبالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية. استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحريةخلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحريةالإسرائيلية. واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة فيتفوقها ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها فيانتهاك المياة الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، واضعة فياعتبارها عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك. ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعهازوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعيةالساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلاتعلى الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخلالمياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر مما تطلب منالبحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القواتالبحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بورسعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرضتدميرها وإغراقها كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي. ولنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح - سطح،من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن وكانت إجراءات الاستطلاعوالتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف. هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأولفأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخالثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقيبورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبةالكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية. وتعتبر هذه هي المرة الأولى فى التاريخ الذى تدمر فيه مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ. كانت تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل علىالشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعبالمصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعتمعنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معاملتكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفنالحربية المصرية شمالي خليج السويس. عجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12زورق صواريخ من نوع (سعر) كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورجبفرنسا. أما الحادث الثاني للبحرية الاسرائيليية فكان في شهرنوفمبر 1967 عندما اقتربت الغواصة (داكار) من ميناء الإسكندرية في رحلةعودتها من بريطانيا إلى إسرائيل وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية مناكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ مما اضطرالغواصة إلى الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكاملطاقتها واثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الاسرائيية خاصةأنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا. | هذه الصورة مصغره ... نقرة على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي | خريطة تبين عملية إغراق المدمرة الأسرائيلية "إيلات" أمام غاطس بورسعيد المشير الجمسى وعملية إغراق المدمرة إيلاتيقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء يوم 21اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدتاللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة ( وقدكنت انا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيليةإيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد . كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحريةالتى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمةالمدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلتالمدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار عجز قواتناالبحرية عن التصدى لها وبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذهالمدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدةبورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابةمباشرة فأخذت تميل عل جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراقالمدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليميةالمصرية بحوالى ميل بحرى عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناةوكل القوات المسلحة لهذا العمل الى تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجةالباهرة لقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح /سطح لأول مرة ، بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتالالبحرى فى العالم واصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائراتالإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرقالمدمرة . استجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عمليةالإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ، ولم تنتهز مصرهذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم) ـ لواء محمد عبدالغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973 ملحمة بطولة علي أرض سيناء ، اللواء بحرى محمود فهمي أما العملية الكبري في تلك الفترة فتمثلت في إغراق المدمرةإيلات وكانت المدمرة قد درجت علي الإبحار في المياه الاقليمية المصرية فيمواجهة بورسعيد, فقررت القيادة إغراقها. واجتمع العميد بحري محمودعبدالرحمن فهمي رئيس شعبة عمليات القوات البحرية بفريق من قادة وضباطالشعبة منهم العقيد محمد علي محمد والمقدم علي جاد لدراسة الموقف, ووضعخطة إغراق المدمرة. وتقود المجموعة العمل, ويخرج لنشا صواريخ, الأول بقيادة النقيب أحمد شاكر والثاني بقيادة النقيب لطفي جاد الله. وفي مكتب العقيد عادل هاشم, جلس محمود فهمي في انتظار بلاغات العملية بعد أن أبلغ الفريق ذكري قائد القوات البحرية بالخطة. وبدأت البلاغات من قاعدة بورسعيد البحرية, صاروخ نمرةواحد طلع.. صاروخ نمرة واحد أصاب الهدف.. صاروخ نمرة اثنين طلع..صاروخ نمرة اثنين أصاب الهدف.. الهدف تحطمهكذا في دقائق معدودة تحطمت أكبر وحدة بحرية اسرائيلية,لقد غرقت إيلات.. ولحقت بالكبرياء الاسرائيلية إهانة كبيرة, وتمكنتالبحرية المصرية من جدع أنف اسرائيل وقواتها البحرية. واللافت للنظر أن الرجال الثلاثة الذين شكلوا العمودالفقري لمجموعة العمليات المسئولة عن إغراق إيلات, قد أصبحوا فيما بعدقادة للقوات البحرية. ويصدر قرار بتعيين محمود عبدالرحمن فهمي قائدا للقوات البحرية اعتبارا من يوم12 سبتمبر1969.وكان من أهم ما فكر فيه أن يمسك بزمام المبادرة, وأنتتحول القوات البحرية للهجوم, وأن تتحرك الوحدات البحرية إلي حيث تتحركالوحدات البحرية الاسرائيلية, مع اتخاذ الاجراءات الدفاعية التيتستوجبها الظروف. وفي أوائل شهر أكتوبر1969, أي بعد تعيينه بأقل من ثلاثةأسابيع, التقي باللواء محمد صادق رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة,وأثناء مناقشة ضرب بعض التجمعات الاسرائيلية علي الساحل, اقترح صادقمنطقة العريش, واستقر الرجلان في نهاية الحوار علي إعداد خطة لقصفتجمعات العدو في منطقتي رمانة وبالوظة, التي سبق أن هاجمتها مجموعةالرفاعي بالصواريخ أرض ـ أرض.والمنطقتان تبعدان عن بورسعيد بنحو40 كيلو مترا, وتبعدكل منطقة منهما عن الأخري بنحو10 كيلو مترات. وتستخدم اسرائيلالموقعين كمخازن للذخيرة بالاضافة إلي تكديسات وتجمعات شئون إدارية.والمنطقتان تبعدان عن الساحل بنحو5 كيلو مترات. مثل هذا التفكير الهجومي, أتسم بالجسارة, وبالرغبة فيتكبيد اسرائيل أكبر قدر من الخسارة, لا تلك المتمثلة أو الناتجة عنالعملية الهجومية, بل وأيضا فيما سوف تسفر عنه من نتائج ستؤدي إلي تحملالميزانية العسكرية الاسرائيلية المزيد من الأعباء. فمثل هذه المنطقة, كانت تعد بعيدة عن متناول الأعمالالعسكرية المصرية, وإذا كانت قوات الكوماندوز قد وصلت إليها, فإن حجمالخسائر يظل محدودا قياسا بالخسائر التي ستنجم عن عملية قصف بحري باستخدامالمدمرات. وكان وصول المدمرات المصرية إلي هذه المنطقة يعني زيادةالدوريات البحرية الاسرائيلية وعدد نقاط المراقبة, ومضاعفة قوة الحراسةبرا وبحرا. ولكن كانت هناك عقبات ومحاذير, فمثل هذه المناطق لايمكنقصفها في عملية نهارية, لأن ذلك يعني إمكانية كشفها, وسهولة التعاملمعها سواء بواسطة الوحدات البحرية أوالقوات الجوية. ولم تكن القواتالجوية المصرية بقادرة علي توفير مظلة جوية لحماية القطع البحرية التيستشارك في العملية.وقد راعي فريق التخطيط مثل هذه الظروف, وتضمنت الخطة أن يتم القصف ليلا, مع الاحتفاظ بعاملي المفاجأة والمبادأة. وكانت المفاجأة هي العنصر الرئيسي لنجاح الخطة, لذا تقررمراعاة حصر المعلومات في أقل عدد ممكن من الأفراد وإخفاء أخبار العمليةحتي عن المنفذين. وتقرر أن يتم قصف المنطقة بواسطة المدمرتين الناصرودمياط, علي أن تغادرا قاعدة الاسكندرية في ميعاد مناسب وفي إطار برامجالتدريب الشهرية العادية, وأن تتجها غربا في البحر المتوسط قبل أن تعوداإلي اتجاه الشرق, للتوجه نحو منطقة الهدف بعد معرفة الخطة والتعليماتالخاصة بها. ومن أجل التصديق علي خطة العملية سافر الفريق صادق رئيسالأركان وبصحبته اللواء التهامي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة إليالاسكندرية, حفاظا علي السرية, وحرصا علي عنصر المفاجأة, وجاء يومالتنفيذ وهو نفس اليوم المحدد في خطة تدريب القتال الاسبوعية لاختيارالمهمة النهائية للمدمرين, واستدعي قائد القوات البحرية الرائد هانيقاسم ضابط أمن القيادة, وأعطاه تعليمات العملية لكي يسلمها للعقيد جلالفهمي قائد لواء المدمرات قبل خروج المدمرتين للبحر, وكان نصها: منقائد القوات البحرية إلي العقيد جلال فهمي قائد لواء المدمرات. شعبان8نفذ اليوم. بالتوفيق بإذن الله. وكانت جملة شعبان8 هي الاسم الذي تم اختياره للعملية وخرجت المدمرتان, وأجرتا بعض التدريبات, قبل أن تتجها شرقا. ولقد كان علي ظهر كل مدمرة خبير روسي, وقد اقترح محمودفتحي انزالهما إلا أن الفريق صادق رفض موضحا أن مثل هذه الخطوة قد تكشفلهما أو لغيرهما أن خلق خطة الابحار عملية جري التخطيط لها.وباشر الكل عملهم كالمعتاد: اللواء صادق رئيس الأركان,اللواء طيار علي بغدادي قائد القوات الجوية, اللواء بحري محمود فهمي,والكل في انتظار التوقيتات التي تضمنتها الخطة, بعد أن تم اتخاذ كلالترتيبات لوضعها موضع التنفيذ. وفي الساعة الثامنة مساء, اجتمع محمود فهي بقادة القوات البحرية, وأبلغهم بالخطة, ونشطت دورة العمل في مركز العمليات الدائم. وفي تمام الساعة الحادية عشرة إلا عشر دقائق, بدأت سراياالمدفعية الساحلية في قاعدة بورسعيد تقصف النقطة الاسرائيلية الحصينة شرقبورفؤاد. واستمر القصف لمدة10 دقائق وكان الهدف جذب أنظار العدو باتجاه هذه النقطة, وبعيدا عن منطقتي رمانة وبالوظة. وفي الساعة الحادية عشرة, بدأت المدفعية الثقيلةبالمدمرتين من عيار130 مم ثمانية مدافع, أربعة في كل مدمرة ــ في قصفالمنطقتين في حراسة عدد من لنشات الصواريخ وزوارق الطوربيد واستمر القصفلمدة20 دقيقة. وسار كل شئ مثلما خططت القيادة, بل وعلي أحسن ما تمني قائد القوات البحرية. وبدأت رحلة العودة إلي الاسكندرية, واتجهت المدمرتانغربا بعيدا عن خط السير العادي, لتجنب محاولات طائرات السلاح الجويالاسرائيلي العثور عليهما وظهرت في السماء أول طائرة استطلاع اسرائيلية,كمقدمة لهجوم جوي علي المدمرتين وباقي قطع الحراسة البحرية. وبعد نحو ربع ساعة كانت الطائرات الاسرائيلية تحلق في سماءالمنطقة, وتستخدم القنابل المضيئة لإنارتها, وبعد اكتشاف مدافعالمدمرتين, بدأت معركة جديدة بين وسائل الدفاع الجوي بالمدمرتين المتمثلة في مدافع مضادةللطائرات خاصة من عيار57 مم. وسقطت القنابل الاسرائيلية علي مسافةأمتار من المدمرة الناصر التي كانت سرعتها أقل من سرعة المدمرة دمياط. وقد أصابت شظية من شظايا القنابل التي أصابت القطعةالبحرية أحد الجنود أفراد طاقم موقع مضاد للطائرات, فخلع قميصه ومزقهوربط به كتفه, واستمر في الضرب, وعندما هدأ القصف المعادي, نزل إليالعيادة, حيث استخرج الطبيب الشظية, وبعدها صمم علي العودة إلي موقعهللاستمرار في القتال.في هذه الأثناء, كان رئيس الأركان يدخر مفاجأة لإنقاذالمدمرتين من مواصلة الهجوم الجوي المعادي, حيث أقلعت مقاتلة ليلية منطراز ميج21 وحلقت علي ارتفاع عال فوق المنطقة, فتصور الاسرائيليون أنهناك كمينا جويا ينتظرهم, استكمالا لعملية القصف البحري, فانحسرالهجوم قليلا لتبين حقيقة الأمر.في تلك اللحظات أمر اللواء صادق بإضاءة مدينة بورسعيدإضاءة كاملة. وابتلع العدو الطعم, وتوقع أن تتجه المدمرتان إليبورسعيد, فركز نشاطه الجوي في هذه المنطقة, وهذا بالتحديد ما خطط لهرئيس الأركان. وفي الساعة الرابعة صباحا, وصل بلاغ من نقطة ملاحظة عندالطابية بمنطقة رشيد يفيد مرور قطعتين بحريتين معاديتين في اتجاهالاسكندرية. وطلب محمد صادق التأكد, من قطعة واحدة أم قطعتين, وجاءتأكيد البلاغ عن قطعتين فحمد الله, ولكنه لم يتصل برئيس الجمهورية إلابعد التأكد تماما أنهما القطعتان المعنيتان. وفي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي, لمح اللواءبحري محمود فتحي المدمرتين من شرفة مكتبه المطل علي البحر بمنطقة رأسالتين, فسجد لله شكرا. أما الحرائق التي اشتعلت في منطقتي رمانة وبالوظة من جراء القصف, فقد استمرت لأكثر من30 ساعة.هذه مجرد سطور من قصة حياة قائد وبطل مصري من أفضل قادةوأبطال القوات المصرية المسلحة والقوات البحرية, رحل عن عالمنا يومالجمعة الماضي, وبعد أيام من الاحتفال بيوم تحرير سيناء استعادت مصرسيادتها كاملة علي أرضها لأول مرة في التاريخ المعاصر, أي في اليوم الذيأسهم بجهده وحسن قيادته في التمهيد له وصنعه. معركة الرمانة في جنوب بورسعيد ، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء ... !!!! وقعت هذه المعركة في بورسعيد ، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء كانت القيادة الإسرائيلية قد أستغلت فترة إيقاف النارلمعركة بحرية على مشارف ميناء بورسعيد ، وأتخذت الإجراءات التى تُجبروحدات اللنشات المصرية على دخول المعارك في الوقت والمكان الذى يناسبالقطع البحرية الإسرائيلية . تركزت خطة القيادة الإسرائيلية ، على أن تقوم المدمرةالمعروفة في ذلك الوقت " إيلات " بالمرور شمالاً بإتجاه البحر وفي مدىرؤية رادارات قاعدة بورسعيد ، في نفس الوقت الذى يتحرك فيه لنشي طوربيد _من طراز ( ملان ) الفرنسية الصنع _ جنوبًا بإتجاه الساحل ، وفي حال إكتشافأى وحدة بحرية مصرية يتم الإشتباك معها فورًا وتدميرها . على الجانب الآخر كانت دورية الطوربيد المصرية _ المكونةمن لنشين يضم الأول قائد السرب " نقيب بحرى / عونى عازر ، ومساعده ملازم /رجائى حتاتة " ويضم الثانى " نقيب/ ممدوح شمس ، ومساعده ملازم أول / صلاحغيث " _ تنفذ مرورًا روتينيًا لتأمين الميناء والإستطلاع للإبلاغ عن أىأهداف تكتشف في نطاق المياه الإقليمية المصرية . وعلى بعد 16 ميل شمال شرق بورسعيد تمكنت الدورية من إكتشافالمدمرة " إيلات " ، فتم إبلاغ القيادة لاسلكيًا ، ثم أنطلقت اللنشاتالمصرية مدفوعة بثورة الغضب ورغبة عارمة في الثأر وأسترداد الكرامة المُهدرة منذ شهر وأكثر . وبينما كلن النقيب " عونى " ينطلق بإقصى سرعة تسمح بهامحركات اللنش الخاص به صوب المدمرة ، ظهر فجأة لنشى الطوربيد الإسرائيليين، وبدأت تهاجم الدورية المصرية من الجانب الخلفى ، فأسرع عونى يبلغالقيادة بالموقف الجديد ، وتلقى تعليمات مشددة بتجنب الإشتباك ومحاولةالتخلص من المعركة بأى شكل . ولكن آوان التراجع لم يعد متاحًا _ وبدأت معركة غير متكافئة بين لنشات الطوربيد المصرية والإسرائيلية ، في ظل مساندة المدمرة " إيلات" . وعلى الرغم من عدم التكافئو الواضح ، إلا أن الدوريةالمصرية بقيادة نقيب / عونى عازر نجحت في الخروج من دائرة الضوء التى كانتترسلها المدمرة مع وابل من النيران الكثيفة . ومع تعقد الموقف وأستحالة التراجع ، أتخذ " عونى " قرارًابالقيام بهجوم أنتحارى وأمر مساعده ملازم " رجائى حتاته " بنزع فتيلالأمان من قذائف الأعماق ، وأنقض بزاوية عمودية على الجانب الأيمن منالمدمرة في محاولة لتدميرها وإنهاء المعركة . ومع وضوح نية اللنش المصرى ، أزدادت كثافة النيران الصادرةمن المدمرة وأنضم إليها لنشى الطوربيد ، في محاولة لإيقاف لنش النقيب عونىقبل بلوغ المدمرة . وعلى مسافة 30 مترًا من المدمرة أنفجر اللنش المصرىوأستشهد النقيب / عونى عازر ومساعده ملازم / رجائى حتاته ، كما أستشهدطاقم اللنش بالكامل ، بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة " إيلات " منجراء تبادل النيران مع أطقم الدورية المصرية البحرية ـ إضافةٍ إلى تدميرموتور رادار المدمرة وأصابات مباشرة للجانب الأيمن للسفينة . وقد سُجلت هذه المعركة ضمن الدوائر العسكرية الدولية كأشهرالمعرك البحرية في العصر الحديث ، بين لنشات الطوربيد والوحدات البحريةالكبيرة ، وأشادت بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية . [align=center] [/align] التالى منقول ... "ألأهرام: خارج دائرة الضوء: الرجال الذين أعطوا المدمرة إيلات إجازة للأبد! بقلم : إبـراهيــــم حجـــــازي 4مارس2005 الرجال الذين أعطوا المدمرة إيلات إجازة للأبد اقتنعت وقررت وبدأت وردود الفعل أكبر بكثير مما توقعت..ردود فعل هائلة من الشباب والكبار وكلها ردود فعل تجاه ثلاث حلقات ظهرفيها ستة أبطال.. أربعة منهم في معركة ميناء إيلات البتانوني ورامي وفتحي محمد علي وعلي أبو ريشة واثنان النقيب عوني عازر والملازم أول رجائي حتاتة في معركة أراها علامة مميزة في الصراع مع العدو لأن ما فيها من جرأة وشجاعة كانتمهيدا للمزيد من الجرأة علي جيش يقول عن نفسه إنه لا يقهر!.. المزيد منالجرأة هو حدوتة مصرية جميلة رائعة.. تعالوا نتعرف عليها في الفقرةالتالية. ** قبل أن ندخل في تفاصيل هذه الملحمة يهمني رسم صورةلمصر بعد هزيمة1967, والموجود وقتها أقول عنه: ربنا مايكتب عليالمحروسة أن تري ثانية هذه الأيام.. لأنها كانت أياما سوداء معجونة فييأس منقوع في مرارة وبطعم العلقم.. لأن الذي حدث هو أسوأ هزيمة يمكن أنتلحق بجيش والأسوأ أن هذا الجيش لم يكن جاهزا لحرب ولم تكن لديه تعليماتبأخذ مبادرة الحرب وفوجئ بقرار انسحاب وهو أصلا لم يبدأ.. باختصار بلدبأكمله انكسر ومن هذا الانكسار وذاك اليأس نهضنا وتلك عبقرية الشعبالمصري! الاستعدادات بدأت تقريبا من الصفر. العسكريون يقرأون فيعيون المدنيين غضبا ممزوجا بالحزن لأن ماحدث مفاجأة مذهلة لم تخطر علي بالمدني واحد لأن الشعب بأكمله اقتنع من الأغاني الوطنية والخطب والشعاراتبأن قواتنا جاهزة لمواجهة أمريكا وليس أقل من ذلك وفجأة انكشف المستوروانكسر الحلم وظهرت الحقيقة التي أغلب المدنيين لايصدقونها رغم مرور قرابةالشهرين علي الهزيمة والصهاينة علي البر الشرقي للقناة!. كل هذهالأحاسيس يدركها العسكريون لتضاعف حزنهم لأنهم أصلا لم يحاربوا وانحسبتعليهم هزيمة وليست أي هزيمة.. المهم أن ذلك الإحساس هو الذي عضد عزيمةالرجال وهو الذي غرس رغبة الثأر فيهم وهو الذي جعل كل رجل في القواتالمسلحة ينتظر لحظة المواجهة القادمة ليثبت لأهله وجيرانه وأبناء بلده أنالذي حدث لم يكن للمقاتلين ذنب فيه! علي الجانب الآخر.. الصهاينة يعيشون زهوة النصر بانتصارلم يكن في الأحلام بالنسبه لهم!. فرحة وزهوة ودهشة من أن ينتصروا بمثلهذه السرعة وبدون خسائر والفرحة الأكبر هي إحساس الصهاينة بأن المصريينانكسروا نفسيا!. هذا ما أحسوا به ولم يخطر علي بالهم أن المصريين شعبليس له حل!. لم يفكروا في ذلك وعدم تفكيرهم هو الذي دفعهم لاستثمار حالةالزهو عندهم وحالة الانكسار عندنا.. في عمليات عسكرية محدودة الهدف منهاالقضاء تماما علي معنويات الشعب والوصول به لمرحلة اليأس التام من أن تقوملنا قائمة! تلك محاولة لقراءة الصورة في الأيام التي تلت يونيو67الحزين!. القوات المسلحة تواصل الليل بالنهار والصهاينة يعربدون هناوهناك في عمليات عسكرية هي رسالة للشعب المصري بأن جيش مصر وقع ولن تقومله قائمة.. وكانت أغلب هذه العمليات بحرية لإرضاء قوات العدو البحريةالتي لم تشارك في نصر67 وتريد أن يكون لها دور أمام شعبها.. لذلك زادتالعربدة وتكرر الاستفزاز باستعراض للقوة من أكبر وحدة بحرية في الجيشالإسرائيلي وهي المدمرة إيلات وبرفقتها سرب لنشات طوربيد وتغطيها مظلةجوية من المقاتلات!. المدمرة من أول شهر يوليو.. شهر عيد الثورة..داخلة ـ خارجة في المياه الإقليمية قبالة بورسعيد!. يوميا يتم هذاالانتهاك لحدودنا لأجل جرنا إلي معركة مضمون انتصارهم فيها!. وجاءت ليلة11 يوليو وواصلت المدمرة إيلات عربدتها..وخرج لنشا طوربيد لرصد الموقف إلا أنهما وقعا في كمين وانفجر اللنش الأولبنيران مدفعية المدمرة إيلات وأصيب الثاني إصابة مباشرة وقائده النقيبعوني عازر ومعه الملازم أول رجائي حتاتة.. والاثنان صنعا ملحمة فداءعندما اتجها بقاربهما المصاب تجاه المدمرة في عملية فدائية هي قمة الشجاعةلينفجرا باللنش في المدمرة ويحدثا بها إصابات ولم يكن الهدف الإصابات إنماكان الهدف رسالة للصهاينة بأن وقت العربدة انتهي وأن لمصر يدا تطولأعداءها ورسالة للشعب بأن العدو الذي لايهزم سهل جدا الوصول إليه ونهشجسده.. والعملية الفدائية كان مغزاها ذلك! قائد المدمرة إيلات قدم مذكراته في كتاب اسمه' المعركةالأخيرة للمدمرة إيلات'.. ووصف العملية الفدائية التي قام بها حتاتةوعوني بأنها شجاعة وصلت إلي حد الجنون وأنه شعر بالخوف الشديد واللنش فيطريقه للمدمرة.. خوف وصل إلي حد الرعب من شجاعة هؤلاء الرجال الذيننجحوا في إحداث إصابات بالمدمرة بسببها دخلت ميناء أشدود للإصلاح ولعلاجالمصابين!. وأيضا من مذكرات الملازم أول رجائي أنور رضوان حتاتة التيكتبها قبل استشهاده هذه الكلمات:' اللهم إن أردت لي الحياة فأحيني بعدهالأري البسمة علي الوجوه ولأري راية بلادي مرتفعة معلنة أن النصر قد أتي.' معركة يوليو البحرية أمام بورسعيد خسرنا فيها38 شهيدالكننا خرجنا منها بانتصار هائل معنوي لرجال البحرية تحديدا صنعه عونيوحتاتة.. انتصار غير مكتوب ومع ذلك يقول: المدمرة الجبارة نلنا منهابعد أن تفجرنا في جسدها وفكرة القوة المفرطة لم تعد موجودة وهيبة إيلاتالمدمرة تبعثرت. ومن هذا الإحساس بدأ الاستعداد والترقب والانتظاربتصميم من الرجال علي جعل المدمرة العملاقة ذكري.. مجرد ذكري.. ومرتالأيام إلي أن جاء اليوم! 21 أكتوبر هو اليوم. المكان قاعدة بورسعيد والصباح نفسكل صباح إلي أن جاءت الثامنة والنصف صباحا وحملت بلاغا من قائد القاعدةإلي قائد اللنش504 بأنه يوجد هدف بحري قرب المياه الإقليمية ولمزيد منالتأكد صعد الملازم أول حسن حسني ضابط أول اللنش إلي نقطة مراقبة بصريةفوق فندق مرتفع وبعد عشر دقائق شاهد حسن حسني مدمرة طراز زيليوس وأيضارصدها الرادار وحدد موقعها علي بعد15 ميلا بحريا!. الرجال دخلوا مرحلةالاستعداد القصوي والمدمرة لم تتوقف علي مدي ساعات النهار عن الدخولوالخروج في المياه الإقليمية.. وبدأت الشمس تغيب وكانت آخر شمس تغيب عليالمدمرة! صدر الأمر.. وتحرك لنش الصواريخ504 بقيادة النقيب أحمدشاكر عبد الواحد ولنش الصواريخ501 بقيادة النقيب لطفي جاد الله..وأنقل لحضراتكم هنا مشاعر ضابط أول اللنش504 الملازم أول حسن حسني الذيتكلمت معه تليفونيا من أيام وعدت به35 سنة للوراء.. يتذكرها ويقول:لا أستطيع أن أصف شعوري الذي هو نفس شعور طاقمي اللنشين!. فرحة هائلةلأسباب كثيرة أولها الانتقام وثانيها رد الاعتبار وثالثها لأننا أصلا لمنحارب!. الفرحة هائلة والخوف أيضا هائل.. خوف من أن يصدر في أي لحظةأمر يلغي أمر القتال أو أن الهدف يترك المياه الإقليمية قبل الوصول إليه! هذا شعور ملازم أول عمره في بداية العشرينات.. وأتوقفهنا لأوضح لشبابنا أن ملحمة الفداء صنعها شباب في مثل أعمارهم.. صنعهالأنه بداخله انتماء بلا حدود لوطن.. وهذا الانتماء موجود اليوم وكل يومداخل كل شاب وفتاة ورجل وسيدة.. لكنه انتماء كامن!. هذا الانتماء هوالذي حرك ملحمة الشجاعة والفداء والرجولة!. وبدأ التحرك.. وأصدر النقيب شاكر تعليماته بإيقاف جميعرادارات القاعدة حتي لاتشوشر علي دقة التصويب!. المهم أنه من بدايةالتحرك بدأ خداع العدو والتمويه عليه!. لم يخرج اللنشان من الممرالملاحي المؤدي لميناء بورسعيد وطوله ستة أميال.. لم يخرج اللنشان منهلأنه مرصود ومراقب برادارات المدمرة الرابضة هناك ولذلك تحرك اللنشان إليعرض البحر من خارج الممر وخارجه توجد أخطار بحرية كبيرة لأن حاجز الأمواجيؤمن الممر!. خرج504 و501 بعيدا عن الممر وبالتالي عن عيون المدمرةأما سرعة اللنشين فقد تم تخفيضها لتكون بطيئة جدا لكي تبدو علي راداراتالعدو أنها' بلانصات' صيد وليست أهدافا حربية.. وكان ذلك خداعا آخرللعدو وثالث خداع أن اللنشين سارا تجاه الهدف علي مسافة قريبة جدا منبعضهما ليظهرا علي شاشة الرادار وكأنهما مركب صيد واحد يسير ببطء! الساعة تقترب من الخامسة والثلث مساء واللنشان504 و501وصلا إلي مكانهما المحدد لإطلاق صواريخهما وتم إخلاء سطح اللنش504 الذيسيبدأ الهجوم وفي الخامسة و28 دقيقة انطلق الصاروخ الأول.. وهو أيضاالأول في أول عملية حربية بحرية في العالم تستخدم فيها صواريخ سطح ـسطح. انطلق الصاروخ(2500 كيلو جرام) بسرعة هائلة وبارتفاع يتراوحبين100 و300 متر وأصاب منتصف المدمرة كما سجل رادار اللنش وبسرعة أصدرالنقيب شاكر أوامره بإطلاق الصاروخ الثاني من نفس اللنش504 وفور إطلاقالصاروخ الثاني تم فتح الدرع الواقي وخرج الطاقم بأكمله إلي سطح اللنشوشاهدوا الصاروخ في السماء إلي أن انخفض وراء خط الأفق ولحظات وسمعالأبطال انفجارا هائلا وسحب دخان علي شكل عش الغراب ترتفع في السماء!.وأخذ الرجال يعانقون بعضهم بعضا بعد تأكدهم من إصابة الهدف.. وعاد اللنشان إلي قاعدة بورسعيد وفوجئا بأن بورسعيد كلهاواقفة علي البحر وشاهدت الصاروخين في السماء ورأت الدخان وسمعتالانفجار.. لكنها وأقصد بورسعيد لاتعرف من يضرب من؟. وما إن تسرب الخبر حتي رقصت بورسعيد بأكملها وبقي أهلها في الشوارع غير مكترثين بأي رد فعل من العدو.. وفجأة! الرادارات التي كانت مغلقة تم فتحها وإذ بهدف موجود عليشاشاتها.. وصدر الأمر للنش501 بالتعامل معه وخرج الرجال بقيادة النقيبلطفي جاد الله ووصلوا إلي الموقع المحدد وأطلقوا أول صاروخ وتبعه الثانيواختفي الهدف للأبد من علي كل شاشات الرادار الموجودة! غرقت المدمرة إيلات أكبر قطع البحرية الإسرائيلية وخرجت منالخدمة إلي الأبد ورقدت في قاع البحر المتوسط رقدتها الأخيرة في عملية هيالأولي في العالم.. لأن الصواريخ سطح ـ سطح لم تكن معروفة وعرفها العالمكله من خلال المقاتلين المصريين الذين كانوا أول من استخدمها في حرب..وبعدها بسنين استخدمها الإنجليز ضد الأرجنتين في جزيرة فوكلاند المتنازععليها! بريطانيا في أول رد فعل لها علي إغراق المدمرة إيلاتقالت: الطريقة التي أغرقت بها المدمرة إيلات.. تدل علي مهارة غيرعادية وتعتبر عملا عظيما يتطلب قدرات عالية!. سلومو إيريل قائد البحريةالإسرائيلية قال: الصواريخ المصرية أحالت المدمرة إلي كتلة من النيرانوالصلب الملتوي!. أما قائد المدمرة إيلات في كتابه' الرحلة الأخيرةللمدمرة إيلات' ويقصد الرحلة التي أغرقت فيها بصواريخ المصريين.. فيحكي حكايته مع فخر البحرية الإسرائيلية التي انتهي بهاالمطاف في قاع البحر وكيف أنه لم يتصور يوما أن يحدث ذلك!. يعترف فيكتابه بأنه لم يخطر علي باله للحظة أن يجيء أي خطر من أي نوع من المصريينوأن البحر مفتوح أمامه ولايجرؤ أحد علي النظر للمدمرة التي معها سرب لنشاتطوربيد وغطاء جوي من الطائرات المقاتلة ثم من الذي يقدر علي الوقوف أمامأكبر قطع الأسطول البحري الإسرائيلي!. الذهول ضرب قائد إيلات بعد أن قصمالصاروخ الأول ظهر المدمرة بإصابة مباشرة نسفت اتصالات المدمرة وأشعلتالنيران في منتصفها وقبل أن يفيق القائد المذهول من ذهوله فوجئ بالصاروخالثاني الذي جعل المدمرة تغوص15 درجة ويعترف القائد بأنه فوجئ بعد فترةوهو مشغول بإخلاء المدمرة بصاروخين علي التوالي تمزقت بعدهما المدمرة إليأشلاء واختفت تحت الماء.. ولم تكن تلك هي الخسارة الوحيدة إنما فقدالعدو120 من قواته بين قتيل ومفقود لم يعثروا لهم علي أثر بخلاف عشراتالجرحي.. أما الخسارة الأفدح للصهاينة علي الإطلاق فهي أنهم عرفوا يقيناأنهم أمام مقاتلين من نوع فريد.. كل شيء عندهم بلا حدود.. شجاعةوبسالة وانتماء وتضحية وحب لوطن! شكرا للرجال الذين صنعوا ملحمة فداء في وقت كان لابد أن يذوق فيه الصهاينة طعم الانكسار!وقت كانت مصر في أشد الحاجة لانتصار! وللحديث بقية مادام في العمر بقية. .... " إنتهى النقل مقتبس من المصادر المؤرخ والأهـرام وغيرهم كانت هذه ياشباب بورسعيد بعض من قصص بطولة السلاح وقوات البحرية المصرية ... اليس لكم الحق أن تفتخرون ... خلال أيام تستحق الشعور بالعزة والكرامة ... ؟؟؟؟؟ وهذة بعض الصور التى تعبر عن البطولة | هذه الصورة مصغره ... نقرة على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي | احد الزوارق المصرية التي شاركت في تدمير ايلات | هذه الصورة مصغره ... نقرة على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي | | هذه الصورة مصغره ... نقرة على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي | احد الزوارق المصرية التي شاركت في تدمير ايلات | هذه الصورة مصغره ... نقرة على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي | | هذه الصورة مصغره ... نقرة على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي |
| |
|