فى ذاكرة الشعب المصرى يمثل حادث اغتيال الرئيسالراحل محمد أنور السادات، الوجه الآخر لذكرى نصر السادس من أكتوبر، ففىهذا التوقيت تحرص أسرة الرئيس الراحل على إحياء ذكراه الـ29 أمام النصبالتذكارى الذى يضم جثمانه، واللافت أن فى احتفالية هذا العام توافدالعشرات من محبى الرئيس الراحل على المكان الذى شهد حادث اغتياله.
"اليوم يذكرنى بالـ29 سنة اللى عدوا على رحيل زوجى" جاء ذلك أثناء تواجدهاأمام قبر زوجها منذ الصباح الباكر وكان فى صحبتها عدد من أفراد أسرةالسادات على رأسهم أبناؤها جمال وجيهان وأشقاؤه سكينة وزين ابن شقيقه عفتالسادات وجمال وعلاء مبارك وجموع كبيرة من الأسرة وعدد غفير من المواطنين.
وحرص جمال وعلاء مبارك على مصافحة السيدة جيهان السادات ونجلتها الصغرىجيهان، حيث دار بينهم حوار لمدة دقائق تناولوا فيه ما أثاره الكاتب الكبيرمحمد حسين هيكل حول روايته بأن السادات قدم القهوة المسمومة للزعيم الراحلجمال عبد الناصر قبل وفاته.
وكان أحد المشاهد الرئيسية فى هذه الاحتفالية، غياب النائب طلعت السادات،الذى أكد لـ"اليوم السابع" أنه لم يشارك فى إحياء ذكرى عمه، كما توقف عنالاحتفال الذى كان يقيمه فى قرية ميت أبو الكوم بالمنوفية، بسبب الخلافاتالتى نشبت بينه وبين عائلة السادات عقب حكم المحكمة العسكرية عليه بالسجنعلى خلفية حديثه عن مقتل الرئيس السادات، والتصريحات التى صدرت على لسانجمال السادات أنه لا يتكلم باسم عائلة السادات.
وأضاف طلعت، أن شقيقه عفت هو فقط الذى حضر ذكرى إحياء الراحل أنور الساداتأمام النصب، موضحاً أنه يوميا يمر على قبر الرئيس ويقرأ له الفاتحة لأنهفى طريقه إلى مكتبه، لافتا إلى أنه سيذهب لقبره بمفردة ليتحدث معه فى حوارمطول.
واللافت فى الاحتفالية الـ29 لذكرى رحيل السادات، تواجد عدد كبير منالشباب أعمارهم لا تتجاوز عمر الذكرى نفسها، لكن ربما يكون التفسير الوحيدلهذه الظاهرة هو أن الرئيس الراحل السادات بطل الحرب والسلام، سيظل دائماعلامة بارزة فى تاريخ مصر.
شروق الشمس عضو ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 295تاريخ التسجيل : 04/08/2009