كتب محمد البديوى
رصد اليوم السابع فى مبنى 9 "طلاب" ومبنى12 بالمدينة الجامعية جامعة حلوان، تساقط وإصابة أكثر من 200 طالب وطالبةبالإعياء والإغماء، مع إصابة بعضهم بالقىء والإسهال، من جامعات حلوانوبنها والزقازيق والمنصورة وأسيوط.
المكان الذى يقيم فيه مئات الطلاب القادمين من جامعاتهم الجمعة الماضيةللمشاركة فى الاستعدادات لـ"البطولة العربية للجامعات" التى تعقد فىالفترة من 17 حتى 24 أكتوبر الجارى، غير صالح للاستخدام الآدمى، وغيرمجهز، حيث يتم حشرهم بصورة غير آدمية، والمراتب ممزقة، وبدون وساداتللنوم، ودون أى وسائل للراحة.
وتواجد اليوم السابع صباح اليوم لساعتين بمبنى 9 بالمدينة الجامعية، ورصدتساقط 10 الحالات والتى يتم حملها من زملائهم الطلاب إلى حجرة الطبيببالدور الأول، واشتكى الطلاب لليوم السابع سوء أوضاعهم وسوء التغذيةوالحالة الصحية المزرية التى هم عليها.
الأسباب كما ذكرها الطلاب، أن الفراخ التى تقدم لهم "مليئة بالدماء"والسرفيس التى تقدم الجامعة به الوجبات لا يتم تنظيفه، وحتى الألبان التىتقدم لهم تبقت 10 أيام فقط على انتهاء صلاحيتها.
واشتكى الطلاب من أن الإدارة تجبرهم على الإمضاء بأنهم أصيبوا بالإغماءبسبب الإجهاد وليس التسمم، حيث يكتبون الأسئلة والأجوبة فى اقراردون أى ردمن الطلاب، ويحصلون فى النهاية على التوقيع من الطالب فاقد الوعى.
وتم نقل عدد منهم إلى المستشفى الجامعى، "غير المجهز" فى الثالثة من فجراليوم، وتم إجراء إسعافات أولية لهم، قبل أن تتم إعادتهم إلى أماكنهمبالمدينة، فى حين يتم إجراء إسعافات للطلاب داخل عيادة فى نفس المبنيين.
المأساة التى يعيشها الطلاب لا تنتهى عند هذا الحد، فما أن يخرج الطلاب منالمستشفى حتى تعود حالتهم إلى وضعها الأول، ويتم نقله سريعا إلى عيادةالطبيب فى الدور الأول بالمبنى، فى الوقت الذى لا يلاقى فيه الطلاب أىرعاية
اليوم السابع حاول التواصل أكثر من مرة مع الدكتور محمود الطيب رئيسالجامعة، والدكتور محمد عبد الحميد النشار نائب رئيس الجامعة، إلا أنهمارفضا الرد على الواقعة، ومن جانبه نفى الدكتور محمود عابد نائب مديرالمستشفى تعرض الطلاب للتسمم، مرجعاً الأمر إلى الإجهاد الشديد بسبب الجهدالذى يبذله الطلاب فى التمرينات الرياضية، مع عدم وجود تغذية كاملة لهم،وعدم شرب العصائر.
الطلاب اعتبروا أنفسهم ضحايا ضعف الاستعدادات وإهمال جامعة حلوان والاتحادالرياضى للجامعات التى ينظم البطولة، ورغم ذلك لم يتم توفير أماكن أدميةللسكنى أو أكل "نظيف"، ففى الوقت الذى يذهبون فيه إلى الاستاد من الصباحإلى آخر اليوم، يجدون أنفسهم قد أصبحوا ضحية للتعب والإرهاق والتسمم.