د . سعاد حموده تكتب: القوالب والأنصاص.. رؤية انتخابية الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010 - 14:53
مثل مصرى يقول إن القوالب نامت والأنصاصقامت وهى كناية على أن من لا يساوى يقف ويدعى المكانة وهو لامكانة له ولامكان يملكه ليقف عليه!!!
وهذا هو حال الشو الإعلامى الذى يصاحب تمثيلية الانتخابات، المزمع إقامتهاالشهر القادم، أوكازيون رخيص يتبارى فيه مال مشكوك فى مصدره وشخصياتلاتبحث إلا عن مصالحها ومكتسباتها أيا كان الثمن!!!
وللأسف وهذا متوقع تجد جهات الإعلام وبعض المرتزقة والملوثين يسارعون بالتصفيق والتلميع لتلك الشخصيات.
والأمر لا يعدو سوى سيرك ينصبه نظام باع وفرط فى كل غال وثمين فى أرضالوطن، ويمارس كل أنواع التضليل للشعب المستكين، بحجة انتخابات ولجانومجمعات انتخابية وترشيحات مدفوعة ومختارة مسبقا بل ومحدد أفرادهاوأسمائها.
وأصبحت البلد تعج بأسماء ولافتات لاتحمل فى نظر الناس إلا أسماء... وأسماء سطرت فى مصلحة التوثيق.
ولكن هل تعنى تلك الملصقات والمنشورات والتى تتكلف مئات الآلاف هل تعنىشيئا للمواطن العادى المطحون؟.... المطحون بحثا عن لقمة عيشه وغذاء أولادهومصاريف مدارس وكتب خصوصية فى السوق السوداء وسعر طماطم قد وصل لتسعةجنيهات!!!!!
لا أعتقد أن هذا المواطن سيذهب لاختيار أو انتخاب أحد من هؤلاء، وذلك ليسفقط لأننا نعلم حجم التزوير الذى يحدث فى تلك المسرحيات، بل أيضا وهذا هوالأهم أن أحدا من هؤلاء لم يمس السياسة من قريب أو بعيد، وذلك لأن هؤلاءالمرشحون لم يحترموا عقل وفكر المواطن، فلم نجد إطلاقا على أى لافتة رأىلمرشح أو قضيه يتناولها أو قضية معينة تهم المواطن قد تناولها من قبل منخلال عمله السياسى الحقيقى، هذا إن وجد.
وتجد أن هؤلاء قد تحولوا إلى جمعيات خيرية تغدق من الأموال على المواطنينفى موسم الانتخابات ما لا يناسب إلا شخص لا يصلح إلا رئيسا لجمعية خيريةوليس نائبا سياسيا دوره الرئيسى إقرار قوانين الدولة ومراقبة الحكومةومسائلتها!!!
هل انتهى عهد المناظرات السياسية الحقيقية، هل من الممكن أن نجد مرشحايتناول ما تنتهجه الدوله من سياسات كالخصخصة مثلا، وكيف أن الخصخصة زادتمن مشكلة البطالة بين الشباب وبين العوائل الكبار، وكيف أنها قضت علىالصناعة المصرية وجعلت الدولة تعتمد على الاستيراد مما يزيد من الدينالخارجى لها ويزيد من البطالة بين القوى العاملة وليس فقط من بطالة شبابالخريجين؟
هل نجد من المرشحين من يتناول مثلا قضية انفصال جنوب السودان وخطرها على الأمن القومى على مصر؟
هل نجد من المرشحين من يتناول قضية فلسطين ومشكلة المعابر وغلق معبر رفح أمام الإخوة فى فلسطين؟
هل نجد من المرشحين من تناول مشكلة تمس أمن مصر القومى مثل بيع الأراضىللأجانب والمتصهينين أو حتى مشكلة داخل مدينته تخص عموم الاهالى؟
هل نجد من المرشحين من يستطيع أن يطالب بتغيير الدستور ليتماشى مع معطيات الزمن وليقض على المادة 76 و77 وغيرها؟
هل نجد مرشحا لديه القدرة أن يطالب بنظام ديموقراطى حقيقى من خلال نظامرئاسى أو برلمانى بدلا من نظامنا الحالى الخليط، والذى يجمع بين الرئاسىفى صلاحيات مطلقه للرئيس ونظام برلمانى أيضا به صلاحيات مطلقه للرئيس؟؟
هل نجد مرشحا يضع على لافتته لا للطوارىء التى تكمم الأفواه على مدى ثلاثين عاما ماضيه؟
هل نجد مرشحا يطالب بوضع قانون واضح لمحاسبة أى وزير أخطأ أو فرط أو تهاون أثناء وبعد توليه للوزارة؟
هل نجد من بين نواب الحزب من له موقفا معلنا أمام البرلمان ضد الحكومة وضدطبخ القوانين وسلقها وهضمها بدلا من النظام المعتمد بنظرة عين – موافقون –موافقون؟
هل نجد مرشحا يطالب ويناقش مشكلة مصر فى القمح وطرق الاكتفاء الزراعى منه بدلا من أن نصبح من أولى دول العالم المستوردة للقمح؟
القائمة طويلة وكبيرة والسؤال موجه لكل المرشحين على كافة الأطيافالمعارضة ومدعى المعارضة والمستقلين وأعضاء الحزب إياه، حزب الخراب والبيعوالتفريط، هل نجد بينهم نائبا أو نائبة تصلح؟ إذا وجدتم أخبرونى باللهعليكم.