عثرت
السلطات اللبنانية مساء السبت الماضى على جثة متحللة لشاب مصرى لقى مصرعه
مشنوقا فى أحد حقول الزيتون فى بلدة وادى الجاموس بمنطقة عكار.
وأفادت صحيفة السفير اللبنانية بأن سلطات التحقيق والأدلة الجنائية والطبيب
الشرعى نديم الأيوبى لم يتمكنوا من فحص الجثة لتحللها، وقام الدفاع
المدنى بنقلها إلى المستشفى الحكومى ليتبين لاحقاً أنها تعود للشاب "محمد
إبراهيم إدريس" (مصرى الجنسية) مواليد العام 1995، والدته لبنانية من بلدة
تكريت العكارية، وتدعى مريم الشيخ التى تعرفت على الجثة من ثياب ابنــها
وحذائه، وبعد الكشف الجنائى تبين أن صاحب الجثة قتل شنقاً وبالعلم
اللبنانى.
وأعلنت عناصر الأمن العام اللبنانى اليوم الاثنين توقيف المشتبه بتورطه
بقتل الشاب المصرى وتسليمه للسلطات المختصة لاستكمال التحقيقات.
وذكرت السلطات اللبنانية أن المشتبه به كان متواريا عن الأنظار منذ يوم
الأربعاء الماضى، وتم توقيفه فى طريق عودته من الأراضى السورية، كما تمكنت
عناصر الأمن من القبض على شقيقة الشاب المقتول التى كانت متوارية عن
الأنظار هى أيضاً، وهى خطيبة المشتبه بتورطه بالجريمة. كما جرى توقيف شاب
ثان من بلدة قريبة من "عكار"، بلدة الضحية على ذمة التحقيق للاشتباه بضلوعه
شريكاً فى الجريمة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن وراء الجريمة خلفيات عائلية وشخصية،
ويعتقد وفق المصادر الأمنية والتحقيقات الجارية أن المشتبه فى قتله هو خطيب
شقيقته، كما تعمل السفارة المصرية فى بيروت على الحصول على ملف خاص
بالجريمة ومتابعة سير التحقيقات.