حببت شاباً سوف يتقدّم لي للزواج، لكن هناك
احتمال ألا يحدث إنجاب، لكنه الآن يتعالج.. فهل لو تقدّم لي دون أن يعرف
أهلي بمرضه فهل يكون ذلك حراماً وغشاً؟
من قال إن عدم
الإنجاب هو مرض أصلاً عدم الإنجاب بيد الله، فمَن نظنه أنه يندر إنجابه قد
يُنجِب بالعلاج أو بأمر الله.. ومن هو صحيح تام الصحة قد يتأخّر.. ورأينا
أناساً تأخر حملهم 20 سنة من غير أي مانع ومن غير أي شيء.
{يَهَبُ
لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ أَوْ
يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا}.
هذا
أمر الله.. كم رأينا تأخر الحمل وبدون منع وكذا إلى آخره 20 سنة ثم جاء
الطفل فمات في بطن أمه.. رأينا ذلك في خبرتنا المحدودة وأعمارنا المحدودة
والمكتوب في الكتب وما عليه الناس شيء عظيم.
ولذلك فالإنجاب وعدم
الإنجاب ليس له أي علاقة بالزواج هذا أمر بيد الله سبحانه وتعالى، لذلك لا
يجب على الشخص أن يقول إنني لا أُنجب ولا يجب أيضاً على المرأة أيضاً أن
تقول إنني لا أنجب؛ لأن هذا الكلام كلام مخالِف لأمر الله تعالى في الناس..
اتركوا هذه الأمور لله؛ فهو الذي يرزق الولاد وهو الذي يرزق البنات وهو
الذي يجمع بينهما وهو الذي يجعل الإنسان عقيماً من غير مرض.
العيوب
التي يرد بها الزواج:
1- الجنون: فلو كان هذا الانسان
مصاباً بشيء من الجنون ولو كان متقطعاً لا بد أن يُخبِر مَن ستشترك معه
فإذا وافقت فلا بأس أيضاً.. وهناك كثير من أحوال الجنون والأحوال النفسية
ذهبت وحَسُن حال الإنسان بالزواج.. ولذلك لا بد أن نقول أولاً على هذا
المرض.
2- الأمراض المعدية كالجزام والبرص والإيدز يجب أن يقول إن
عندي هذا.. وهذا لا يمنع من الزواج هذا يُعطي الخِيَرة للطرفين أن يُكملا
الزواج أو أن يقدما على الزواج ويعطيهما الخيرة أيضاً ألا يفعلا هذا.
إذن
الأمراض التي تمنع من الحياة الزوجية السوية الكاملة إما بشيء منفر أو
معدٍ وإما بنحو الجنون أو العته أو شيء من هذا القبيل فإنه يجب عليه أن
يذكرا ذلك.
3- كذلك العجز الجنسي عند الرجال لأي سبب كان.. أو العجز
الجنسي عند النساء المرأة أيضاً ممكن أن يكون عندها عجز جنسي وأن تكون غير
قابلة لاجتماع الزوجين.. لا بد كل طرف أن يتصارح في هذه الحدود.. حدود
العقل وحدود الأمراض المعدية وحدود العجز الجنسي.
سوى هذه الأشياء
فليس فرضاً على الطرفين أن يخبرا كل أحد وكل واحد منهما الآخر؛ لأن الأمر
حينئذ بيد الله سبحانه وتعالى وليس بيد أحد.