على ضوء المطر قتلوا ذاك البدر

http://a7rar76.maktoobblog.com/189/%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%B0%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%B1/

على ضوء المطر قتلوا
ذاك البدر

تلك التي رسمت إليها هذياني..
بشبق الجنون.. بحلم الثملين..بشهوة الورد ..بدأت رحلة عذابي..
إمتصصت أحزاني بأحداقي.. وعلى أجنحتي الكسيرة..
حملت كفني ..وزنابق الموت تتحشرج في حنجرتي..
تخنقني أظافر الأشباح..يغتصبني صوت النكاح ..
أنتفض كثورة .. واتنفس رماد حلم..أحرقوه ببرجاوزية الامكان..
أسير.. نحو إختفاء الشمس ..
أمتص مرارة الدمعة المكتظة حنظل وعلقمَ ..
منحدرة من خيوط الشمس المنطفئة..
وعلى حواف قبري..
أرثي ذاك الحلم..
أبكي كأرامل الحرب..وحدي على أطلال صبح أسير..
يعلوا نحيبي كالشمس المحترقة ..
أتسلل إلي قلب السماء المسودة..
يتزلزل الكون من ضجيج الأمل المقتول..
وسحب داكنة تحملها رياح اليأس..
وخلف غيوم الوداع..
تختفي بسمتها من حياتي..
يولج اليأس في أعماقي..
يغتالني الحزن ..
تُغرز بنحري أظافر من نحاس..
أنتفض من جديد ..أصرخ.. وأصرخ ..لا مجيب ..
تتناثر دموعي مخلفة أنهار من غسلين ..
أهرب منها فأجدني في مقبرة العشاق..
هناك نحو تابوت أعد خصيصا لكهل على كرسي أسود النكهة..
أرمى نفسي بداخله..
تستقبلني مخالبه .. أتدفق كزئبق في جوفه..
أسأل ديدان الأرض .. أين من كنت إليها متنسكا؟..
تنكرني .أصرخ ..وأصرخ تنتفض الأحجار من حولي..
تبكي لحالي..ودون أن أدري..
تتسرب حبيبات الرمل.. تغطي وجه تجعدت تقاسيمه..
و إلي جوف الأرض ..
أدفن ..
أدفن..
يا رب الإنس والجن ..
حد الإختناق أعاني..
يأخذنى الموت الأسود .. أتقيأ من فمي ..من أذني ..من حواسي .. ..
يغشو السواد عيني..
أتحسس طريقي ..دون جدوى صراخي ..
أنتفض.. أحاول الصمود لا أستطيع ..
كشجرة زيتون تقتلع جذورها مخالب الأعادي..

أهب واقفا ..أترنح .. أسقط..كورقة في خريف مكفهر.. لا رحمة من أنياب
الرياح..
أتعثر .. فوق تلك الأمنيات ..على حلم مغتصب.. وأمل مقتول ..
وعش ينزف دما قد بنيناه مع زقزقة العصافير..وجُبل ببراءة الأطفال..
قد عبث فيه مستبد..مزقه بأنياب طبقية,,
تثور أشجار الزيتون من لهيب إحتراقي..
تخرج الأرض ما في أثقالها ..
من حديد ..ونحاس ..ونيران تحاصرني ..
وأنهار تكونت من دمع أحداقي..
حبيبتي..
أناديكِ من موتي ..من نفق مظلم..من صوت المطر الموحش..
من بين مخالب الثعالب.. وأظافرالأشباح..
تعالي أضمك ..أحتضنك ..فرغبة الموت فيكِ أعمق أمالي..
أوااه يا قدري ..
أين تلك التي تألمت لأجلها ..وبكيتها ..وبكيت حالي..
حبيبتي ..
أأنت أنتِ ؟..أم حلم حكم عليه بالفناء !..
أستنشق ببحة صوتي صوتك المدبوح..
وفي بكائك الأخير.. أبتلع صوتي ولم أدرك أنني بآخر دمعة فيه قد قتلت..
وقد ضاع صوتي ودفنت آخر نبضات فؤادي..

.

.
أريد الخروج من موتي الآخير ..لا أستطيع..
أتألم ..أرتجف ..يتزلزل قلبي ويهز اللأرض بألف ألف بمقياس رختر ..
بنكهة الوجع الأزلي..
جسد غريب ..روح غريبة ..قلب غريب ..أناس غريبة ..
شيء ما.. قد قتل ما في أحشائي..
أتلوى كشجر اللولاب ..على صليب الأحلام..
يخرج طير ذبيح من حنجرتي ..
كان يوما ينبض.. يعدوا عني بعيدا.. أراه ..يهرول ..يركض …يبتعد ..
يئن ..يقتل.. تغرز في بواطنه أظافر عنجهية..
ينبض ألما ..وجعا…يأسا ..
من نفوس مظلمة بدهاليز المقابر المخملية..
من رجل قتل أحلاما بريئات..
زرع الأشواك فترشحت من ضباب الوقت طرق الآلام..
صرخ مسيح قلبي وصلب على قارعة الأحزان..
إغتالها واغتالني ..فهل يدوم ضوء عيناكِ؟
أم أنكِ تضعين نصف قلبي بالجنة وتبترين أختلاجاته..
سكونك ..صمتك.. إستسلامك ..للقدر ..
أعجزني .. حطمني ..إغتالني .. ذبحني من الوريد إلى الشريان..
سيدتي ..
كم طرقت أبواب قصرك الموصد؟..
شلت أطرافي من السير في دربك المغلق..
تعبت مني ومنك ومن أحلامي ..وأيامي وكلماتي..

حتى أنفاسي المحترقة بكتني..

أين أنتِ يا حبيبتي..
أحتاجك ..أحتاجك بشدة..
بحسرة أنادي.. بإنكسار أنادي .. بعجز أنادي..بفقر أنادي..
من أزقة المخيم أنادي..بإعصار جارف أعاني..
حبيبتي وحبيبتي بكل مالدي من عشق أبكيها ..
وسأكتبها على البردى و أوراق الزيزفون..

لن تغتال إبتساماتي.. وأمنياتي ..وآمالي..

لن ينجح ذاك المتمرد طرد الإنسان ..

والحب من وجداني.

و..لن أكون المعول الحجري لهدم ذاك العش,,
وسأرحل..سأرحل إلى اللا شيء..

» لون قطرات المطر نفس لون بكآى ...
» حكم قضائى بإعادة بث قنوات "البدر والحافظ ووصال والرحمة والصفا"