. أنواع الجن عند العرب
ذكر ( الجاحظ ) أن الأعراب
تجعل الخوافي والمستجنات جنسين، يقولون جنَّ وحَنَّ. وقصد بـ ( الخوافي )
الأرواح؛ لأنها لا ترى. وذكر غيره أن ( الحن )، حي من الجن، كانوا قبل آدم،
( يقال منهم الكلاب السود البهم، يقال كلب حِنِّي )، أو سفلة الجن
وضعفاؤهم أو كلابهم، ومنه حديث ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، " الكلاب
من الحن، وهي ضعفة الجن، فإن كان عندكم طعام فألقوا لهن، فإن لهن أنفساً،
أي تصيب بأعينها ". وذُكر أن ( الحن ) خلق بين الجن والإنس
.
2. خلق
الجن
الجن مخلوقون من النار، كما في قوله تعالى:
وَالْجَانَّ
خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ
، وكذلك في
قوله تعالى:
وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ
مَارِجٍ مِنْ نَارٍ
.
والمارج: الشعلة الساطعة ذات
اللهب الشديد. ومارج النار: هو طرف اللهب، وطرف اللهب هو خالص اللهب
وأحسنه، كما قال ابن عباس. وعن عبد الله بن مسعود: هذه السموم جزء من سبعين
جزءاً من السموم، التي خلق منها الجان، ثم قرأ الآية، وعن عمرو بن دينار:
من نار الشمس
.
وفي الحديث عن عائشة
عن النبي، قالت: قال رسول الله:
خُلِقَتْ
الْمَلاَئِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ
وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ.
3. زمن
خلق الجن:
من الواضح في القرآن الكريم أن خلق الجن سبق خلق الإنسان، كما في
قوله تعالى:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ
مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ
السَّمُومِ.
فالخبر هنا واضح في أن الجان
مخلوق قبل الإنسان. وقال بعض علماء المسلمين أن الجن خُلقوا قبل آدم،
بألفي سنة. وكان خلقهم " يوم الخميس "
.
4. أصل
الجن وعلاقته بالطاقة
يرى بعض الباحثين أن أصل
الجن طاقة حرارية، وذلك بناءً على النصوص القرآنية، التي تشير إلى أن الجن
مخلوق من نار، وأن هذه النار هي نار خالصة خاصة لا دخان لها، وأن منها
تتنزل الصواعق، ومعلوم أن الصواعق هي طاقة كهربائية. وهذه الصواعق تتنزل من
نار السموم، والتي منها كان خلق الجان؛ فعلى ذلك، تكون مادة الجن والطاقة
الكهربية واحدة، وهي نار السموم، النار الخالصة اللهب التي لا دخان لها
.
5. أسماء
الجن
أ. إذا ذُكر الجن خالصاً قيل: جني.
ب. وإذا أُريد الذي يسكن مع الناس منهم، قيل: عامر، وجمعه عُمَّار.
ج. ويقال للذين يعرضون للصبيان: أرواح.
د. ويقال للخبيث منهم: شيطان.
هـ. وللقوي: عفريت
.
------------------------