باديء ذي بدء
وبغض النظر عن مدي شرعية او عدم شرعية الاحتفال بعيد الأم وخلافه من الأعياد
اسمحو لي أن أقدم
قصيدة رثاء للأم
الشريف الرضي
لكل من فقد امه
لكل من فقد هذه المخلوقة العجيبة الرائعة
أرجو له الصبر والسلوان
ولكم مني هذه الأبيات
واعذروني فهذا أول عيد أم يأتي علي وقد أختارها الله إلى جواره
فأسأل الله لها الجنة
ابكيك لو نقع الغليل بكــــــــــائـي *-*-* وَأقُولُ لَوْ ذَهَبَ المَقالُ بِدائي
وَأعُوذُ بالصّبْرِ الجَميلِ تَعَزّيـــــــاً *-*-* لَوْ كَانَ بالصّبْرِ الجَميلِ عَزائي
طوراً تكاثرني الدموع وتـــــــارة *-*- آوي الى اكرومتي وحيائي
كم عبرة موهتها بانامــــــــــــلي *-*-*- وسترتها متجملاً بردائي
ابدي التجلد للعدو ولــــــــو درى*-*-* بتَمَلْمُلي لَقَدِ اشتَفَى أعدائي
ما كنت اذخر في فداك رغـــــيبة*-*-* لو كان يرجع ميت بفداءِ
لو كان يدفع ذا الحمام بـــــــقوة*-*-* لتكدست عصب وراءَ لوائي
بِمُدَرَّبِينَ عَلى القِرَاعِ تَفَيَّـــــــأُوا *-*-* ظِلَّ الرّمَاحِ لكُلّ يَوْمِ لِقَاءِ
قَوْمٌ إذا مَرِهُوا بِأغبابِ السُّــرَى*-*- كَحَلُوا العُيُونَ بإثمِدِ الظّلْمَاءِ
يَمشُونَ في حَلَقِ الدّرُوعِ كأنّـهُمْ *-*- صم الجلامد في غدير الماءِ
ببروق ادراع ورعد صــــــوارم *-*-*وغمام قسطلة ووبل دماءِ
فَارَقْتُ فِيكِ تَماسُكي وَتَجَمّــــلي *-*-*-ونسيت فيك تعززي وابائي
وَصَنَعْتُ مَا ثَلَمَ الوَقَارَ صَنيعُـــهُ*-*-*- مما عراني من جوى البرحاءِ
كم زفرة ضعفت فصارت انـــــة *-*-*-تَمّمْتُهَا بِتَنَفّسِ الصُّعَداءِ
لَهفَانَ أنْزُو في حَبَائِلِ كُرْبَــــــة ٍ *-*-*-مَلَكَتْ عَليّ جَلادَتي وَغَنَائي
وجرى الزمان على عوائد كيده *-*-*-في قلب آمالي وعكس رجائي
قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أكونَ لكِ الفِـدا *-*-*-مِمّا ألَمّ، فكُنتِ أنْتِ فِدائي
وَتَفَرُّقُ البُعَداءِ بَعْدَ مَـــــــــوَدَّة ٍ*-*-*-* صعب فكيف تفرق القرباءِ
وَخَلائِقُ الدّنْيَا خَلائِقُ ؟؟؟؟؟؟؟ *-*-*-*للمنع آونة وللاعطاءِ
طوراً تبادلك الصفاء وتــــــــــارة *-*-*تَلْقَاكَ تُنكِرُهَا مِنَ البَغضَاءِ
وَتَداوُلُ الأيّامِ يُبْلِينَا كَمَا يُبلــــــــي *-*-*الرّشَاءَ تَطاوُحُ الأرْجَاءِ
وَكَأنّ طُولَ العُمْرِ روحَة ُ رَاكِـــبٍ *-*-قضى اللغوب وجد في الاسراءِ
أنْضَيتِ عَيشَكِ عِفّة ً وَزَهَـــــــادَة ً*-*-* وَطُرِحْتِ مُثْقَلَة ً مِنَ الأعْبَاءِ
بصِيَامِ يَوْمِ القَيظِ تَلْهَبُ شَمْــــسُهُ-*-*- وقيام طول الليلة الليلاءِ
ما كان يوما بالغبين من اشترى *-*-رغد الجنان بعيشة خشناءِ
لَوْ كَانَ مِثلَكِ كُلُّ أُمٍّ بَــــــــــــــرّة ٍ *-*-غني البنون بها عن الآباءِ
كيف السلو وكل موقع لــــــحظة *-*-*اثر لفضلك خالد بازائي
فَعَلاتُ مَعرُوفٍ تُقِرّ نَوَاظِــــــــرِي *--*-فَتَكُونُ أجْلَبَ جالِبٍ لبُكائي
مَا مَاتَ مَنْ نَزَعَ البَقَاءَ، وَذِكْـــرُهُ *-*-بالصّالحاتِ يُعَدّ في الأحْيَاءِ
فبأي كف استجن واتقــــــــــــــي*-*- صَرْفَ النّوَائِبِ أمْ بِأيّ دُعَاءِ
ومن الممول لي اذا ضاقت يدي*-*- ومن المعلل لي من الادواءِ
ومن الذي ان ساورتني نكبـــــة *-*-كَانَ المُوَقّي لي مِنَ الأسْوَاءِ
أمْ مَنْ يَلِطّ عَليّ سِتْرَ دُعَائِـــــــهِ *-*-حَرَماً مِنَ البَأسَاءِ وَالضّرّاءِ
رُزءانِ يَزْدادانِ طُولَ تَجَــــــــدّدٍ *-*-*-أبَدَ الزّمَانِ: فَناؤها وَبَقائي
شهد الخلائق انها لنجيبــــــــــة *-*-*-بدَليلِ مَنْ وَلَدَتْ مِنَ النُّجَبَاءِ
في كل مظلم ازمة أو ضيقـــــــــــــة *-*-*يَبْدُو لهَا أثَرُ اليَدِ البَيْضَاءِ
ذَخَرَتْ لَنا الذّكرَ الجَميـــــــــــــــلَ إذا *-*-انقضَى ما يذخر الآباء للابناءِ
قَدْ كُنْتُ آمُلُ أنْ يَكُونَ أمامَها يومي*-*-*- وتشفق ان تكون ورائي
آوي الى برد الظلال كأنــــــــــــــني *-*-لِتَحَرّقي آوِي إلى الرّمضَاءِ
واهب من طيب المنام تفزعــــــــــاً *-*-فزع اللديغ نبا عن الاغفاءٍِ
آبَاؤكِ الغُرّ الّذِينَ تَفَــــــــــــــــجّرَتْ *-*-*بِهِمُ يَنَابيعٌ مِنَ النّعْمَاءِ
مِنْ نَاصِرٍ للــــــــــــــــــحَقّ أوْ داعٍ **-*إلى سبل الهدى أو كاشف الغماءِ
نزلوا بعرعرة السنام مــــن العلى *-*-*وَعَلَوا عَلى الأثْبَاجِ وَالأمْطَاءِ
من كل مستبق اليدين الـــى الندى*-*-* وَمُسَدِّدِ الأقْوَالِ وَالآرَاءِ
يُرْجَى عَلى النّظَرِ الحَدِيدِ تَـــــكَرّماً *-*-*ويخاف في الاطراق والاغضاءِ
دَرَجُوا عَلى أثَرِ القُرُونِ وَخَلّفُــــوا *-*-*طُرُقاً مُعَبَّدَة ً مِنَ العَلْيَاءِ
يا قبر امنحه الــــــــــــــهوى واود لو*-*- نزفت عليه دموع كل سماءِ
لا زَالَ مُرْتَجِزُ الرّعُودِ مُـــــــجَلْجِلٌ *-*-هَزِجُ البَوَارِقِ مُجلِبُ الضّوْضَاءِ
يرغو رغاء العود جعجعه السرى *-*-*وَيَنُوءُ نَوْءَ المُقرِبِ العُشَرَاءِ
يقتاد مثقلة الغمام كانــــــــــــــــما *-*-*ينهضن بالعقدات والانقاءِ
يهفو بها جنح الدجى ويسوقـــــها *-*-*سوقَ البِطَاءِ بِعاصِفٍ هَوْجَاءِ
يرميك بارقها بافلاذ الحيـــــــــــــا *-*-وَيَفُضّ فِيكَ لَطائِمَ الأنْداءِ
متحلياً عذراء كل سحابــــــــــــــة *-*-تَغْذُو الجَمِيمَ برَوْضَة ٍ عَذْرَاءِ
للومت ان لم اسقها بمدامعــــــي *-*-*-وَوَكلْتُ سُقْيَاهَا إلى الأنْوَاءِ
لهفي على القوم الالى غادرتهـــم *-*-*-وعليهم طبق من البيداءِ
مُتَوَسّدِينَ عَلى الخُدُودِ كَأنّمَــــــــا *-*-*كرعوا على ظمأ من الصهباءِ
صور ضننت على العيون بلحظها*-*-* أمْسَيْتُ أُوقِرُها مِنَ البَوْغَاءِ
وَنَوَاظِرٌ كَحَلَ التُّرَابُ جُفُونَــــــــها*-*--* قد كنت احرسها من الاقذاءِ
قربت ضرائحهم على زوارهـــــا*-*-* ونأوا عن الطلاب اي تنائي
وابئس ما تلقى بعقر ديارهـــــــم *-*-*-أُذْنُ المُصِيخِ بِهَا وَعَينُ الرّائي
معروفك السامي انيسك كلمـــــا *-*-*وَرَدَ الظّلامُ بوَحشَة ِ الغَبْرَاءِ
وضياءُ ما قدمته من صالح لــك *-*-*-في الدجى بدل من الاضواءِ
إنّ الذي أرْضَاهُ فِعلُكِ لا يَــــــزَلْ *-*-*تُرْضِيكِ رَحْمَتُهُ صَبَاحَ مَسَاءِ
صَلّى عَلَيكِ، وَما فَقَدْتِ صَلاتَـــهُ *-*-*قَبلَ الرّدَى ، وَجَزاكِ أيّ جَزَاءِ
لَوْ كَانَ يُبلِغُكِ الصّفيحُ رَسَائِلـي *-*-*او كان يسمعك التراب ندائي
لَسَمِعتِ طُولَ تَأوّهي وَتَفَجّعــــي *-*-*وعلمت حسن رعايتي ووفائي
كَانَ ارْتِكاضِي في حَشاكِ مُسَبِّباً رَكضَ الغَليلِ عَلَيكِ في أحشائي