أخبار مياه النيل وأعالي افريقيا

ووصف وزير الري المصري حسين العطفي إقدام إثيوبيا علي تنفيذ سد بوردر بأنه انتهاك لحقوق دولتي المصب.
داعيا لاتخاذ إجراءات لمنع استمرار إثيوبيا في سياستها المنفردة, خاصة أن
هذا السد هو واحد من سلسلة من السدود التي سيكون لها أثر سلبي علي مصر
والسودان, وأكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجانب المصري
في الاجتماعات, أن الاستثمار هو السبيل الأوحد للتنمية في البلدين, مشددا
علي عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان.
من جهة أخري, نقل الدكتور شرف رسالة من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس
الأعلي للقوات المسلحة لرئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير, تتعلق بالتعاون
المشترك وتقر إفتتاح فرع لجامعة الإسكندرية في إقليم تونج بالجنوب.
اتفقت مصر والسودان علي قيام السودان بالاتصال بالجانب الإثيوبي للحصول
علي المزيد من المعلومات حول السدود التي تقيمها إثيوبيا في أعالي النيل,
وأن تتم مناقشة هذه المشروعات في إثيوبيا في إطار التعاون مع دول حوض
النيل.. جاء ذلك في اختتام اللجنة العليا المصرية ـ السودانية بالخرطوم
أمس.
وتستهدف الاستراتيجية الجديدة التعاون المشترك بين البلدين في ملف مياه
النيل, حيث أكد الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري أنه قد
أرسل إلي نظيره الإثيوبي خطابا بخصوص قيام إثيوبيا بصورة منفردة بالإعلان
عن مشروع توليد الطاقة علي النيل الأزرق وعن بدء الشركة الإيطالية ساليني
في تنفيذ سد بوردر.
وقال العطفي في اجتماع الجانبين إن السد يبني الآن بدون معرفة ما هي
الدراسات التي تمت, ومدي كفاءتها لإقامة مثل ذلك المشروع العملاق.
واضاف إن تلك الخطوة تعد انتهاكا لحقوق بلدي المصب ـوإن هناك نية إثيوبية للسير علي هذا النهج في المستقبل.
وكانت المباحثات بين الفريق أول سلفاكير ميارديت, النائب الأول للرئيس
السوداني رئيس حكومة الجنوب, والدكتور عصام شرف, قد بدأت فور وصوله والوفد
المرافق له إلي جوبا قادما من الخرطوم. حيث سلم سلفاكير رسالة من المشير
حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة.
وبحث الجانبان موقف تنفيذ عدد من المشروعات الإنمائية التي تقدمت بها مصر
لتحسين الخدمات في جنوب السودان, ومن بينها افتتاح فرع لجامعة الإسكندرية
في جنوب السودان إلي جانب فرع لجامعة القاهرة بالخرطوم.
ثم دشن رئيس الوزراء مركز الحجر البيطري بمنطقة الكادرو التابع لوزارة
الثروة الحيوانية السودانية, حيث أهدي الرئيس السوداني لمصر5000 رأس من
الأبقار الحية, كما أهدي ممثلي القطاع الخاص2000 رأس, وتفقد رئيس الوزراء
المجزر الخاص بهذه الهدايا ومن المنتظر شحنها من وادي حلفا إلي بوسنبل
خلال الأيام المقبلة, وقد عقد علي عثمان طه والدكتور عصام شرف مؤتمرا
صحفيا لدي مغادرته الخرطوم متجها لجوبا, أعلن فيه نائب الرئيس السوداني أن
المباحثات المصرية ـ السودانية حققت نجاحا, وأن الزيارة المهمة لرئيس
الوزراء المصري كانت نافعة ومفيدة وحققت أهدافها للجانبين, كما أن
اجتماعات اللجنة العليا المصرية ـ السودانية مواكبة للعلاقات بين البلدين
وأنها تتطور لمصلحة الشعبين الشقيقين, ووجه نائب الرئيس السوداني التحية
للقيادة المصرية الجديدة, متمثلة في المشير محمد حسين طنطاوي, والدكتور
عصام شرف رئيس الوزراء, وشباب25 يناير الذين حققوا التحول الديمقراطي,
مؤكدا التزام السودان قيادة وحكومة وشعبا لتطوير العلاقات بين البلدين لما
في مصلحة الشعبين الشقيقين, واشار إلي أن العلاقات المصرية ـ السودانية
تأكيد للعلاقات العربية ـ العربية, والإفريقية ـ الإفريقية, مختتما بأنه
تم الاتفاق علي المتابعة الميدانية لما تم التوصل إليه من تعاون مشترك وقد
تم الاتفاق علي احياء مشروع الجزيرة الزراعي بين مصر والسودان. من جهة
أخري, أكد وزير التعليم العالي المصري أن افتتاح المقر الإداري لجامعة
القاهرة بالخرطوم هو خطوة مهمة علي طريق التعاون, بحيث يكون للجامعة وجود
في مناطق مختلفة بالسودان, وسوف تصل بعثة جامعة القاهرة استعدادا لبدء
العام الجامعي(2012,2011) في مختلف التخصصات, وتعتمد الدراسة في هذا الفرع
علي التعاون مع جامعات السودان.
وتقرر افتتاح فرع لجامعة الإسكندرية بإقليم تونج بالجنوب, و تبدأ الدراسة
بها اعتبارا من2012,2011, في4 تخصصات منها: الزراعة والطب البيطري
والتمريض. وكان الرئيس السواني عمر البشير قد استقبل أمس الأول رئيس
الوزراء المصري د. عصام شرف, حيث استعرضا ما تم انجازه في أعمال اللجنة
العليا المصرية ـ السودانية. وأكد البشير أن75% من حجم العلاقات المصرية ـ
السودانية تقوم علي شريان نهر النيل, ووجه البشير تحياته إلي المشير حسين
طنطاوي والشعب المصري وشباب25 يناير.