الوضع
الآن أصبح مغلقاً مثل الدومينو. الرئيس لا يريد الرحيل، ونائب الرئيس لا
يريد التفاوض إلا بعد فض الاعتصامات، والمعتصمون لا يريدون فض اعتصامهم
إلا بعد رحيل الرئيس وبداية التفاوض، فإلى أين يتجه الوضع بنا؟

الموضوع بدأ سلميا ولم يكونو يطمعو في أكثر من عدة مطالب
كالعدل الاجتماعي والوظائف للشباب وزيادة الدخل وتخفيض الأسعاروكان من
السهل تحقيقها

أي أن
الشباب كانت مطالبهم ومظاهرتهم الأولى سلمية تماما وكان
يمكن للنظام أن يتركهم معتصمين فى ميدان التحرير عدة أيام أو حتى شهور دون
التعرض لهم، وكانوا سيذهبون إلى أعمالهم فى النهاية، ويا دار ما دخلك شر
وخلاص، لكن الغرور الذى تعامل به العادلى مع الموقف أدى إلى وجود ثأر بين
الشباب وبين الحكومة التى تتمثل الآن فى الرئيس ولهذا أصبح إصرارهم على
رحيله أكبر ثم فوجئوا بسيل من الأكاذيب تنهال عليهم من كل جانب، وقد
استطاع الإعلام المضلل أن يفتتهم فأصبح للثورة ألف أب وألف جانب وتدخل
فيها كل من له مصلحة من أحزاب كوميدية كانت تعيش على معونات الحكومة
السنوية وجماعات عقائدية تريد جزءاً من الكعكة لم تكن تحلم ذات يوم بأن
يلتف حولها هذا العدد الهائل من المصريين وأشخاص يتظاهرون من على كراسى
بلاستيكية ويتحدثون عن حكم مصر من حدائقهم الغناء بينما الشباب يقتل تحت
عجلات سيارات النظام.

إلا أن العند المتبادل أوصل الحال لما هو عليه الآن

والحل؟
يمكن أن تترك الحكومة هؤلاء الشباب معتصما عدة أيام أو
حتى أسابيع دون التعرض له وفى النهاية سوف يدخل أولياء أمور هؤلاء الشباب
إلى الميدان ليجروهم جرا إلى البيوت حتى يستطيع الأهالى العودة لأعمالهم
وقبض مرتباتهم التى أوقفت أوتوماتيكيا جراء الثورة وحظر التجول ونقص
الطعام نتيجة إغلاق أو تقليل ورديات المصانع لأن الوضع لا يمكن أن يظل كما
هو عليه، وهذا بالطبع لأن أسلوب ضرب الشباب وقتلهم وتفرقتهم لم يعد يجدى
نفعا.


أما الشباب فيجب عليهم تنظيم موقفهم أكثر من ذلك والإسراع
باختيار قائد لهم يمثلهم وينقل مطالبهم إلى الحكومة مع الأخذ فى الاعتبار
أن يقوموا بإيجاد بدائل لما لا يرتضونه حاليا سواء رئيس أو نائب رئيس أو
رئيس وزراء ووزراء وذلك لا يمكن أن يحدث وسط مكوثهم أياما فى ميدان
التحرير بل يأتى بالتدريج بأن يختاروا لهم قائد ومجموعة تكتب المطالب
وتختار البدائل ثم يتقدمون بكل ذلك إلى الحكومة الحالية على أن يتم ذلك
بسرعة حتى لا يضج الناس من قلة العمل والمرتبات ويطالبون بنهاية للموقف
بأى صورة.


وجود قائد أو مجموعة قيادة واحدة فقط للثورة الآن ضرورى جدا حتى لا يتحدث كل شخص باسمها ويحدث تضارب مصالح مثلما بدأ فعلا

ومن وجهة نظري المتواضعة جدا فقد آتت الثورة أكلها
1-الرئيس تنحى ولن يتقدم للرئاسة مرة أخرى لا هو ولا نجله
2-تعديل المادتين 76و77 لشروط الترشح للرئاسة
3-تعيين نائب للرئيس
4-تغير الوزارة
5-إعادة انتخابات مجلس الشعب في الدوائر التي بها طعون
6-إعادة النظر في الكثير من مواد الدستور عن طريق لجنة الحكماء
7-منع الكثير من الوزراء السابقين ورجال الاعمال من السفر ومحاسبتهم
8-استقالة كل من جمال مبارك وصفوت الشريف ومصطفى الفقي من الحزب
يعني فعلا الكثير قد تحقق
وعلى لسان الكثير ممن قامو بالثورة
قالو انهم رحلو عن ميدان التحرير لأنهم مطالبهم تحققت والوجوه هناك تغيرت وقفز على ثورتهم من سرقها وسرق حلمهم الجميل
فياريت نعمل قليلا بعقلنا ولا نتركها تفلت مننا