آأأأأأأأأأأخر حوار لكمال الشاذلى

آأأأأأأأأأأخر حوار لكمال الشاذلى ..............

كيف تري التفاف أهل محافظتك حولك طوال السنوات الماضية؟
- هذه المشاعر ليست وليدة اليوم بل هي ممتدة عبر46 عاما وطوال سنوات عملي البرلماني كنت خلالها لصيق الصلة بهم وهو ماشجعهم علي السؤال في أثناء فترة مرضي حتي استقبلوني في الزيارة الأولي بعدالشفاء في مشهد لم أعهده من قبل ألقي علي عاتقي مزيدا من المسئولية تجاههم.

من وقف بجوارك في محنة مرضك؟
- لا يمكن أن أصف مدى شكري للرئيس حسني مباركوعائلته التي داومت الاتصال بي أثناء مرضي بالإضافة إلي زملائي والوزراءوالمسئولين فضلا عن أهل دائرتي.

كيف تري فرص الحزب الوطني في الانتخابات المقبلة؟
- الحزب الوطني ليس حزبا جديدا علي الساحةالمصرية فمنذ قيامه خاض العديد من المعارك الانتخابية وله تجاربه المشهودلها بالنجاح دون مزايدات أو ادعاءات.. وذلك بفضل قواعده الثابتة في كلربوع الجمهورية وقياداته التي تعمل بكل جهد دون كلل أو وهن.
- الحزب الوطني لديه مصداقية وشفافية يتمتع بهمامنذ نشأته ولا يخفي علي أحد الأدوات التي يستخدمها في المحاسبة الداخليةقبل أن يتعرض للحكم الخارجي كما يتفرد الحزب الوطني بقيادة لها ثقلها فيقلوب المصريين خصوصا والعالم عموما، حيث تلتف الجماهير حول زعيمه الرئيسحسني مبارك الذي ينحاز برامجه وفكره إلي أصحاب الحقوق والعمال والفلاحينوصغار الموظفين وأصحاب الدخول المحدودة والفقراء ويعتبرهم خطا أحمر لايمكن تجاوزه، ويؤكد ذلك دوما في توجيهاته للوزراء والمسئولين، كما أنالقيادة الحزبية تشجع دائما رجال الأعمال في مجالات الصناعة والزراعةوغيرهما في ظل التزايد السكاني المستمر وهو ما ساعد مصر في المرور بسلاممن الأزمة المالية التي ألمت بالعالم كله رغم استمرار معاناة دول مجاورةذات اقتصادات قوية من هذه الأزمة حتى الآن.

وماذا عن فرص الآخرين في تلك الانتخابات؟
الفرص كما هي متاحة لمرشحي الحزب الوطني فهيكذلك متاحة لمرشحي الأحزاب الشرعية التي أصبحت كثيرة بحيث لا يمكن للفردالعادي احصاؤها ومتابعة نشاطه لكنها تبقي هي المنبر الشرعي.. هؤلاءالمرشحون لهم كل الحق في الترشح وعرض البرامج الانتخابية والدولية تضمنذلك بكل حيادية وشفافية ولكن الملاحظ أن كثيراً من الأحزاب الشرعية لم يضعفي حسبانه التقدم للانتخابات بدليل الأعداد البسيطة التي ترشحت عليقوائمها وأحزاب أخري لم تقدم للانتخابات أي مرشح واقتصر نشاطها علي مقاررئيسية دون الوصول إلي قواعد المجتمع وأهمها القواعد الريفية فضلا عنمواقع الحضر وهو ما يجعل فرص هذه الأحزاب ضعيفة ولا ترقي للمنافسة.

هل من مثال لهذه الأحزاب؟
لا

البعض يردد أنها انتخابات الوطني.. كيف تري ذلك؟
- كما قلت الدستور والقانون كفلا لكل من يرغب فيالترشح أن يتقدم بأوراقه والمئات تقدموا دون تعرضهم لأي تعقيدات والفيصلهو الصندوق الانتخابي الذي يلقي إشرافاً نزيهاً ودقيقا في جميع اللجانالعامة كما أن الانتخابات تديرها لجنة لا يرقي إليها أي شك أو تحزبفرئيسها وأعضاؤها مستقلون تماما بحكم مناصبهم، أما عن ترديد أنها انتخاباتالوطني فهي حجج استباقية لا داعي لها حيث لا تصدر إلا من الضعفاء الذينيقدرون النتائج قبل وقوعها ويعلقون فشلهم علي شماعة الآخرين، ولا أدري ماالذي منعهم من الوصول إلي القواعد الريفية والأكثر فقر ا ليتواجدوا فيهاكما فعل الحزب الوطني.. هل الحزب الوطني هو الذي جعلهم يكتفون بمقارهمالفارهة دون التواصل الحقيقي مع الجماهير؟! لا بد أن يعترف هؤلاء بالفشلوأن يتحملوا نتائجه بدلا من إلقائها علي الآخرين.

هناك من يصنف كوادر الحزب الوطني بين حرس قديم وحرس جديد؟
- موضوع الحرس القديم والحرس الجديد أصبح بالياولا موضوعية في إثارته، فليس هناك كادر يظل بقوته إلا إذا واكب تطوراتعصره وطور من عمله، واستمراره في عمله دليل علي هذا التطور كما أن النشاطالحزبي عمله ممتد تتناقله القيادات وبالفعل هي رايات يتسلمها الشباب منالكبار لكن يظل هؤلاء الكبار كوادر أساسية يصدرون خبرتهم وتجاربهم للأجيالاللاحقة ولا تعارض بينهما والعمل الحزبي يشهد تكاملاً وترابطاً في هذاالأمر.

وبخصوص إدارة العملية الانتخابية تحديدا؟
- إدارة العملية الانتخابية تتم وفق أسس ومبادئالحزب والجميع ينفذ هذه المبادئ بكل دقة سواء الحرس القديم أو الجديد معالأخذ في الاعتبار التطور التكنولوجي والأساليب الحديثة.

وزير الإعلام وضع أسساً وضوابط لجميع الأحزاب في عرض إعلاناتها وحظر ظهور زملائه الوزراء.. ما رأيك في ذلك؟
- بالتأكيد وزير الإعلام ضمن المساواة والحيادية وهو أمر مشكور يمنح الفرصة للجميع دون تمييز.

ما رأيك في استخدام الشعارات الدينية؟وما أثرها على الوحدة الوطنية؟
استخدام أي شعارات دينية سواء إسلامية أو غيرهاهو خلط بين الدين والسياسة وضرب للصالح العام وليس من الاستقرار أن يلجأأي مرشح لهذه الشعارات التي تعتبر بعض المواطنين خارج الدين وتؤدي إليتفكك وتناحر بين الجماهير وتمييز يخالف القانون والدستور اللذين يمنعاناقحام الدين في المعارك الانتخابية.- هذه الشعارات لا تؤثر فقط علي الوحدةالوطنية لكنها تؤثر أيضا علي الوحدة بين أبناء الدين الإسلامي، حيث تنفيالإسلام الصحيح عن غير المنضمين إلي الجماعة التي تردد هذه الشعارات..ومصر طوال حياتها ومنذ دخول الإسلام إليها لم تعرف فرقا بين مواطن وآخربسبب معتقده ولدينا قيادة صارمة في منع حدوث هذا الأمر ولن تسمح بأن يأتياليوم الذي تشهد فيه مصر فرقة بين مواطن وآخر بسبب دينه أو معتقده وهو أمرثابت في ديانة الإسلام والقرآن ويوافقهما وثابت أيضا في تشريعاتنا وقلوبناولن نسمح لقلة من هنا أو هناك بتعكير صفو النسيج المصري الذي يحفظ سلامتهوأمنه الاجتماعي.

جماعة الإخوان تستخدم هذه الشعارات رغم حظرها.. كيف تري ذلك؟
- آمل أن يستجيب هؤلاء لنداء العقل والمنطق والقانون وعدم مخالفة الدستور أو التحايل عليه.

لماذا تترك لها الساحة؟
- ترك الساحة للنشاط الديني الدعوي أمر لا غبارعليه فهناك جمعيات الشبان المسلمين وغيرها تعمل اجتماعيا وفق القانون أماتسييس هذا النشاط لحساب تيار معين فهو مخالفة للقانون تقابله الدولة بكلحزم.

ما رأيك في تهديد تنظيم القاعدة للكنائس المصرية علي غرار تفجيره كنيسة بالعراق منذ أسابيع؟وبم تفسر هذه التهديدات؟
- ولا "القاعدة" ولا غيرها يمكنها المساس بأمنمصر ووحدتها.. الكنائس المصرية يحميها جميع المصريين المسلمين قبلالمسيحيين ولا أعتقد أبداً أن يدا مصرية سوف تساعد هؤلاء المتطرفين.
- هذا التنظيم يحتضر ومصر دولة كبيرة ووحدتها الوطنية أمر بالغ الحساسيةوالأهمية لذلك رأي هذا التنظيم أن أفضل دعاية مغرضة له هي تهديد الكنائسالمصرية ومع ذلك، فالحرص واجب ولكل منا دوره في حماية الوحدة الوطنية التييعيشها المسلمون والمسيحيون علي مر السنوات التي اختلط فيها أذان المساجدبأجراس الكنائس.

نعود إلي الانتخابات.. هل تخشي أن يلعب المال الدور الأكبر في هذه المعركة؟
- لا يخفي علي أحد أن المال لعب دوراً فيالانتخابات الماضية ولكن بات هناك وعي سياسي سيجعل المال ذا تأثير محدودللغاية، وأتوقع أن يلعب الشباب دوراً إيجابيا ومؤثراً في هذه العملية ولنيغريه المال.

السفراء الأجانب المعتمدون لدي مصر كثيرا ما طالبوا بإشراف دولي علي الانتخابات.. كيف ترى ذلك؟
- لا أوافق طبعا علي أي إشراف دولي عليالانتخابات لأن معناه التدخل في الشئون الداخلية وهذا أمر يأبه أي مصريعاقل أما متابعة العملية الانتخابية سواء عن طريق الإعلام الخارجي أومؤسسات المجتمع المدني فهو أمر مقبول وتسمح به مصر وتوفر له الظروفالملائمة، وهي أمور ليست جديدة علي المجتمع الانتخابي المصري ومرحب بهالأن المستهدف في النهاية النتائج الانتخابية النزيهة البعيدة عن الشبهاتأو التدخل الحكومي.

كيف ترى دور الإعلام في هذه الانتخابات؟

الإعلام بروافده المتنوعة المقروءة والمسموعةله دور رئيسي في تشكيل الرأي العام وفي إبراز الحقائق سلبا أو إيجاباوكذلك في تسليط الضوء علي كل ما هو مخالف لقواعد الانتخابات وهو ما يجعلالإعلام مراقباً فعالاً لهذه العملية وضماناً لنزاهتها.

لكن مع هذه الضمانات هناك من يتخوف من تزوير النتائج؟

التخوف تقدير استباقي لنتائج الانتخابات ولايلجأ إليه إلا الخائف والمرتاع ولا يعلنه إلا من هو علي شك في جماهيريتهوليس لديه ثقة في قدراته فبالتالي يلجأ إلي تخيلات ومبررات يسوقها مقدمالتهيئة الرأي العام.

حزب الوفد هدد بالانسحاب من الانتخابات في حالة اكتشافه مخالفات.. هل تري هناك نية مبيتة لشيء ما؟
- لكل حزب الحرية الكاملة في اتخاذ ما يراهمناسبا وحزب الوفد حزب عريق بجذوره التاريخية وله مريدوه ومشاركته تعطيزخما للعملية السياسية والانتخابية حيث إنه مرحب به في جميع الأوساطالانتخابية بفضل ممارسته التاريخية البعيدة والقريبة التي تؤهله للمشاركةبقوة في الانتخابات.

بم تفسر اتهام الحزب الوطني بإبرام صفقات مع نظيره الوفد؟
- أولاً منذ أيام أقسم رئيس حزب الوفد في مقابلةإعلامية أنه لم يجر أي صفقات مع الحزب الوطني أو أي حزب آخر.. ثانيا الحزبالوطني ليس في حاجة إلي إبرام صفقات مع أي حزب آخر أو قوي أخري فهو قادربإمكاناته وقدرات قياداته علي المشاركة بقوة في العملية الانتخابية دوناللجوء إلي أي صفقات لا يلجأ إليها إلا الضعيف، وهذا ما أعلنته في أكثر منمناسبة قيادات الحزب الوطني سواء الأمين العام صفوت الشريف أو الأمينالعام المساعد جمال مبارك أو أمين التنظيم أحمد عز وغيرهم من القيادات.

ما رأيك في كوتة المرأة؟
كوتة المرأة حق وإن جاء متأخرا بعض الوقت إلاأنه سوف يمنحها بعضا من حقوقها السياسية باعتبارها نصف المجتمع وشريكاًفعالاً في إدارته وأعتقد أن الفرصة مهيأة الآن للمرأة لتتبوأ مكانها فيالمجتمع في ظل التشجيع المتواصل لها للاعتماد علي نفسها فيما بعد.

مصراوى

» حوار كمال الشاذلى مع منى فى العاشرة مساءا بعد صمت 11 عاما
» أول ظهور جماهيرى لـ كمال الشاذلى بعد شفائه +صور
» "عز": لا أستطيع النظر للقاعة دون رؤية "الشاذلى"
» حوار مع اول من رفع علم مصر على سيناء
» حوار بين أُمي وفيلسوف