خبراء: جمال لن يتخلى عن حلمه والشعب لن يرضى عن رئاسته للوزراء

وصفالدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مديرمركز دراسات الدول النامية، الفترة المقبلة بأنها ستكون «لالتقاط الأنفاس»بالنسبة لجمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، وقال: «إن نجل الرئيسلن يتخلى بسهولة عن حلمه، بأن يكون على رأس أعلى المناصب فى مصر، وأنه منالمتوقع أن يفكر فى أساليب أخرى، تجعله أكثر قبولاً فى الشارع المصرى،وأضاف: «سيظل جمال مبارك بجانب والده الذى قال من قبل إن ابنه يساعده كماكانت ابنة الرئيس شيراك تساعده، لذا فإن جمال سيستمر فى لعب دور مهم داخلالحزب الوطنى،

وربما يعد نفسهلخلافة والده.وعن دوره داخل الحزب الوطنى قال: «أتصور أن وجوده داخل«الوطنى» يعطيه مساحة أكبر من الحرية، فلو تولى منصب رئاسة الوزراء علىسبيل المثال، سيواجه بعدم رضا المواطنين عن أداء الحكومة، مما ينعكسسلبياً على شعبيته، لذا فالأفضل له أن يستمر داخل الحزب ليصدر السياسات،

وفى الوقت ذاتهيملك أن يقول إن الحكومة أخطأت فى تفسير توجهاته، واستطرد: «لو كنت مكانهلحاولت أن أخرج من قوقعة (الوطنى)، وأفتح حوارات مع «المعارضة»، وأستجيبلمطالب الشعب بتوسيع نطاق الديمقراطية الضيق، لكنى أشك كثيراً فى أنهسيفعل ذلك».

وقال الدكتورعمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،إنه حتى إن قرر الرئيس مبارك الترشح للفترة المقبلة فإن هذا لن يغيرالكثير بالنسبة لمستقبل «جمال»، ولكن ربما يتولى منصب أمين عام الحزب،ويزيد دوره فى تعيين الوزراء واختيارهم.

وأضاف: «الرئيسمبارك سنه بيزيد، وهذا سيجعله يعتمد أكثر على المجموعة المحيطة به،وأقربهم جمال لذا، فالاعتماد عليه سيكون أكبر فى المرحلة المقبلة، إضافةإلى زيادة تحركاته غير الرسمية المتمثلة فى زياراته إلى الخارج، ومنالمتوقع أن يرتقى المناصب حال هدوء حملة ضد التوريث التى شنت عليه هجوماًكبيراً فى الفترة السابقة».

المصرى اليوم