الحاجة ام الاختراع(5دقائق أليمة ولدت جهاز عظيم)

5 دقائق مؤلمة قادت سارة.. لاختراع جهاز التتبع
السعر 300 استرليني وينخفض مستقبلا

كتبت أميرة عزت:

يقول المثل الشهير إن الحاجة أم
الاختراع. ويمكن اعتبار حب الأبناء من هذه الحاجات. فهذا الحب هو الذي دفع
المواطنة البريطانية سارة موراي ذات الأعوام ال 42 إلي اختراع مهم للغاية
او قيادة الفريق الذي توصل إلي هذا الاختراع. وهو جهاز يساعد علي تتبع
الأشخاص في أي مكان في العالم.

كانت البداية كما تقول موراي في احد المتاجر الكبري في لندن عندما
كانت تصحب طفلتها روينة البالغة من العمر وقتها خمس سنوات. وعندما اقتربت
من الخزانة لدفع ثمن مشترياتها اكتشفت اختفاء روينة فأصابتها حالة من
الهلع. ولم تستمر تلك الحالة أكثر من خمس دقائق. فقد عثر العاملون في
المتجر علي روينة وتبين أنها كانت تبحث لامها عن عربة تروللي تضع فيها
مشترياتها. وكانت تجربة قصيرة لكنها كانت تجربة مؤلمة وشديدة الألم عاشتها
الأم في قلق علي وحيدتها التي لم ولن تنجب سواها.

ووجدت الأم أن هذه التجربة ينبغي أن تكون دافعا لها لاختراع جهاز ما يساعد علي تتبع حركة الأشخاص.

وصممت سارة علي خوض التحدي رغم أنها لاتملك أي خلفية يمكن أن تساعدها
علي ذلك. فهي متخصصة في علم النفس والاجتماع والفلسفة ولم تكن تفضل المواد
العلمية والرياضية في شبابها. لكنها صممت علي خوض التحدي وقرأت عددا من
الكتب المتخصصة واستعانت بآراء عدد من الخبراء. واكتشفت سارة أن هناك شركة
في كاليفورنيا أنفقت 180 مليون دولار علي تطوير جهاز صغير لهذا الغرض. وقد
طورته بالفعل. وعندما راسلت الشركة لشراء جهاز من هذا النوع. أرسلت لها
الشركة جهازا مجانيا كهدية مع رسالة رقيقة تشكرها علي الاهتمام بمنتجات
الشركة. لكنها أبلغتها بان هذا الجهاز الذي يعتمد تشغيله علي الأقمار
الصناعية صنع بمواصفات تجعله لايعمل خارج الولايات المتحدة. ولا توجد لدي
الشركة خطط عاجلة لإنتاج نسخة يمكن أن تعمل في أوروبا او أسيا. وعندما فحص
الخبراء الجهاز أكدوا أن كل ما يحتاجه هو برنامج جديد. وقامت بجولات عديدة
اتفقت خلالها مع عدد من الخبراء لكتابة البرنامج الجديد. ومع عدد من
المؤسسات لتمويل العملية. وأخيرا... وبعد أربع سنوات خرجت سارة علي العالم
ب "بادي" وبادي هو جهاز اخترعته لتعقب الأشخاص باستخدام الأقمار الصناعية.

ولم تعلن سارة عن هذا الاختراع في البداية وقررت تجربته خلال رحلة
جماعية إلي فرنسا للتزحلق علي الجليد في جبال الألب. وكانت روينا قد أصبحت
في التاسعة من عمرها. وتركتها الأم لتمارس هواية الانزلاق علي الجليد.
ونصحها المشروفون علي المنتجع بان تضع في جيب ابنتها ورقة تضم الاسم ورقم
الهاتف المحمول الخاص بها. حتي يمكن العثور عليها إذا تاهت. لكنها رفضت
وقالت إن التكنولوجيا توفر ضمانا أفضل. وقامت بعرض الجهاز واستخدمته في
تحديد موقع الابنة.

ومع نجاح التجربة ونشر تفاصيلها في الصحف تهافتت الشركات لأخذ حق
التصنيع. وكانت المشكلة هي أن تكلفة تصنيع الجهاز تصل إلي 300 استرليني.
وأمام ذلك تنازلت سارة عن معظم مستحقاتها مقابل إهداء أعداد من الأجهزة
إلي القاطعات بريطانية ليتم توزيعها علي الفقراء. وهي واثقة من أن التكلفة
سوف تنخفض مع زيادة الانتاج وتوسع الاستخدام في أغراض عديدة.

العمدة الباشا

يسلمووو على الاختراع الرائع

دمتا بود ...

» شخصية منسيه لها تاريخ عظيم
» جهاز جديد لعلاج القدم السكرى بدون بتر
» السعودية تحتجز نسرا "إسرائيليا" عثر عليه وهو يحمل جهاز رصد
» جهاز الاتصالات»: نظم فنية للحد من تأثير موجات المحمول على المواطنين
» تحذير:مستحضرات التعقيم تهدد جهاز المناعة لاحتوائها على مواد سامه